تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

جلال برجس من الأردن وقع “أفاعي النار” بثلاث لغات في الدوحة

جلال برجس من الأردن وقع “أفاعي النار” بثلاث لغات في الدوحة

وقع الروائي الأردني جلال برجس روايته الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية 2015، «أفاعي النار»، بثلاث لغات: العربية والفرنسية والإنجليزية، وذلك يوم أمس الأول، في افتتاح الدورة الثاني لمهرجان «كتارا».

وتحمل الرواية، بحسب حديث لبرجس لـ»الدستور»، «مقولة إنسانية، وشخصياتها أخذت على عاتقها إعلاء راية تلك المقولة، والقتال لأجلها، أمام كل ما من شأنه أن يلوث آدميتنا، ويقصي رغباتنا في العيش الحقيقي بمعزل عن أي شكل من أشكال التطرف».

ويضيف برجس: هي حكاية الحب أمام الكره، وحكاية قبول الآخر أمام رفضه، وحكاية التوازن أمام الغلو. حكاية رجل فقد روايته التي دافع عبرها عن الحياة، ثم وجدها تُحكى من قبل حكاءة تتفيأ ظلال شجرة توت في مدينة عتيقة، إذ يصبح الروائي الذي فقد نصه، متلقيا له مثله مثل القارئ الذي تأخذه الحكاية في عوالم يحسب في البدء أنها متخيله، لكنه يفاجأ أنها حكاية الراهن الزاخر بالإشكاليات والأزمات التي لن تتراجع إلا بقيمة العقل الذي يتكىء على جبهة الحب.

وكان الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي للثقافي «كتارا»، قد افتتح «مهرجان كتارا للرواية العربية»، في دورته الثانية، والذي يختتم اليوم، بإعلان أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثانية للجائزة.

وأكد د. السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على السعي الجاد والعمل الدؤوب، لتبقى جائزة كتارا للرواية شعلة وهاجة كل عام، تستضيء بمهرجان أدبي وثقافي، يتنادى إليه نخبة من الأدباء والروائيين والنقاد والباحثين، وتستنير بمعارض توثق لتاريخ الرواية وروادها وتتوهج بندوات تقارب راهن الرواية وأفقها وتناقش إبداعاتها وتحولاتها على مستوى الشكل والخطاب السردي.

ومن جهته، أعرب خالد عبدالرحيم السيد، المشرف العام على الجائزة، عن تطلعه في أن يلقى هذا المهرجان صدى طيبا وتفاعلا واسعا في الساحة الثقافية العربية، لاسيما وأنه يتضمن العديد من الفعاليات والندوات والمعارض التي تحتفي بالرواية العربية، لتشكل لوحة إبداعية، لما يجب أن تكون عليه حال الرواية ومكانتها في وجدان كل عربي.

وقد حظي التوقيع على 28 إصدارا من الروايات والكتب التي صدرت عن جائزة كتارا للرواية العربية خلال العام الجاري، بإقبال ملحوظ من قبل الجمهور، وذلك بحضور الروائيين الفائزين بالدورة الأولى للجائزة في فئة الرواية غير المنشورة والرواية المنشورة .

وتم افتتاح معرض «رحلة إبداع»، للروائي العربي الكبير نجيب محفوظ، الذي يؤرخ لمسيرة هذه القامة الأدبية العربية منذ ولادته عام 1911 بحي الجمالية بالقاهرة، مرورا بالمحطات الكبرى في حياته إلى أن وافته المنية عام 2006، وهو العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب في الثالث عشر من أكتوبر عام 1988 ، بعد ترشيح من الدكتور عطية عامر.

ومن المعارض الفريدة التي تم افتتاحه في انطلاق المهرجان «مقتنيات الأقلام»، ويضم أقلاما وتحفا قديمة في مجال الكتابة، بعضها كُتبت به روايات شهيرة، علاوة على ما قاله كتاب وروائيون عن القلم.

وشكل افتتاح معرض «رواية الفتيان»، محطة مضيئة في مهرجان كتارا للرواية العربية الثاني، وذلك بفتح آفاق رحبة للفتيان.

وعقدت يوم أمس الأول ندوتان، الأولى تمحورت حول كتاب «الرواية العربية في القرن العشرين»، أدارتها د. مريم جبر من الأردن، وناقش خلالها د. محمد الشحات ود. سعيد يقطين تجربتهما في المشاركة في الكتاب. وتمحورت الندوة الثانية حول الرواية القطرية، وشارك فيها: أحمد عبد الملك وأنطوان نعمة.

وقد عقدت يوم أمس ندوة عن الرواية العربية من أربع جلسات بمشاركة أكثر من 20 ناقدا وروائيا وباحثا من الوطن العربي، حيث تطرقت الجلسة الأولى إلى المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة وتناولت الجلسة الثانية تحولات الشكل في الرواية العربية، وناقشت الجلسة الثالثة المحلي والإنساني في الرواية العربية، بينما رصدت الجلسة الرابعة واقع وتحولات الرواية الخليجية.

ويتوج المهرجان بحفل إعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين الخمسة في فئة الرواية غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار لكل عمل والرواية المنشورة وقيمتها 60 ألف دولار لكل رواية ، إضافة إلى الروائيين الفائزين بأفضل إنتاج قابل للتحويل إلى عمل درامي ، كما توزع الجوائز على الباحثين الخمسة الذين فازوا في صنف النقد الروائي و الدراسات غير المنشورة والبالغ قيمتها 75 ألف دولار.

المصدر: جريدة “الدستور” الأردنية

التاريخ: 12 أكتوبر 2016