تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

محمد جميل خضر: «نهاوند» تتناول حياة الاغتراب والشتات

محمد جميل خضر: «نهاوند» تتناول حياة الاغتراب والشتات

في روايته “نهاوند” الصادرة عن دار “إبييدي” للنشر، يحكي الكاتب والإعلامي الأردني محمد جميل خضر، حياة وتحولات تسع شخصيات من بلدان عربية مختلفة، يبدأ بهم الأمر في فرقة وشتات، ويجمعهم حب الموسيقى، لينتهي بهم الحال بتأسيس فرقة موسيقية حملت اسم “نهاوند”.

يقول خضر عن الرواية التي تقع في 208 صفحة من القطع العادي: “هي روايتي الثانية بعد رواية “بيونس آيريس-يافا”، والتي أتناول فيها فكرة تتبع سيرة حياة مجموعة من المهاجرين خارج بلادهم، عبر مجموعة من الشباب العرب قادتهم ظروف الشتات، فمنهم من سافر إلى النمسا وآخر إلى ألمانيا، وثالث إلى كندا. هم تسع شخصيات منهم خمس سيدات وأربعة رجال، تنوعت جنسياتهم لنجد منهم المصري والسوري والعراقي والفلسطيني والأردني واللبناني؛ هؤلاء الشباب يلتقون في النهاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ليتقابلون جميعًا بعد سنوات الشتات في جزيرة صقلية الإيطالية، والتي كانت تحت الحكم العربي لما يقرب من مائتي عام تقريبًا، والتي تدور فيها معظم أحداث الرواية وتتطور بدءًا من باب الحيرة وصولًا إلى باب الأمل”.

يؤكد خضر أن روايته تحمل رسالة محبة وسلام بعد كل ما عانى منه أبطاله من خراب وموت ودمار في بلادهم “فمنهم من اضطر إلى الخوض في البحر هربًا من القتل والمذابح، ومنهم من قست عليه حياته بشكل مخيف جعلته يخرج بلا عودة مما يجري في بلادهم”.

وباستخدام تقنية الاسترجاع، يتعرف القارئ على خلفية حياة كل واحد من أبطال الرواية، فهناك كاميليا اللبنانية التي صارت تقيم في مدينة مونتريال الكندية، لكن الحس العروبي العميق لدى والدها الذي يعمل محاميًا جعله يُبقي على صلة قوية بينها وبين لغتها الأم؛ ويستعرض حياة إبراهيم الكردي الذي يقيم في ألمانيا، والذي عاش فترة مضطربة بعد عشقة صبية من الرقة وباءت بالفشل مختلف محاولات الارتباط بها، واضطر للعمل بعد الثانوية العامة، لكنه جرب حظه بالعزف والغناء، وكغيره خرج في المظاهرات السلمية المطالبة برحيل النظام السوري، ثم ما لبث أن خاض مأساة القوارب المتهالكة القاتلة التي تحمل اللاجئين ليصل بعد رحلة طويلة إلى العاصمة الألمانية.

يربط خضر حياة أبطاله بالموسيقى، فنجد من أبطاله حنان، وهي سيدة متعددة الهويات وطاغية الجمال، تعود أصولها إلى صفد، الأمر نفسه في قصة منى الفلسطينية التي تعود أصول حياتها إلى عكا، والتي غادرتها في عام 2003 للدراسة في بريطانيا وبقيت هناك، حتى عبير السورية ابنة السلمية، وهي أصغر أعضاء الفرقة، الشابة التي لم تأخذ نصيبها من العلم رغم كونها فطرية حادة البصيرة وفاتنة الملامح.

المصدر: موقع البوابة نيوز


أضف تعليق