تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

مثقفات يرفضن “نضوج” الرواية النسائية الخليجية

مثقفات يرفضن “نضوج” الرواية النسائية الخليجية

أثار الصالون النسائي بنادي جدة الأدبي، في مستهل نشاطاته لهذا الموسم جدلا جديدا حول الرواية السعودية والخليجية، وذلك خلال القراءة النقدية لناهد عبدالوهاب خوندنة لروايتي “شارع المحاكم.. متوالية الحب والوجع”، للإماراتية أسماء الزرعوني، و”غراميات شارع الأعشى” للسعودية بدرية البشر، أول من أمس، حيث ارتكز محور نقاش الأمسية، على مسألة رئيسة تتعلق بـ”نضوج” الأعمال الروائية النسائية على مستوى الداخل السعودي، وعموم منطقة الخليج. وذهبت خوندنة إلى أن المستوى الذي وصلت له الرواية في الخليج (بما فيها السعودية)، من الإبداع والبلاغة اللغوية، في سياق البناء والسمات الفنية، يجعلها على درجة عالية من الإبداع الموازي للتطور الذي وصلت له الرواية في المنطقة العربية، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام دلالات وطروحات مغايرة ترى خلاف ذلك. أما مسؤولة الصالون النسائي بأدبي جدة نبيلة محجوب، فقد كانت أكثر تشدداً في طروحاتها، حيال مسألة “النضوج” وموازة الأعمال الخليجية بالعربية كمصر ولبنان والمغرب العربي، وتؤكد في هذه المسألة تحديداً، بقولها لـ”الوطن”: “لا يمكن تعميم تجارب روائية نسائية محلية أو خليجية ناجحة، بكوننا خطونا خطوات متقدمة في “نضوج الأعمال الروائية النسائية”. وتحاول محجوب التي نشرت 3 روايات أن تعطي ملامح الأسباب الرئيسة لعدم اكتمال مرحلة “نضوج” الروايات النسائية، ومن بين ما وضعت يدها عليه، غلبة العوائق الاجتماعية أمام المرأة السعودية على وجه الخصوص، والتي أدت – وفقاً لما ذكرته – لضمور عنصر الإبداع الروائي، وهي المنصة التي ينطلق منه أي روائي، فلا تجتمع “الروايات المبدعة مع العوائق أبداً”. لكنها في الوقت نفسه توجه لوماً وانتقاداً مباشراً لبني جلدتها، خاصة من هن في الوسط الروائي، وتقول: “إن القيود الذاتية التي وضعتها الروائيات أمام طاولاتهن، حدت كثيراً من الإبداع والنضوج في أعمالهن”. وعن مستوى النقد بالنسبة للرواية النسائية السعودية، أشارت محجوب إلى غياب “النقد” في الساحة المحلية، وتقول: “للأسف الشديد، الأنشطة المنبرية التي تقدمها الأندية الأدبية تعتمد على المظاهر، أكثر من اعتمادها على القراءات النقدية، ولدينا قصور كبير بهذا الشأن”، وتستدل محجوب بمصر، التي دعمت النقد بشكل مؤسسي عبر نادي القصة، ولجنة النقد التي تقدم أسبوعيا نقدا للروايات باتحاد الكتاب العرب، لذا هناك امتياز في نضوج رواية تلك البلدان. أثار الصالون النسائي بنادي جدة الأدبي، في مستهل نشاطاته لهذا الموسم جدلا جديدا حول الرواية السعودية والخليجية، وذلك خلال القراءة النقدية لناهد عبدالوهاب خوندنة لروايتي “شارع المحاكم.. متوالية الحب والوجع”، للإماراتية أسماء الزرعوني، و”غراميات شارع الأعشى” للسعودية بدرية البشر، أول من أمس، حيث ارتكز محور نقاش الأمسية، على مسألة رئيسة تتعلق بـ”نضوج” الأعمال الروائية النسائية على مستوى الداخل السعودي، وعموم منطقة الخليج.


أضف تعليق