تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

وفاة الروائي العراقي حميد الربيعي بعد صراع مع مرض السرطان

وفاة الروائي العراقي حميد الربيعي بعد صراع مع مرض السرطان

توفي أمس في العاصمة العراقية بغداد الروائي العراقي حميد الربيعي، بعد رحلة طويلة مع مرض السرطان، أخذ الكثير من صحته، لكنه رغم ما كان يكابده من صعوبات بسبب تنقله بين عدد من البلدان، لأجل العلاج، لم يتوقف عن الكتابة الإبداعية، وعلى عكس ما كان متوقعا منه، فقد حاول أن يواجه هذه التجربة بكل مرارتهاعبر الانشغال في الكتابة الروائية.

علق الربيعي في آخر موضوع له، كان قد نشره في موقع “الناقد العراقي” على ما أصاب العالم من تداعيات هذه الأيام بسبب جائحة كورونا، فقد بدا واضحا أنه لم يكن على قدر كبير من التفاؤل، بما آلت إليه الحياة وسط هذا الخراب، الذي بات يشكل صورة العالم، فكتب بهذا السياق “نحن بأمس الحاجة إلى عالم آخر، تسوده القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية. لقد اثبت داء كورونا أن الأنظمة السياسية، بمختلف أشكالها، جعلت الإنسان أمام الواقع المر، فقد انهارت مؤسسات الدول، المتقدمة والمتخلفة، وأصبح الشخص يواجه مصيره الحتمي منفردا”.

الراحل من مواليد مدينة واسط (الكوت) 1951 حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة بغداد في عام 1976. وحاله حال العديد من الأدباء العراقيين، كان قد غادر العراق في نهاية سبعينيات القرن الماضي، بعد ان تردَّت العلاقة بين السلطة السياسية آنذاك والقوى والأحزاب العاملة في الساحة العراقية، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي، فأستقر في المنفى الأوروبي لمدة تجاوزت الثلاثين عاما، أقام الشطر الأكبر منها في العاصمة النمساوية، على أمل أن يعود في يوم ما إلى بلده، وبعد عام 2003 كان موعد رجوعه إلى بغداد، وبدأ يستعيد نشاطه الأدبي بشكل كبير، فأصدر مجاميع قصصية وروايات، إضافة إلى كتاب تنظيري حول الكتابة السردية، إضافة إلى ترؤسه لنادي السرد في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين، حيث تتجلى مهمة النادي في الانفتاح على الأدباء والكتّاب الذين يعملون في مشغل الكتابة السردية، وإقامة الأماسي والندوات، للاطلاع على تجاربهم، وتقديم شهادات نقدية عنها من قبل زملائهم الأدباء والنقاد.

المصدر: صحيفة القدس العربي


أضف تعليق