تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

احتفالية جائزة كتارا للرواية العربية.. أنشطة ثقافية مكثفة وترقب للنتائج

احتفالية جائزة كتارا للرواية العربية.. أنشطة ثقافية مكثفة وترقب للنتائج

تفتتح جائزة كتارا للرواية العربية، اليوم الخميس، نسختها الثالثة بمجموعة من الأنشطة، أكثرها انتظارا حفل الإعلان عن الفائزين في مختلف فئات الجائزة، وجلسات التوقيع على الأعمال الفائزة في الدورة السابقة.

ومع اقتراب ساعة الحسم، تتسع دائرة الترقب ويسود التوقع لدى المثقفين المغاربة المتواجدين في الدوحة أن تَرجَح كفة المشاركات المغربية في ميزان تتويج هذه السنة أيضا، بعد حضور وازن ومقدر في الدورتين السابقتين لوجوه إبداعية مغربية كثيرة لها إسهامها المميز في فن الكتابة الروائية و النقد الأدبي على الصعيدين الوطني والعربي.

وخلال هذه الدورة التي تطرق أجراس الكشف عن المتوجين بها، أحصى المنظمون 1144 مشاركة في جميع الأصناف، منها 550 رواية غير منشورة، و472 رواية منشورة، و 84 عملا في فئة “روايات الفتيان غير المنشورة”، وهو الصنف الجديد الذي تم إدخاله خلال هذه الدورة، الى جانب 38 دراسة غير منشورة.

ومن المقرر، في سياق هذه الاحتفالية، تنظيم جلسات توقيع للإصدارات الفائزة في الدورة الثانية للجائزة في فئات “الروايات غير المنشورة”، والمترجمة أيضا إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهي رواية “جينات عائلة ميرو” للكاتب السوداني علي أحمد الرفاعي، ورواية “ظل الأميرة” للكاتب المغربي مصطفى الحمداوي، ورواية “الألسنة الزرقاء” للكاتب الجزائري ناصر السالمي، ورواية “ظلال جسد.. ضفاف الرغبة” للكاتب العراقي سعد محمد رحيم.

كما سيتم في فئة “الروايات المنشورة”، توقيع الترجمتين الفرنسية والإنجليزية لروايتي “الأزبكية” للكاتب المصري ناصر عراق، و”راكب الريح” للكاتب الأردني يحيى يخلف.

وفي فئة الدراسات النقدية، ستوقع الباحثة الأكاديمية المغربية زهور كرام دراستها “نحو الوعي بتحولات السرد الروائي العربي”، والأستاذ الجامعي المغربي، حسن المودن بحثه “الرواية العربية.. من الرواية العائلية إلى محكي الانتساب العائلي.. قراءة نقدية من منظور التحليل النفسي”، والكاتب والباحث المغربي إبراهيم الحجري عمله “صورة الشخصية الرئيسية في الرواية العربية”، فيما سيشارك الناقد السوري حسام سفان في هذا الحفل بتوقيع بحثه “زوايا الميل والانحراف في مغامرة الرواية العربية الجديدة”.

وسيتم بموازاة ذلك، افتتاح معرض “الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي”، إلى جانب الإعلان عن مبادرة الرواية والفن التشكيلي، التي تمثل دعوة مفتوحة للفنانين التشكيليين في قطر للمشاركة بإبداعاتهم في صناعة أغلفة الأعمال التي سيتم نشرها.

وعلى مشارف الافتتاح الرسمي للجائزة في دورتها لهذه السنة، تم أمس بتعاون ما بين الجهة المنظمة وقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، إحياء حلقة نقاش حول “الهوية السردية في الرواية العربية”، شارك فيها كل من الناقد والأكاديمي العراقي نجم كاظم بورقة نقدية في موضوع “الرواية العربية والصراع مع الآخر بين الواقعية ومحاولة خلق صورة نموذجية متخيلة”، والروائي الفلسطيني يحيى يخلف بورقة في موضوع “التعالقات والتفارقات بين البطل السردي وواقع الإنسان العربي”.

أما الروائي واسيني الأعرج، المتوج في الدورة الأولى عن روايته “مملكة الفراشة”، التي سيتم مساء اليوم عرض عمل مسرحي مقتبس عنها تحت عنوان “الحرب الصامتة”، فتناول بالبحث ورقة حول “الرواية العربية في عصر السرد البصري المدبلج وأزمة الهوية”، فيما ركزت الباحثة المغربية هاجر الجندي مشاركتها على “الرواية العربية والتراث الشعبي بوصفه رافدا مهما من روافد صناعة الهوية”.

يشار الى أن جائزة كتارا للرواية العربية، تسعى الى جانب باقي الملتقيات العربية المحتفية بالرواية، إلى أن تشكل “ملتقى إبداعيا جديدا في تاريخ الرواية العربية ينطلق بها نحو العالمية”، و”تمثل حافزا دائما لتعزيز الإبداع الروائي العربي”، وأيضا “الإسهام في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة”.

المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء

التاريخ: 12 أكتوبر 2017