تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

هاني نقشبندي: الرواية العربية قوية وخلاقة.. ولا توجد طقوس للإبداع

هاني نقشبندي: الرواية العربية قوية وخلاقة.. ولا توجد طقوس للإبداع

أكد الروائي السعودي هاني نقشبندي، أن الرواية اجتهاد بينما الشعر الهام، وفي الحالتين يجب أن يتحلى الكاتب بالموهبة وأن يتوفر له ورقة بيضاء وقلم ثم يبدأ بالكتابة، معتبرا في الوقت نفسه أن أعظم الأعمال الكتابية من روايات وقصص قصيرة ومسرحيات ما هي إلا اجتهاد شخصي وأنه ليس بالضرورة على الكاتب أن يقرأ كثيرا، بل وجب عليه أن يسافر كثيرا لأن الرواية تكمن في قلب الشارع.

وقال نقشبندي إن الرواية العربية رائعة ولا تقل في قوتها ومضمونها عن الأدب اللاتيني والغربي الذي يمتاز بالقوة وهناك مجموعة من الكتاب لاسيما من جيل الشباب مبدعون ورأيتهم في القاهرة وبيروت والإمارات موزعون على مختلف أنحاء العالم العربي.

وأضاف نقشبندي، أن “الرواية نص قبل أن تكون قصة مثل النص القوي لدى إبراهيم أصلان على سبيل المثال وليس الحصر. يوجد أسماء لامعة لديها نص قوي لا يقل في قوته عن أدب الخارج الذي ننظر اليه دائما على أنه الأفضل ليس لشيء سوى لعقدة نقص لدينا. يجب أن نؤمن بكتابنا ومبدعينا ومثقفينا”.

ووصف الروائي نقشبندي الرواية العربية بأنها قوية ورائعة وغنية رغم ما يعتريها من صعاب وعراقيل فإنها تبقى قوية وحاضرة وخلاقة، داعيا الرواية العربية والرواة أن يبقوا واثقين في أنفسهم وصامدين وأن يستمروا في الإبداع دونما توقف.

وحول الشيء الذي يغير من كيميائه ويمسك بيده ويدفعه للكتابة، قال نقشبندي: “لا يوجد شيء اسمه ربة كتابة أو وحي أو إلهام يتنزل على الكاتب وليس هناك طقوس معينة ليخرج بها إبداعه فنحن لسنا شعراء فالشاعر هو الوحيد بوجهة نظري الذي ربما يحتاج إلى وحي أو إلهام، لكن الروائي يختلف وكما يقولون الشعر موهبة، ولكني أرى أن الرواية اجتهاد فالرواية تحتاج إلى أمرين أساسيين هما ورقة بيضاء وقلم ثم أكتب”.

واعتبر الروائي السعودي، أن أي إبداع إنساني في الحياة يبقى في النهاية اجتهادا شخصيا فإذا كنت تؤمن بما تكتب فإنك ستصل إلى الناس يوما ولذلك وجب على الكاتب أن يؤمن بما يقول ثم يكتب، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنه ليس من الضروري أن يقرأ الكاتب كثيرا حتى يكتب كثيرا لكن يجب عليه أن يسافر كثيرا ويتواصل مع الآخرين أكثر فالرواية هي الشارع ونبضه.

وردا على سؤال هل يستطيع الروائي أن لا يتسرب إلى نصه؟ أو بمعنى آخر هل يستطيع الروائي الوقوف بعيدا عن الشخصيات المختلقة في رواياته دون أن تتأثر بشخصيته الحقيقية، قال الروائي هاني نقشبندي: “عندما أتناول شخصية معينة سواء كانت رئيسية أو غير رئيسية في عمل من أعمالي لابد أن استحضر الشخصية أمامي وتكون حاضرة بقوة للدرجة التي أستطيع أن أتلبسها”.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط


أضف تعليق