تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«من دمشق إلى القدس».. يزن مصلح يرصد قصة الحرب والحب

«من دمشق إلى القدس».. يزن مصلح يرصد قصة الحرب والحب

نثور على ذاتنا و نغير من انفسنا، عندها كل شيء سيتغير، فالأنظمة ستتساقط تساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، و الظلم سينجلي انجلاء الليل وقت الضحى، والنصر سيكون مسألة وقت ليس إلا

يرصد الروائي يزن مصلح في روايته “من دمشق إلى القدس حكاية صبر وعذاب” قصة حرب وحب لم تبدأ لكي تنتهي ‏حيث فرّقتها الحواجز والمعارك. أما ما لم يدركه أبطالها فهو بداية النهاية لربيع عربي يبدو ‏بأن أوراقه الصفراء بدأت تتساقط.‏ هي رحلة صبر وعذاب عاشها بطل الرواية جهاد الخطيب، الفلسطيني اللاجئ في مخيم ‏اليرموك بدمشق ووقع خلالها ضحية حربٍ ومصالح إقليمية ودولية فكان مجرد رقماً في ‏ثنايا الكتب وذاكرة النسيان.. لم يكن ذنبه سوى أنه كان في مهب الريح عندما عصفت ‏العاصفة لتقتلع رياحها منه الأهل والبيت والحلم والأمل والحب والحرية والعدالة ‏والمستقبل.

تبدأ الحكاية بدخول الثوار إلى مخيم اليرموك في أواخر 2012 واشتعال المعارك بينهم وبين ‏قوات النظام في قلب المخيم، في تلك الأثناء قصف سلاح الجو السوري اليرموك، وبهذا ‏القصف فقد جهاد الأب والأم والأخ، فكان رحيلهم بلا وداع. «نظر جهاد إلى جثثهم، ذرف ‏آخر دمعة بقيت في عينيه ثم نظر إلى السماء وصرخ: «يا الله ما لنا غيرك يا الله». ولأن ‏المصائب لا تأتي فرادى، توقفت دراسته في الجامعة وتم اعتقاله وتحويله إلى سجن ‏صيدنايا العسكري بتهمة دعم الثوار، وأمضى سنتين في السجن كانت فيها الحياة أشبه ‏بالجحيم ويكون الموت على بشاعته شيئاً جميلاً بل حلماً يراود السجين في كل ليلة.. ‏ووسط هذا الألم كانت «دانيا» حلماً جميلاً وملاذاً لروحه المتعبة لم يكن يمر يوم إلا ‏ويلمحها في مخيلته مع يقينه باستحالة اللقاء.‏

تتوالى الأحداث في الرواية ويتم الإفراج عنه باتفاق تبادل أسرى بين الثوار والنظام ويُبعد ‏كغيره إلى مدينة إدلب بشمال سورية، وهناك يتم استقباله من قبل الثوار الذين عالجوا ‏إصاباته الناجمة عن التعذيب داخل السجن، وعلى أثر ذلك قرر الهجرة برفقة شباب إلى ‏خارج البلاد (إيطاليا) وليبدأ وغيره من المهاجرين رحلة عذاب أخرى تنتهي بغرق القارب ‏ويكون هو الناجي الوحيد بينهم. وبعد بحث طويل وشاق عن عمل في ميلانو ينتهي به ‏المطاف في مقهى القدس… وصل جهاد أخيراً إلى مقهى القدس، لكن لم يصل إلى حلمه، ‏حلم كل فلسطيني وهو مدينة القدس.

المصدر: موقع البوابة


أضف تعليق