تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

مختبر السرديات الأردني ينظم ندوة حول «تسريد» الكورونا

مختبر السرديات الأردني ينظم ندوة حول «تسريد» الكورونا

في تجربة نوعية عقد مختبر السرديات الأردني ندوة عبر تقنيات التواصل عن بعد بعنوان (تسريد الأزمة، مواجهة أم مجابهة..أزمة الكورونا أنموذجًا) تابعها عدد كبير من المهتمين وشارك بها كل من الروائية الفرنسية آن بوريل، والروائي الأردني الياس فركوح، والروائي السوادني طارق الطيب، والروائي المصري منير عتيبة، وعميد كلية الآداب بالجامعة الهاشمية الدكتور زهير عبيدات. وأدارها رئيس المختبر الروائي والشاعر جلال برجس الذي قال في مستهل الندوة «إن فيروس كورونا قد دفع الإنسان إلى شكل غريب من أشكال العزلة التي تقترب من ملامح سجن يرافقه خوف من الحاضر وترقب لما سوف يؤول إليه المستقبل» واضاف برجس أن الكتاب وهم الذي يطلقون الأسئلة دومًا في نتاجاتهم الإبداعية يرزحون مثلهم مثل غيرهم تحت وطأة العزلة، ولهذا تأتي الكتابة كخيار مهم. وتساءل برجس «لكن إلى أي مدى يمكن أن تنجح تلك الكتابات الآنية في التطرق لما فعله هذه الفيروس بالإنسانية.

وقالت الروائية الفرنسية آن بوريل «اعتاد الكتاب على العزلة لأجل الكتابة لكن عزلة الكورونا هذه مختلفة عما اعتدنا عليه، فأمامنا وخوفنا من المعاناة والمرض. في هذه الحالة الجديدة المخيفة كيف تكتب؟» وأضافت بوريل: يجب أن أعترف أني في الأيام الأولى من العزلة، صرت ضحية أزمة إيمان حقيقية؛ إذ توقفت فجأة عن الإيمان بقوة الخيال.

ومن جهته قال الروائي المصري مدير مختبر السرديات المصري بمكتبة الإسكندرية منير عتيبة، إن أزمات مثل هذه ستغير كل شيء مثلما فعلت الحرب العالمية الثانية، لهذا فإن الكتابة ضرورية في هذه المرحلة في أي شكل من أشكالها لتكون مرجعًا للأيام القادمة. وأضاف عتيبة يجب على كل من يكتب أن يدون كل التفاصيل التي تنتج عن هذه المرحلة. وقال إنه لا ينكر علي أي روائي أن يكتب الكورونا روائيًا فهو يكتب ما يحس به كإنسان وربما نجد وفي هذه المرحلة تحديدًا من يمكنه أن يكتبها بشكل واعٍ.

أما الروائي والقاص الأردني الياس فركوح فقد رأى أن عزلتنا هذه تشبه مكوث إنسان في بطن الحوت فكيف يمكن لهذا الإنسان أن يكتب عما هو فيه وهو لا يرى غير الظلمة. فقد عارض فركوح كتابة رواية الكورونا في وقت الأزمة لكنه رأى أن هنالك كتابات ستظهر في الأيام القادمة وستأخذ شكل النص الحر المفتوح المحمل ببنى معرفية وتساؤلات وجودية حيال ما يمر به الإنسان. فقد رأى فركوح أن الكورونا وضع الإنسان أمام سؤال الوجود في ظل الرعب الذي يعيشه العالم.

ومن جهته قال عميد كلية الآداب في الجامعة الهاشمية الدكتور زهير عبيدات إنه يدرك تشوق الكتاب لتسريد الأزمة روائيًا لكن كيف يمكن كتابة الكورونا ونحن للآن لانملك إجابات حيال أسئلتنا حولها. ورأى عبيدات أن كتابة الكورونا روائيا سينتج أعمالًا روائية ضعيفة مثل تلك الأعمال التي كتبت في بداية الربيع العربي.

ومن زاويته قال الروائي السوداني طارق الطيب إن المواجهة في زمن الكورونا هي شكل من أشكال مواجهة الخوف، وهي كتابة «أثناء» الحالة، وتتعدد أشكالها من اليوميات والمقالات والشعر والقصة القصيرة، وأظن أنها لا تناسب الرواية في الزمن القصير. ورأى الطيب أن الكتابة المتأنية بعد خبرة وبعد زوال الحماس الثوري سواء مع أو ضد. كتابة تعتمد على الأثر (أثر العزلة/ الخوف/ المرض/ الموت/ النجاة .. الخ) العزلة فرضت نمط تفكير جديدا، عزلة جديدة وحبس من نوع فريد وغيرت الأدوار.

المصدر: صحيفة الدستور الأردنية


(1) تعليق

  • د محمد خفيفي

    سعيد أن أتابع معكم كل المستجدات الأدبية للموقع موفقين في عملكم


أضف تعليق