تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

“كتارا” تطلق الروايات الفائزة بجائزتها للعام 2015 بالعربية والإنكليزية والفرنسية

“كتارا” تطلق الروايات الفائزة بجائزتها للعام 2015 بالعربية والإنكليزية والفرنسية

أطلقت جائزة “كتارا” للرواية العربية، وتعلن نتائجها للعام 2016، الليلة، الروايات الفائزة بجائزتها للعام 2015 باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، في العاصمة القطرية الدوحة، وبالتحديد في الحي الثقافي الذي سمّيت الجائزة باسمه.

ووقع الفائزون عن الروايات المنشورة، النسخ المترجمة من رواياتهم إلى الإنكليزية والفرنسية، وهي: رواية “366” للروائي السوداني أمير تاج السر، و”مملكة الفراشة” للروائي الجزائري واسيني الأعرج (فازت مخطوطة روايته بجائزة أفضل مخطوطة قابلة للتحويل إلى عمل درامي)، و”أداجيو” للروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، و”جارية” للروائية البحرينية منيرة سوار، و”دوامة الرحيل” للروائية العراقية ناصرة السعدون.

من جهتهم وقع الفائزون عن الروايات غير المنشورة (المخطوطات) رواياتهم في طبعتها الورقية الأولى بالعربية، وهي “حبل قديم وعقدة مشدودة” للمصري سامح الجباس، و”جينوم (مزامير الرحيل والعودة)” للمغربي زكرياء أبو ماريا، و”أفاعي النار (حكاية العاشق علي بن محمود القصّاد)” للأردني جلال برجس، و”امرأة في الظل (ما لا تعرف عن زينب)” للمغربي عبد الجليل الوزاني التهامي، و”العرش والجدول” للعراقية ميسلون هادي.

وسامح الجباس، الذي فازت مخطوطة روايته أيضاً بجائزة أفضل مخطوطة قابلة للتحويل إلى عمل درامي، مصري من مواليد العام 1974، وسبق أن فاز بعدة جوائز أدبية في مصر قبل الفوز في “كتارا” عن روايته “حبل قديم وعقدة مشدودة”، والتي تتناول حكايات ثلاث شخصيات تعيش في ثلاثة أزمنة مختلفة، يربطها “حبل قديم” لا يشعرون به، وتحيط بهم “عقدة” تشدهم إلى مصائر غير متوقعة.

أما رواية “جينوم” للروائي والكاتب المسرحي المغربي زكرياء أبو ماريا، والحاصل على عدة جوائز في الرواية والمسرح، فتتناول حكاية “شامة” المفترض أنها فرنسية وتبحث عن جذورها العربية، بعد أن شغلت مجزرة السين الشهيرة العد العكسي لتلك الحاجة عندها، موقظة بداخلها تساؤلات كثيرة حول ماضيها، فيما تتناول رواية “أفاعي النار” للأردني جلال برجس حكاية “خاطر” وما فكر فيه حينما كتب روايته بعدما فقد مخطوطه الروائي في حريق مباغت.

وتدور أحداث رواية “امرأة في الظل” للمغربي عبد الجليل الوزاني التهامي، بين قرية شاطئية متوسطية (تارغة)، ومدينة تطوان في شمال المغرب في الفترة الممتدة ما بين العامين 1984 و2005، وهي المخطوطة التي باتت الرواية السادسة للتهامي، بعد روايته “ليالي الظمأ” الصادرة في العام 2013.

وفي الرواية الخامسة والأخيرة ضمن قائمة المخطوطات التي تحولت إلى روايات، تتحدث الروائية العراقية ميسلون هادي في “العرش والجدول” عن قمر التي تنتقل من جامعة الحكمة الأهلية التي أمّمت في سبعينيات القرن الماضي، إلى كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، حيث تتعرف هناك إلى جميل المنتمي إلى عائلة مناوئة لنظام الحكم.

من جهته، أكد خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة “كتارا” للرواية العربية، أن المؤسسة العامة للحي الثقافي، بذلت جهودا كبيرة لكي تصبح “كتارا” منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية، وحافزا لتعزيز الإبداع الروائي العربي، لافتاً إلى أن أبرز ما تم تحقيقه في هذه الدورة هو اتفاق الشراكة بين “كتارا” والـ”ألكسو”، بهدف توفير غطاء عربي للجائزة، وضمان مزيد من الشفافية والمصداقية.

ولفت السيد إلى أن اللجنة المنظمة ارتأت فصل جائزة الرواية عن جائزة الدراما بداية من النسخة الثالثة للحفاظ على حق الرواية في التكريم، مؤكدًا في ذات السياق أن جائزة الدراما لها بعد اقتصادي، ولا تصنف كجائزة.

وعن أبرز ملامح النسخة الثانية من مهرجان كتارا للرواية العربية الذي انطلق، أول من أمس، ويختتم الليلة بإعلان الفائزين العشرة عن فئتي الرواية المنشور، والمخطوطة، بواقع خمسة فائزين لكل فئة، قال السيد: بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الأولى، من حيث عدد المشاركين في جائزة كتارا للرواية العربية (735 مشاركا)، فإن النسخة الثانية من الجائزة حققت قفزة نوعية حيث بلغ عدد الأعمال المشاركة 1004 أعمال، مع إضافة فئة جديدة وهي فئة الدراسات النقدية المتخصصة في الرواية العربية، وكان التركيز منذ بداية المشروع على أن تكون هناك جائزة للدراسات النقدية .. كان الإقبال كبيراً على هذه الفئة، ولا نبالغ إذا قلنا إن العدد الإجمالي للمشاركات يعتبر الأكبر على مستوى الجوائز الخاصة بالثقافة والأدب في الوطن العربي، وهي أضخم جائزة ليس في قيمتها المادية فحسب، بل في عدد المشاركين، فهناك مشاركون من جميع الدول العربية، بالإضافة إلى سبع مشاركات من ثلاث دول أجنبية”.

المصدر: جريدة “الأيام” الفلسطينية

التاريخ: 12 أكتوبر 2016