تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

تتويج الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية

تتويج الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية

أعلن مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الثالثة مساء أمس الخميس عن جوائزه خلال حفل شهده مسرح الأوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين والسفراء والمدعوين من داخل قطر وخارجها، وتم الإعلان في الحفل عن أسماء الفائزين بهذه الجائزة، التي تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي.

وفاز في فئة الرواية المنشورة الروائيون كل من محمد برادة من المغرب عن روايته “موت مختلف”، وسميحة خريس من الأردن عن روايتها “فستق عبيد”، وشاكر نوري من العراق عن روايته “خاتون بغداد”، وهوشنك أوسي من سوريا عن رواية “وطأة اليقين.. محنة السؤال وشهوة الخيال”، وسعيد خطيبي من الجزائر عن روايته “أربعون عاماً في انتظار إيزابيل”. هذا وتبلغ قيمة كل جائزة منهم 60 ألف دولار، إضافة إلى ترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من حسين السكاف من العراق عن روايته “وجوه لتمثال زائف”، وطه محمد الحيرش من المغرب عن روايته “شجرة التفاح”، وعبدالوهاب عيساوي من الجزائر عن روايته “سفر أعمال المنسيين”، محمد المير غالب من سوريا عن روايته “شهد المقابر”، ومنى الشيمي من مصر عن روايتها “وطن الجيب الخلفي” وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وسيتم طباعتها وترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

بينما فاز عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 5 نقاد وهم د. البشير ضيف الله من الجزائر عن دراسته “الراهن والتحوّلات..مقاربات في الرواية العربية”، د. خالد علي ياس من العراق عن دراسته: “الروائي العربي الحديث.. رصد سوسيولوجي: تجارب ما بعد الحداثة”، وعبدالحميد سيف الحسامي من اليمن عن دراسته “تمثيل ابن عربي في المتخيل الروائي”، د. مصطفى النحال من المغرب عن دراسته “الخطاب الروائي وآليات التخييل: دراسات في الرواية العربية”، يوسف يوسف من الأردن عن دراسته “ثقافة العين والرواية.. روايات إبراهيم نصر الله أنموذجا”، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أمريكي، كما تتولى الجائزة طبعها ونشرها وتسويقها.

وفي رواية الفتيان فاز كل من أحمد قرني شحاتة من مصر عن روايته: “جبل الخرافات”، وغمار محمود من سوريا عن روايته “مرآة بابل”، وكوثر الجندي من الأردن عن روايتها “دفتر سيرين”، ومنيرة الدرعاوي من تونس عن روايتها “ليس شرطاً أن تكون بطلاً خارقاً لتنجح”، ونصر سامي من تونس عن روايته “الطائر البشري”، وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، حيث سيتم طباعتها وترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

هذا وقد شهدت الفترة المسائية عرض مسرحية “الحرب الصامتة” المقتبسة عن رواية “مملكة الفراشة” للكاتب والروائي الجزائري واسيني الأعرج، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى كأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي.

 

د. خالدالسليطي: الجائزة مشروع ثقافي مستديم يرسّخ ريادة الرواية العربية

من جانبه أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في كلمة له خلال حفل الختام، على أن جائزة كتارا للرواية العربية ليست مسابقةً أدبيةً، تنتهي بالإعلان عن فائزين وتَتْويجِهم بجوائز مادية فقط، وإنما هي مشروعٌ ثقافي مستديم يسعى إلى ترسيخ ريادةِ الرواية العربية، من خلال تبني الأعمال المتميزة، وإطلاقها نحو العالمية، عَبْرَ جسور الترجمة إلى لغاتٍ أجنبيةٍ حيّة، لافتاً إلى أن الجائزةَ في كل دورة ترتضي ما يُساير إبدالات الرواية؛ فبعد إطلاق جائزةٍ للدراسات والبحث النقدي، في الدورة الثانية، تم استحداث جائزة لفئة روايات الفتيان غير المنشورة في هذه الدورة. وأضاف: لم نَكتف في الجائزة بتعزيز علاقة الرواية بأجناس أدبية من نفس العائلة، بل عزّزنا علاقاتها في الانفتاح على عوالم أخرى كالفن التشكيلي والمسرح وفنون الدراما. وفي الأخير، تقدّم المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي بشكره للجميع على روح دعمهم للمبادرات الثقافية، التي تُسهم في بلورة مشروع معرفي، كما شكر “الألكسو”، الشريك الإستراتيجي لكتارا، على عملها الدؤوب من أجل إقرار 12 أكتوبر يوماً عالمياً للرواية العربية وأشاد بأداء أعضاء لجان التحكيم، وهنّأ الفائزين في هذه الدورة بالجائزة، معتبراً إياها جائزة كل العرب.

 

القرمازي: أبرز جائزة في الرواية وهي فخر للأمة العربية

أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، مديرة إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، أن جائزة كتارا للرّواية العربية، تعد من بين الجوائز الأعلى قيمة من الناحيتين المادية والمعنوية، وأبرز جائزة متخصّصة في صنف الرواية، وهي فخر للأمة العربية، ومكسب ثقافي لها ونافذة مفتوحة على الإبداع الفكري، كما أنها حاضنة لهذا التعدّد الفكري والإنتاج الأدبي، وتؤسس لتجربة ثقافية تنسجم مع مبادئ خطة العمل المستقبلي للمنظمة وأهدافها. ونوهت القرمازي، بأن الألكسو قامت بعرض مقترح “كتارا”، بأن يكون يوم 12 أكتوبر يوماً عالمياً للرواية العربية، مشيرة إلى أن هذا المقترح الوجيه لقي دعماً وإقراراً من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي انعقد في تونس ديسمبر 2016.

وأوضحت القرمازي أنه في إطار الشراكة التي تجمع بين الألكسو وكتارا، فإن المنظمة ستعمل على نشر الروايات الفائزة على بوابتها الإلكترونية للآداب والفنون التي سيتم إطلاقها قريباً، من أجل إتاحة هذه الإبداعات للشباب، بالإضافة إلى كُتّاب السيناريو من أجل تقريب هذه الأعمال لهم.

 

تدشين معرض الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي

افتتح المهرجان صباح أمس بتدشين معرض «الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي»، وقد أعلن الدكتور السليطي عن إطلاق مبادرة “الرواية والفن التشكيلي”، وتم تكريم مجموعة من الفنانين التشكيليين من قطر وهم: بخيتة السادة، جاسم لحدان الكعبي، دانة المهندي، دانة الصفار، سلطان علي الخلف، لولوة المغيصيب، مريم العلي، منى العنبري ومنى بوجسوم. وفي كلمة للمدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” خلال الافتتاح، رحّب بالكُتّاب والروائيين والنقاد والباحثين وضيوف المهرجان.

ويؤرخ معرض “الطيب الصالح”، من خلال 45 لوحة فنية تعبيرية وتعريفية، لمسيرة هذه القامة الأدبية العربية، منذ ولادته عام 1929 بقرية كرمكول، مروراً بالمحطات الكبرى في حياته، إلى أن وافته المنية بلندن عام 2009.

كما يلقي المعرض الضوء على نقطة انطلاق الطيب صالح إلى عالم الشهرة، والتي بدأت بالمقال الذي كتبه الأديب المصري رجاء النقاش عن «موسم الهجرة إلى الشمال» بمجلة المصور سنة 1966، قبل أن تنتشر الرواية وتضرب شهرتها الآفاق، فيتدفق الكاتب السوداني إبداعاً وكتابة من خلال إصدار العديد من الروايات. وفي القاعة المجاورة للمعرض، قام الروائيون الفائزون في الدورة السابقة بتوقيع أصداراتهم في فئة الروايات غير المنشورة، وكذلك المترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

 

خالد السيد: عمليات الفرز تمّت وفق معايير مهنية

استضاف المركز الإعلامي على هامش المهرجان، خالد عبدالرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، والدكتورة حياة قطاط القرمازي، مديرة إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”. والكاتب الجزائري واسيني الأعرج والناقد والكاتب السوداني مجذوب عيدروس أمين عام جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي وعدد من الباحثين والمبدعين.

وفي هذا الصدد، أكد السيد أن الحكم الأول والأخير للجان التحكيم التي تنظر إلى العمل حسب قيمته الأدبية بغض النظر عن أي انتماء جغرافي أو حساسية ما، لافتاً إلى أن عمليات الفرز كانت تتم وفق معايير مهنية، مشيراً إلى أن الجائزة تتميز عن غيرها من الجوائز المشابهة، لما تحمله من طابع عربي، دون أن تنكفئ على الجانب المحلي أو الإقليمي.

وأوضح أن الدورة الرابعة ستشهد إضافات جديدة من حيث إطلاق المبادرات، أو إضافة فئات جديدة، ما يجعل الجائزة متفرّدة من نوعها على مستوى العالم العربي.     ا

المصدر: جريدة الراية القطرية

التاريخ: 13 أكتوبر 2017