تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

مانع المعيني: «موت رحيم» أصابتني بحالة نفسية صعبة

مانع المعيني: «موت رحيم» أصابتني بحالة نفسية صعبة

«ما الذي يدفع عالماً شهيراً لأن ينهي حياته ويخضع للموت الرحيم؟».. من هذا التساؤل ينطلق الكاتب الإماراتي مانع المعيني في روايته الجديدة «طاهر – موت رحيم» التي أطلقت في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ38.

وكشف المؤلف أنه أصيب بحالة نفسية صعبة أثناء كتابة الرواية نتيجة تأثره بأحداثها، موضحاً أن اختيار قضية شائكة – مثل الموت الرحيم – لتكون محوراً لروايته أتى بعد تفكير عميق، ومتابعة للجدل الذي يثار حولها من وقت لآخر.

وأضاف: «هناك حالات وموضوعات تعلق في ذهن الكاتب، وتطرح عليه تساؤلات ملحة، وكثيراً ما كنت أتساءل عندما أرى مرضى طريحي الفراش ماذا لو كان بيد أحد أفراد العائلة إخضاعهم للموت الرحيم، هل كان سيجرؤ على القيام بذلك؟ من جانب آخر؛ أحاول دائماً أن أكون مختلفاً في الأفكار التي أتناولها وفي طريقة الطرح».

وتابع: «عندما قرأت بعض المقالات وشاهدت مقاطع فيديو مرتبطة بقضية الموت الرحيم، فكّرت لوهلة هل أكتب عن هذا الموضوع أم لا، وفي داخلي يقين بأنه من الصعب تقبّل الأشخاص للفكرة، وكان التحدي الأكبر الكتابة عن هذا الموضوع بأسلوب يتناسب مع الواقع العربي، وكان هناك تحدٍّ آخر، ألا وهو اختيار مكان وقوع الأحداث؛ لأن هذا الأمر من الصعب حدوثه في الدول الإسلامية، لأن الآراء تحرّم الموت الرحيم في جميع الأديان السماوية استناداً الى أن الحياة هبة من رب العالمين ولا يحق لأحد سلبها سوى الخالق، ولكن في النهاية حصلت على كل تلك الإجابات أثناء البحث».

عن طبيعة العمل، وهل يندرج تحت تصنيف الروايات العلمية أو الفلسفية؛ أشار المعيني إلى أنه لم يلتفت للتصنيف، ولكنها بشكل عام تدور في قالب اجتماعي، لافتاً إلى أن كتابة الرواية استغرقت ما يقرب من ثلاثة أشهر، إذ نضجت الفكرة في ذهنه في مارس الماضي، فبدأ في إجراء أبحاثه حولها قبل ان يشرع في الكتابة لينتهي منها في يوليو الماضي. وأكمل: «أثناء كتابة الرواية مررت بحالة نفسية صعبة جداً، ما جعلني أفكّر في العدول عن الكتابة، وبصعوبة قاومت هذه الفكرة، ولا أعرف ما هو الدافع الذي ساعدني على الاستمرار».

وأوضح المعيني، الذي حمل كتابه الأول «حكايا الميدان»، أن العمل الروائي لا يستند بالضرورة إلى قصص ووقائع حقيقية، فالخيال الواسع هو أكثر ما يميز الكاتب «وبالنسبة لي كتبت الرواية بهدوء تام وحيادية دون تحيّز، وتركت الأحداث تأخذ مجراها دون أن أتحكم فيها».

واحتاج المؤلف الى إجراء بحث موسع عن موضوع الموت الرحيم من مختلف الجهات الاجتماعية والإنسانية والدينية والعلمية، كما بحث في حالات خضعت له، وإمكانية تطبيق هذا الأمر في العالم العربي بعد اتبّاع إجراءات معيّنة.

وأكد المعيني أن هناك اختلافاً كبيراً بين الرواية الجديدة وكتابه السابق «حكايا الميدان»، الذي كان بمثابة مذكرات تتناول تجربته في الخدمة الوطنية، أما رواية «طاهر – موت رحيم» فهي عمل أدبي يدخل في إطار إبداعي يستند إلى أحداث وشخصيات من الخيال، وهو اختلاف كبير.

المصدر: الإمارات اليوم


أضف تعليق