تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

«ندبة المرايا».. رواية تجسد شهوة السلطة والجنس والمال

«ندبة المرايا».. رواية تجسد شهوة السلطة والجنس والمال

صدر حديثاً للروائي الفلسطيني د.عاطف سلامة رواية جديدة تحت عنوان “ندبة المرايا” عن دار موزاييك للدراسات والنشر والتوزيع في اسطنبول، والتي تقع في 208 صفحات من القطع المتوسط.

“ندبة المرايا” رواية تكشف عورة السلطة (مطلق سلطة) وتتناول وقائع وأحداث مرت خلال ثلاثة عقود من الزمن بجرأة عالية، حيث أن الكاتب هنا وعلى غير العادة، لم يسلط الضوء على الانجازات وما هو وردي، وإنما جسد الوجه الآخر لأصحاب النفوذ وعكس فسادهم واستغلالهم وسطوتهم وتحكمهم بالعباد من خلال استغلال المناصب وقوة السلاح.

وكذا، تكشف الرواية الألاعيب الساقطة التي كان يمارسها أولئك الذين كانوا من المفترض أن يكونوا حماة الديار والحفاظ على أمن المواطن، وتبين الرواية كيف يمكن أن يتحول ويتبدل ممثلو السلطة تبعا لمصالحهم وشهواتهم انتقاما لتاريخ أسود.

الرواية تحكي بسردية ممتعة حكايات ما تعانيه المجتمعات العربية، وتظهر قسوة التسلط والكذب والنفاق

تدور الرواية التي يتقاسم احداثها عدة أبطال وشخصيات، إلا أن القصة الرئيسية تبقى قصة البطل الرئيس للرواية، هو خالد / الصقر، الذي يسرد سيرة الحقب الثلاث من سجنه، فقد انطبعت صورة أمه وهي تنزف في ذهنه، وبقيت صرختها الأخيرة، التي زلزلت البيت أثناء مقتلها بطريقة وحشية، شاخصة أمامه طوال حياته.

ليست هذه الحادثة فقط هي من شكلت منعطفا في حياته، بل إنه يكره المرايا أيضاً، فلا وجود لواحدة في بيته، فهو لا يحب أن يرى وجهه البشع؛ كي لا يتذكر حادثة مقتل تلك الجميلة، التي بادرته بضربة قوية بالمقص في وجهه خلفت جرحا عميقا، اندمل مع مرور الوقت، لكنه خلف ندبة لا يمكن أن تمحوها الأيام.

وعلى الرغم من بنيته القوية، إلا أن لم يساعده بالمطلق في التغلب على ضعفه الجنسي، الذي كان يعاني منه، إذ كان يقوم بتكميم أنثاه وتربيطها باللاصق العريض؛ كي يتلذذ بممارسة شهوته الجنسية بعنف شديد، فوجوه ضحاياه تحول دوماً دون إشباع غريزته الحيوانية.

يبدأ حياته بالانضمام للفرق الضاربة التي تقتل بالسلاح الأبيض ابان انتفاضة 1987، إلى أن يتم اعتقاله والحكم عليه مدى الحياة، لكنه لم يرتدع، فقد شنق شخصا برباط حذاء في مراحيض السجن.

يخرج أسيرا محررا ويعمل في جهاز أمني، فيستغل مكانته ويستجوب قتلة أمه ويتحول إلى مرتشٍ ومهرب؛ ليمتلك الأموال ويشتري ذمم زملائه الذين يشكل معهم جماعة تخطط للانقلاب على الرئيس؛ فتتكشف مآربهم ويُعتقلون.

المصدر: موقع أمد


أضف تعليق