تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

مشروع كتارا للرواية العربية قد اكتمل بإدراج النقد ضمن هذه الجائزة

مشروع كتارا للرواية العربية قد اكتمل بإدراج النقد ضمن هذه الجائزة

قال الروائي السوداني علي الرفاعي الفائز بجائزة الرواية عن فئة الروايات غير المنشورة والبالغ قيمتها 100 ألف دولار عن عمله الروائي «جينات عائلة ميرو»، في تصريح لـ«العرب»، إن جائزة كتارا للرواية العربية، جائزة عظيمة، وشعوري لا يوصف، لكني حزين لمن لم يحالفهم الحظ ولم يفوزوا، لافتا أنه لم يكن يتوقع فوزه بالجائزة.

وأوضح علي الرفاعي، أن هذه الجائزة تكمن قيمتها من الناحية الأدبية، وما تتيحه لصاحبها من انتشار بفضل الترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

وقال الروائي المصري ناصر عراق، الفائز بالجائزة الخاصة بأفضل رواية قابلة للتحويل لعمل درامي عن فئة الرواية المنشورة والتي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار، عن روايته: «الأزبكية»، بالإضافة إلى فوزه بجائزة الرواية المنشورة، إن روايته الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، تدور أحداثها في زمن نابليون وما بعده إثر الحملة على مصر خلال سبعة أعوام، وتحكي عن الصراع الحضاري بين الغرب ممثلا في فرنسا وبين الشرق ممثلا في مصر.

وحيّى ناصر عراق «كتارا» وجائزتها وأعضاء لجنة التحكيم، منوها أن الآلية التي تم اتباعها تنم عن شفافية ونزاهة واهتمام حقيقي بالرواية. وأضاف: إن الرواية العربية من خلال كتارا ستعرف مزيدا من الازدهار عربيا وعالميا من خلال الترجمة إلى عدة لغات حية، معربا عن سعادته.

وأهدى ناصر عراق فوزه لذكرى والده وأشقائه وكل من علمه من مصر والعالم العربي والعالم أجمع وكل الروائيين الكبار.

وقالت الدكتورة زهور كرام الفائزة عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي من جهتها لـ«العرب»، إن مشروع كتارا للرواية العربية قد اكتمل بإدراج النقد ضمن هذه الجائزة، لأنه لا يمكن الحديث عن الرواية دون الحديث عن النقد الروائي، خاصة وأننا في الأونة الأخيرة، بدأنا نتحدث عن أزمة النقد في الرواية العربية، وعن أزمة التفكير النقدي»، منوهة أن «كتارا» من خلال جائزة جائزتها عندما تنتبه إلى النقد الروائي في التجربة العربية، فهذا دليل على أن هذا المشروع حول الرواية مشروع ثقافي يفكر فيه بالمتخيل وبقراءة المتخيل في ذات الوقت ، لتعرب في الأخير عن سعادتها بهذا الفوز، في الدورة الثانية لجائزة كتارا للرواية العربية، والدورة الأولى في فئة النقد الروائي.

وأكدت الدكتورة هويدا صالح من مصر، عضو لجنة التحكيم بدورها لـ«العرب»، أن الأعمال المشاركة كانت قوية جدا، رغم كثرتها، وكانت مستوياتها متقاربة وتستحق التتويج، بما يشي أن الرواية العربية فيها قوة ونضج ورغبة لمعالجة القضايا العربية، ممثلة لذلك بعدد بالروايات من قبيل رواية يحيى يخلف «راكب الريح»، إذ تؤصل للهم الفلسطيني وعلاقته بالهوية والأرض، فضلا عن العديد من الأعمال.

وأوضحت هويدا صالح، أن لجنة التحكيم أخذت حظا كافيا من الوقت من أجل تحكيم الأعمال المشاركة، منوهة أن من النزاهة التي تمت مراعاتها، هو قراءة عضو لجنة التحكيم لروايات من غير بلده حتى لا يكون هناك ميل نفسي تجاه بلده، أو أي انحياز.

إلى ذلك، ذكرت هويدا صالح أن هناك تفاوتا في عدد من المعايير النقدية الدقيقة والحاسمة من قبيل بناء الشخصيات والبناء الدرامي في العمل بالإضافة إلى الخطاب الثقافي والجمالي واللغة وسلامتها، فضلا عن مدى صلاحية العمل للدراما، حتى لا يتعرض أي عمل للظلم.

المصدر: جريدة “العرب” القطرية

التاريخ: 13 أكتوبر 2016