تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

منال جلال: الرواية تتصدر المشهد الأدبي في العالم

منال جلال: الرواية تتصدر المشهد الأدبي في العالم

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عبر منصته الثقافية الإلكترونية أمسية بعنوان لماذا تصدرت الرواية المشهد الأدبي على مستوى الكاتب والقارئ؟ وتضمنت الأمسية حواراً مفتوحاً عن الإبداع السردي والتجربة الشخصية للروائية منال جلال، وأدارت الأمسية راوية الداحول.

تحدثت منال جلال عن تجربتها الروائية قائلة: بدأ تعلقي بالكتابة منذ بدأت أمسك القلم لأتعلم كيف أقرأ وأكتب ومن وقتها لم يفارقني شغف الكتابة، القراءة كانت هي حافزي الأول للكتابة الإبداعية، وكان والدي رحمه الله يزودنا بقصص المكتبة الخضراء والفرسان البيضاء، ونحن في مراحل مبكرة من العمر وكنت أقبل على قراءتها بنهم واستمتاع شديد، وبسببها سطرت أول قصة لي وأنا في التاسعة من عمري، كانت قصة مغامرات للأطفال ساذجة وبسيطة. وأضافت: كان التعليم الديني هو أكثر ما جعلني على إلمام كبير بدقائق اللغة العربية، وحينذاك كنت أعيش في المملكة العربية السعودية حيث درست القرآن تلاوة وحفظاً وتجويداً. وتحدثت جلال عن مكتبة والدها التي شكلت رافداً إضافياً زودها بألوان شتى في مجالات اللغة العربية والإنجليزية، فكان أول ما أقبلت عليه بعد كتب الأطفال والكتب التراثية، ونوهت بفترة الدراسة الجامعية حيث كتبت القصة القصيرة، وشاركت في مسابقات القصة على مستوى الكلية والجامعة فحصدت المركز الأول، ثم عادت لكتابة الرواية بعد تخرجها وعملها مهندسة، حين اتخذت قراراً في العام 2012 لنشر أولى رواياتها، ولديها الان أربع روايات منشورة: «المتمنعات»، «ندوب عميقة»، «صوت اللذة»، و«في البدء كان الحب» ولديها كذلك رواية خامسة قيد النشر.

قالت جلال: «عرف الشعر بأنه ديوان العرب الذي كان يسجل أخبارهم وحروبهم ويصف أحوالهم بالذات في الجاهلية وقبل ظهور الإسلام، وقام المسرح في اليونان بنفس الدور بتجسيد أساطير اليونان وملاحمهم وتصوير المجتمع في ذلك الوقت، أما بالنسبة لظهور الرواية بشكلها الحديث كما هو متعارف عليه فقد صادف عصر التنوير والنهضة الأوروبية ولذلك حملت أفكاراً تنويرية وانتقاداً للأوضاع الخاطئة في المجتمع والثورة على قيوده التي تظلم بعض الفئات كالمرأة، وأضافت: الوضع في روسيا كان مشابهاً حيث ادعت الثورة البلشفية أنها استلهمت مبادئها من روايات ديستوفيسكي، وكان معروفاً عن الأديب الكبير تولستوي مهاجمته القيصر والطبقة الأرستقراطية وانحيازه للفقراء، ما جعله في آخر أيامه يوزع أراضيه على الفقراء، كما أن ظهور التلفاز والسينما واقتباس أعمال سينمائية وتلفزيونية من روايات جعل المشاهد يتحمس لقراءة الأصل الروائي لتلك الأعمال ما زاد من الإقبال على الروايات.

ونوهت جلال بظهور الأدب التشويقي البوليسي وأدب الرعب، وإقبال الجمهور عليه، خاصة فئة الشباب والمراهقين ما أسهم في شعبية الرواية بشكل كبير، ناهيك عن الجوائز الأدبية المهتمة فقط بالرواية في دول العالم المختلفة، وأغرى الكثيرين لكتابة الرواية، ولعلنا لو راجعنا قائمة جائزة نوبل في الأدب، لاكتشفنا أن أغلبية من حصل عليها روائيون، والنسبة الأقل كانت لكتاب القصة القصيرة والشعراء.

المصدر: صحيفة الخليج الإماراتية


أضف تعليق