تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

تتويج منيرة الدرعاوي ونصر سامي بجائزة كتارا للرواية العربية للفتيان

تتويج منيرة الدرعاوي ونصر سامي بجائزة كتارا للرواية العربية للفتيان

فاز التونسيان نصر سامي عن روايته «الطائر البشري» ومنيرة الدرعاوي عن روايتها «ليس شرطا أن تكون بطلا خارقا لتنجح» مساء الخميس الماضي بجائزة «كتارا» للرواية العربية في فرع الرواية الموجهة للفتيان، وفاز بهذه الجائزة فضلا عن الكاتبين التونسيين كل من أحمد قرني شحاتة من مصر عن روايته «جبل الخرافات» وغمار محمود من سوريا عن روايته «مرآة بابل» وكوثر الجندي من الأردن عن روايتها «دفتر سيرين».

وبلغ عدد المشاركاتِ في هذه الدورة 1144 مشارَكةً، منها 550 مشارَكة في فئة الروايات غير المنشورة و472 مشارَكة في فئةِ الرواياتِ المنشورة، فضلا عن 38 دراسةً غيرَ منشورة و84 مشاركةً في فئة روايات الفتيان غيرِ المنشورة، والتي تم استحداثها في هذه النسخة.

الدورة الأكبر

وتمّ الإعلان في الحفل عن أسماء الفائزين بهذه الجائزة، التي تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي حيث فاز في فئة الرواية المنشورة الروائيون محمد برادة من المغرب عن روايته «موت مختلف» وسميحة خريس من الأردن عن روايتها «فستق عبيد» وشاكر نوري من العراق عن روايته «خاتون بغداد» وهوشنك أوسي من سوريا عن رواية «وطأة اليقين.. محنة السؤال وشهوة الخيال» وسعيد خطيبي من الجزائر عن روايته «أربعون عاما في انتظار إيزابيل».

وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من حسين السكاف من العراق عن روايته «وجوه لتمثال زائف» وطه محمد الحيرش من المغرب عن روايته «شجرة التفاح» وعبد الوهاب عيساوي من الجزائر عن روايته «سفر أعمال المنسيين» ومحمد المير غالب من سوريا عن روايته «شهد المقابر» ومنى الشيمي من مصر عن روايتها «وطن الجيب الخلفي».

أما عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي فقد فاز كل من الدكتور البشير ضيف الله من الجزائر عن دراسته «الراهن والتحولات..مقاربات في الرواية العربية» والدكتور خالد علي ياس من العراق عن دراسته «الروائي العربي الحديث.. رصد سوسيولوجي: تجارب ما بعد الحداثة» وعبد الحميد سيف الحسامي من اليمن عن دراسته «تمثيل ابن عربي في المتخيل الروائي» والدكتور مصطفى النحال من المغرب عن دراسته «الخطاب الروائي وآليات التخييل: دراسات في الرواية العربية» ويوسف يوسف من الأردن عن دراسته «ثقافة العين والرواية.. روايات إبراهيم نصر الله أنموذجا».

وفي كلمته خلال حفل الإختتام، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا «إن ما يَطْبع المشهدَ الروائيَ العربي منْ تراكم كَمِّي ونَوعي في الفترة الأخيرة، حتَّم علينا تبني منهج واضح، يروم مقاربة الإشكالات والقضايا التي تعتمل بها نصوصُ ومتخيلاتُ وتيماتُ الرواية، عبر بَلْورة أسئلةٍ تغُوص في العمق الفني والجمالي والإنساني للرواية العربية..».

وأكد أن «جائزة كتارا للرواية العربية ليست مسابقةً أدبيةً، تنتهي بالإعلان عن فائزين وتَتْويجِهم بجوائز مادية فقط، وإنما هي مشروع ثقافي مستديم يسعى إلى ترسيخ ريادةِ الرواية العربية، من خلال تبنّي الأعمال المتميزة، وإطلاقها نحو العالمية، عَبْرَ جسور الترجمة إلى لغاتٍ أجنبيةٍ حية..» لافتا الانتباه في ذات السياق إلى أن الجائزةَ في كل دورة ترتضي ما يُساير إبدالاتِ الروايةِ، فبعد إطلاق جائزةٍ للدراسات والبحث النقدي، في الدورة الثانية، تم استحداثُ جائزة لفِئةِ روايات الفتيان غير المنشورة في هذه الدورة.

وأضاف «لم نَكتفِ في الجائزة بتعزيزِ علاقة الرواية بأجناس أدبية من نفس العائلة، بل عززنا علاقاتِها في الانفتاح على عوالم أخرى كالفن التشكيلي والمسرح وفنون الدراما..».

يوم عالمي للرواية

ومن جانبها، أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، مديرة إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، أن جائزة كتارا للرّواية العربية «تُعد من بين الجوائز الأعلى قيمة من الناحيتين المادية والمعنوية، وأبرز جائزة متخصصة في صنف الرواية، وهي فخر للأمة العربية، ومكسب ثقافي لها ونافذة مفتوحة على الإبداع الفكري، كما أنها حاضنة لهذا التعدد الفكري والإنتاج الأدبي والفني المتنوع، وتؤسس لتجربة ثقافية تنسجم مع مبادئ خطة العمل المستقبلي للمنظمة وأهدافها..».

ونوهت القرمازي، بأن الألكسو قامت بعرض مقترح «كتارا»، بأن يكون يوم 12 أكتوبر يوما عالميا للرواية العربية، مشيرة إلى أن هذا المقترح الوجيه لقي دعما وإقرارا من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي انعقد في تونس (ديسمبر 2016).

وأشارت إلى أن المؤتمر الوزاري قام بتكليف المنظمة العربية بالإشراف على إجراء الترتيبات اللازمة، وهي حاليا قيد الإنجاز.

الطيب صالح عبقري الرواية العربية

وافتتح مهرجان جائزة كتارا للرواية العربية 2017، صباح يوم الخميس بمعرض يحمل عنوان «الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي» يؤرخ من خلال 45 لوحة فنية تعبيرية وتعريفية، مسيرة هذه القامة الأدبية العربية، منذ ولادته عام 1929 بقرية كرمكول، مروراً بالمحطات الكبرى في حياته، إلى أن وافته المنية بلندن عام 2009.

كما يلقي المعرض الضوء على نقطة انطلاق الطيب صالح إلى عالم الشهرة، والتي بدأت بالمقال الذي كتبه الأديب المصري رجاء النقاش عن «موسم الهجرة إلى الشمال» بمجلة المصور سنة 1966، قبل أن تنتشر الرواية وتضرب شهرتها الآفاق، فيتدفق الكاتب السوداني إبداعاً وكتابة من خلال إصدار العديد من الروايات.

وفي القاعة المجاورة للمعرض، قام الروائيون الفائزون في الدورة السابقة بتوقيع إصداراتهم في فئة الروايات غير المنشورة، وكذلك المترجمة إلى اللغتين الفرنسية والانقليزية، ومنها: رواية «جينات عائلة ميرو» للكاتب السوداني علي أحمد الرفاعي ورواية «ظل الأميرة» للكاتب المغربي مصطفى الحمداوي ورواية «الألسنة الزرقاء» للكاتب الجزائري ناصر سالمي ورواية «ظلال جسد.. ضفاف الرغبة» للكاتب العراقي سعد محمد رحيم. كما تم توقيع رواية «راكب الريح» للكاتب الأردني يحيى يخلف المترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنقليزية .

وشهدت الفترة المسائية عرض مسرحية «الحرب الصامتة» المقتبسة عن رواية «مملكة الفراشة» للكاتب والروائي الجزائري واسيني الأعرج، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى كأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي.

المصدر: موقع الصحافة اليوم

التاريخ: 16 أكتوبر 2017