تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

ندوة بعنوان «الهندسة الثقافية والرواية» ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان كتارا للرواية

ندوة بعنوان «الهندسة الثقافية والرواية» ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان كتارا للرواية

أقيمت ندوة “الهندسة الثقافية والرواية” ضمن فعاليات اليوم الثاني لجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة، أدارتها الدكتورة هناء البواب، وتحدث فيها كل من د. زهور كرام روائية مغربية، و د. أسماء كوار الأديبة الجزائرية والناشرة التي قدمت ورقة: “الهندسة الثقافية في الوطن العربي” نيابة عن الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، وطرحت الأستاذة هناء البواب، محاور الندوة التي تدور حول المكانة الرفيعة التي احتلتها الرواية في المشهد الثقافي العربي، كما أثارت أسئلة مشروعة بخصوص إمكانية تحول الرواية إلى منتج درامي يدر عائداً على الاقتصادات الوطنية للدول العربية.

وتطرقت ورقة الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية إلى تعريف الهندسة الثقافية، والتي تدور حول النظم والعمليات والبدائل وصياغة حلول إبداعية لمواجهة التحديات بهدف تطوير المؤسسات الثقافية وتعزيز مشاركة الناس في الحياة الثقافية”، موضحاً أن الهندسة الثقافية تتعامل مع تخطيط وإدارة المشاريع الثقافية والتطورات والمفاهيم، وتسعى إلى وضع استراتيجيات لهذا الغرض.

وأكدت الورقة، على أن التمويل يشكل أحد التحديات الرئيسة في تنمية المؤسسات الثقافية والمشاريع، من مرحلة التصور، مروراً بمرحلة التنفيذ وصولاً الى مرحلة المراجعة والتقييم والاستدامة، كما أن المشروعات الثقافية تعد باهظة الثمن، واستمرارية هذه المشروعات تشكل تحديًا كبيرًا للحكومات والمؤسسات في أنحاء العالم أجمع.

وخلصت الورقة الى ضرورة أن ينصب التركيز على استخدام الهندسة الثقافية كمفهوم مالي، وعلى الحاجة إلى جعل المشاريع الثقافية مستدامة، من خلال التمويل الذاتي، كما يتعين على الثقافة كقطاع أن تقف على قدميها، لتصبح مستدامة ذاتيًا.

من جانبها أكدت د. زهور كرام على أن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، تقوم بدور مهم في الحث على تحويل المعرفة والإبداع إلى رافد اقتصادي وتنموي، مشيرة في هذا الصدد الى إمكانية إيجاد علاقة وثيقة بين الصناعة والرواية، وهو ما تقوم به كتارا من جهود تتمثل في إقامة ورش لتعليم كتابة الرواية، والاحتفاء بالروائيين.

وأكدت د. كرام أن الدول العربية إذا لم تواكب، اقتصاد المعرفة الذي يعتبر الثقافة، رافعة للاقتصاد، فستجد نفسها خارج الزمن وبعيدة عن المنافسة في الاقتصاد العالمي، الذي أصبح يعتمد بشكل أساسي على الإبداع والابتكار.