تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

اقتباس من إبداع الجزائر وتألق لثلاثة روائيين مهرجان «كتارا» يؤكد أن الرواية سيدة الأدب

اقتباس من إبداع الجزائر وتألق لثلاثة روائيين مهرجان «كتارا» يؤكد أن الرواية سيدة الأدب

هنأ الأديب الجزائري واسيني الأعرج كل الفائزين بجائزة «كتارا» للرواية العربية، والتي عرفت تألقا للريشة الجزائرية بتكريم أربعة كتاب، إلى جانب اقتباس مسرحية من رواية ابن تلمسان، الذي يواصل سلسلة النجاحات في إبداعاته، حيث نال النص إعجاب الجمهور العربي الذي اكتشف نوعا آخرا من العمل الفني الذي عكس علو كعب الأديب واجتهاد المسرحي الذي أقدم على نقل الخيال الأدبي إلى الخشبة.

كتب الأديب واسيني الاعرج عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» ليقول في تهانيه: «ألف مبروك لكل الفائزين بجوائز كتارا بمختلف أصنافها. الرواية المنشورة، الرواية غير المنشورة، النقد ورواية الفتيان. وألف مبروك للمجموعة الجزائرية التي كانت هذه السنة، ضمن أغلب القوائم. سعيد خطيبي ضمن الرواية المنشورة، عبد الوهاب عيساوي في الرواية غير المنشورة، الدكتور البشير ضيف الله في النقد. كل النجاح للجميع. ربما أسكت هذا الفوز تباكي الكثيرين عن غياب الرواية الجزائرية في المحافل الأدبية العربية والدولية.»

وعرضت، نهاية الأسبوع، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لـ» مهرجان كتارا للرواية العربية”، مسرحية “الحرب الصامتة” المقتبسة من رواية “مملكة الفراشة” للروائي الجزائري واسيني الأعرج، الفائزة بجائزة “كتارا للرواية العربية” في دورتها الأولى، عن فئة الروايات المنشورة القابلة للتحويل إلى عمل درامي، برسم الدورة الأولى للجائزة عام 2015، وذلك بدار الأوبرا بالحي الثقافي “كتارا”.

وتدور الرواية -المسرحية- حول فتاة صيدلانية مثقفة، مدمنة على قراءة الروايات، لكنها أصيبت بإدمان العالم الافتراضي، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً “فيسبوك”، حيث تحول هذا العالم الافتراضي إلى ما يشبه المخرج أو المخبأ لجيل وشريحة اجتماعية واسعة من الشباب المحاصر بالظروف السياسية والاقتصادية السيئة. كما تنتقل المسرحية من فضاءات فردية مرتبطة ببطلة الرواية إلى فضاء الأسرة، وما حدث لهذه الأسرة بسبب الحربين الأهلية والصامتة، من تدمير أخلاقي ونفسي ممنهج، وتتطرق إلى الفضاءات السياسية والاجتماعية أيضاً، والعديد من الظواهر الخطيرة، التي انتشرت حينها، خاصة وأن “الحرب الصامتة” هي تلك الفترة التي تلت عشرية الحرب الأهلية في الجزائر في تسعينات القرن الماضي، وتعالج الأزمة الوجودية الناجمة عن سنوات الدم في بلد “المليون شهيد”.

وحول فكرة المسرحية، قال المشرف العام على “جائزة كتارا للرواية العربية”: “كانت هناك تجارب سابقة في عالمنا العربي لتحويل الروايات إلى أعمال مسرحية ناجحة، مثل أعمال نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وغسان كنفاني، ومع مضي الوقت، حدث نوع من أنواع الركود في المسرح على مستوى الوطن العربي، وكان لا بد من تزاوج الأجناس المختلفة في الفنون والأدب، كي تدعم الرواية المسرحية مرة أخرى، ولكن بشكل مختلف”، ويضيف: “ليس عبثاً أن يكون المسرح، وهو أبو الفنون، نمطاً يتسع لاحتواء الفنون الأخرى، وليس جديداً أن يتداخل جنسان من الأجناس الأدبية والفنية المختلفة، فالرواية هي الأساس في كل حكاية.

شارك في تقديم أدوار هذا العمل المسرحي الفنانون: فالح فايز، محمد أنور، أمينة الوكيلي، ناتاشا، عبد الله البكري، وهبة لطفي، فيما تولى الإخراج والسينوغرافيا الفنان ناصر عبد الرضا، وأبدع الموسيقى طلال الصديقي، وقام بإدارة الإنتاج حمد عبد الرضا، والإشراف الفني سامر جبر، والإشراف العام خالد عبد الرحيم السيد.وشهد العرض المسرحي حضورا كبيرا من طرف ضيوف مهرجان “جائزة كتارا للرواية العربية” في دورته الثالثة، والذي شهد تنظيم عدد من الأنشطة على مدار أمس الأول، وتوج بإعلان الفائزين بالجائزة….    وفتح باب الترشيح أمام تلقي ترشيحات الدورة الرابعة برسم العام المقبل.

المصدر: صحيفة التحرير الجزائرية

التاريخ: 20 أكتوبر 2017