تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

توزيع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى

توزيع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى

شهد مسرح الاوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” مساء (اليوم) الاربعاء حفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين والسفراء والضيوف والمدعوين من داخل وخارج قطر، حيث تم اعلان أسماء الفائزين بالجائزة، التي تعتبر الاضخم من نوعها على مستوى الوطن العربي.

وقد فاز عن فئة الروايات المنشورة وعددها خمس جوائز كل من: الروائي أمير تاج السر من السودان عن رواية 366، الروائية منيرة سوار من البحرين عن رواية جارية، الروائية ناصرة السعدون من العراق عن رواية دوامة الرحيل، الروائي إبراهيم عبد المجيد من مصر عن رواية أداجيو، والروائي واسيني الأعرج من الجزائر عن رواية مملكة الفراشة.

أما عن فئة الروايات غير المنشورة وعددها خمس جوائز ففاز كل من: الروائي جلال برجس من الأردن عن رواية “أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد”، الروائي عبدالجليل التهامي من المغرب عن رواية إمرأة في الظل، الروائية ميسلون هادي من العراق عن رواية العرش والجدول، الروائي زكرياء أبو مارية من المغرب عن رواية مزامير الرحيل والعودة، والروائي سامح الجباس من مصر عن رواية حبل قديم وعقدة مشدودة.

وعن فئة الدراما فازت رواية مملكة الفراشة للروائي الجزائري واسيني الأعرج وهي جائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة الفائزة وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي.
وشهد الحفل مفاجأة تمثلت في منح جائزة أخرى عن فئة الدراما للرواية غير المنشورة قيمتها 100 الف دولار، وفازت بها رواية حبل قديم وعقدة مشدودة للروائي المصري سامح الجباس.

وقد حصل كل نص روائي فائز عن فئة الروايات المنشورة على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموع جوائز هذه الفئة 300 ألف دولار أمريكي. كما حصل كل نص فائز عن فئة الروايات غير المنشورة على 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي.

وتشمل جائزة كتارا للرواية العربية طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر وترجمة الروايات إلى خمس لغات هي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.
وفي كلمة خلال حفل الختامي قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” إن “كتارا” أصبحت ملتقى للثقافات وحاضنة للابداع الأدبي والفني في فضاء انساني كبير، حيث غدت الثقافة مصدر التقاء بين الشعوب من مختلف انحاء العالم.

وأضاف: باعتبار كتارا أحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة فقد دشنت هذه الجائزة، بعد أن كانت مجرد فكرة لتصبح صرحاً لنشر الرواية العربية المتميزة، واليوم تحول هذا الطموح إلى حقيقة، بل إن كتارا أضحت محطة بارزة في عالم الرواية العربية، من خلال هذا المشروع العربي الريادي، الذي يجمع بين الرواية والترجمة والدراما، ليتحقق بذلك التواصل بين ثقافات العالم وهو أحد الاهداف التي تسعى اليها كتارا.

وأوضح الدكتور السليطي أن النجاح المميز لجائزة كتارا للرواية العربية تحقق بفضل تضافر جهود عربية عديدة، قائلا: أود أن اعرب عن شكري الجزيل للثقة التي منحتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” للجنة المنظمة لجائزة كتارا للرواية العربية في كافة المجالات، كما أشكر رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية واعضائها الكرام على حضورهم مهرجان كتارا للرواية العربية. كما أود أن اشكر اعضاء لجان التحكيم واتحادات الكتاب والناشرين العرب والادباء والمثقفين والاعلاميين وجميع من وقف وراء انجاح مشروع جائزة كتارا للرواية العربية.

وأضاف: ونحن نكرم الرواية العربية ممثلة بكوكبة الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى، ابارك لهم هذا التتويج، متمنيا للمشاركين الآخرين التوفيق في الدورات المقبلة، لتبقى جائزة كتارا حافزاً دائماً لتعزيز الإبداع الروائي العربي.
بدوره القى الاستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية كلمة قال فيها: أهلا بكم في رحاب الأدب والابداع.. في رحاب المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” ونحن نعيش لحظات انتظرناها على مدى اكثر من عام من العمل الدؤوب، وقد بلغ البنيان تمامه مع وصولنا إلى حفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى، وهي تتوج بحصد ثمار الجهود التي بُذلت عبر لجان عدة اخذت على عاتقها قيادة سفينة الرواية حتى ترسو على شواطىء الريادة والتميز.

واضاف: لقد شكلت جائزة كتارا للرواية العربية منذ الاعلان عنها صفحة مشرقة بل منصة جديدة في عالم الرواية العربية لتأخذ بها نحو آفاق رحبة حيث باتت الثقافة صناعة، فكانت الاستجابة منقطعة النظير من الروائيين العرب على اختلاف مدارسهم الآدبية واساليبهم الابداعية.

وأعلن السيد عن جائزة جديدة للبحث والنقد والتحليل للرواية العربية، تهدف إلى تطوير الرواية العربية وتوسيع مداها، إلى جانب الفئتين الأولى والثانية للجائزة.
وقال: لقد التزمت جائزة كتارا للرواية العربية منذ اليوم الأول لانشائها بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة، بالاضافة إلى الترجمة والنشر والتسويق للروايات غير المنشورة، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي متميز، وموعدنا السنة المقبلة لنرى سويا هذه الانجازات واقعا ملموسا، ولتحكموا بأنفسكم على ما التزمت به الجائزة نحو تعزيز الابداع الروائي العربي، ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية.

وأضاف: نتقدم بوافر الشكر والعرفان لكل من ساهم في انجاح الدورة الأولى لهذه الجائزة بداية من سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للحي الثقافي، على ما قدمه لنا من دعم ومساندة وتشجيع، وإلى كافة الاداريين والموظفين في كتارا، والشكر ايضا إلى فريق العمل في لجنة الجائزة والروائيين المشاركين ولجان التحكيم الذين ساهموا في انجاح هذه الجائزة والمضي بها قدما نحو التميز.. ونتطلع معكم جميعا إلى دورات مقبلة لجائزة كتارا للرواية العربية لابراز الدور الحضاري البناء الذي يقوم به الروائيون في اثراء الثقافة الانسانية.

وقد جرى خلال الحفل الختامي تكريم لجان التحكيم وعرض فيلم قصير عن دور “كتارا” في خدمة الثقافة والأدب والابداع. وقدم الحفل الاعلامي اللبناني نيشان حيث اعلن عن انطلاق الدورة الثانية لجائزة كتارا للرواية العربية.