تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

مناقشة «مسبار الخلود» لـ شريف العصفوري بـ«مصر المحروسة»

مناقشة «مسبار الخلود» لـ شريف العصفوري بـ«مصر المحروسة»

نظم مركز مصر المحروسة للنشر والخدمات الصحفية، اللقاء السادس من لقاءات العزلة ناقش خلاله رواية “مسبار الخلود” عبر البث المباشر علي صفحة المركز علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بحضور مؤلف الرواية الكاتب شريف العصفوري، ويناقشه الكاتب والناقد أسامة فطيم.

يشار إلى أن رواية “مسبار الخلود” تتحدث حول فترة يتخيل فيها الكاتب بقاء الرئيس جمال عبد الناصر حيا ليكون شاهدا على التاريخ حتى عام 2022.

ونشر المركز فقرة من الرواية عبر صفحته وهي: شغلني كثيرًا كيف ينظر الناس إلى تاريخي الشخصي. من نعومة أظفاري تعلمت الامتثال لقاعدة البطولة، وتاريخ البطل ومآثر البطل، من دروسي الأولى في التاريخ، أعجبت بالبطل، القائد كامل المآثر، الشهم الشجاع المغوار. عندما كنت في السابعة من عمري تطلعت مليًّا في المرآة إن كان وجهي وجه البطل، انتظرت حتى أكبر ساعة بساعة، وتابعت نمو وجهي وجسدي، وتأملت النتائج في المرآة، هل هذا وجه البطل؟ وتساءلت: هل هذا جسد البطل؟ قامته؟ مشيته؟

بدروس التاريخ تعلمت أولًا صلاح الدين الأيوبي، بطل موقعة حطين، وبعدها موقعة عين جالوت، واحتارت الكتب أكان بطلها سيف الدين قطز أم الظاهر بيبرس؟ استغربت الأسماء، قطز وبيبرس، أي أسماء تلك؟ من أين أتيا؟ مماليك؟ أي مماليك؟ أنا عربي، أين العرب؟ حتى مطالعة سيرة النبي لم تُسمَّ المواقع كذلك، سميت بغزوات، قرأت تاريخ الغزوات، استبشرت ببدر، أولى الغزوات، وحزنت لأحد، وكانت دائمًا كلمة “فتح” تعني فتح مكة. في الثانوية والثقافة العامة، تعلمت دروسًا مهمة، البطل لم يكن دائمًا نزيهًا مستقيمًا، البطل لاعب سيرك، مؤدٍّ يطرب له الجمهور، معارك البطل ليست من عندياته، معارك البطل يقرؤها في أعين الجمهور، انتصارات البطل هي تصفيق الجمهور، تكالب الجمهور على شراء التذاكر، أي عصر هذا الذي نعيش فيه، عندما تساوت تذاكر السيرك مع تذاكر المخدرات؟

أبطال كثر إن لم يستطيعوا صناعة الانتصارات يقترضوها ممن كانوا أتباعهم أو رتبة أقل على سلم البطولة، أو حتى يسرقونها، الانتصارات تُسرق، نعم تُسرق، تُسرق بأن يُحَط من قدر الهزيمة، أو تُغطَّى الهزيمة بانتصار أكبر أو أصغر. البطل نابليون بالـتأكيد هُزمت حملته العسكرية إلى مصر، ذكاؤه يظهر في معركة صغيرة برية فيحتفي بها ويسميها بمعركة أبو قير، في حين أن معركة أبو قير الأولى هزيمة دامغة ساحقة أُغرق فيها الأسطول الفرنسي الحامل لجيشه، ويبقى بعدها جيشه مقطوع الإمداد، معدوم القوة البحرية.

سوَّق مجاذيب البطل أن الحملة الفرنسية كانت لها اكتشافات أثرية وعلمية مذهلة، ولكن الجمهورية الفرنسية لم تمول الحملة، ولم يُقتَل عشرات الآلاف من الجنود ليكتشفوا الآثار المصرية.

المصدر: موقع العرب اليوم


أضف تعليق