تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«قارئة القطار».. أحدث روايات الكاتب إبراهيم فرغلي

«قارئة القطار».. أحدث روايات الكاتب إبراهيم فرغلي

في روايته الصادرة حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية “قارئة القطار”، يقدم الروائي إبراهيم فرغلي رواية شديدة الإثارة والتشويق.

يجمع إبراهيم فرغلي في هذه الرواية بين أدبيات “رواية الطريق” حيث تتحقق الأحداث بأكملها من خلال رحلة أفقية، وبين التأمل العميق للأفكار والهواجس، ويمزج ببراعة بين مستويين، أحدهما واقعي والآخر حُلمي يجعلنا عالقين في مسافةٍ ضائعة، شديدة الالتباس، بين ما نظنه الواقع وما نعتقد أنه الخيال.

من أجواء الرواية: “فتشتُ في جيوبي بحثًا عن التذكرة، فيما ألحَّ سؤالٌ مباغت لم أُحر له إجابة: إلى أين يتجه هذا القطار؟ فتحتُ الحقيبة وأخذتُ أعبث بما فيها، وبدا لي أنني نسيتها في المقهى. مسحتُ العرق على جبهتي بظهر كفي، وابتسمتُ لفكرة أنني أضعتُ نفسي في قطارٍ لا أعرف وجهته”.

يهرع البطل للّحاق بقطاره، قبل أن يفقد الذاكرة، ليكتشف أنه قد أضاع وِجهته ولم يعد يعرف إلى أين يجب أن يصل ولا في أي محطة ينبغي أن يغادر. في الوقت نفسه، يفاجأ أن القطار الذي استقله خاليا تماماً من المسافرين، كأنه أصبح المرتحل الوحيد في عالمٍ فقد مغادريه، قبل أن يعثر على شريكةٍ وحيدة في الرحلة: امرأة غامضة آخذة في قراءة كتاب غريب، تُخبره أنها تقرأه كي لا يتوقف القطار. في ذروة يأسه واستغرابه تبدأ “قارئة القطار” بسرد ما تخبره أنها قصته الشخصية التي نسيها، ليجد نفسه شاهداً على تغريبة من الجنوب للشمال، بطلها فتى خرج من مقبرة حياً، ليبدأ رحلة هرباً من ماضيه.. فما الذي يجمع بين هذين المسارين الغريبين المتباعدين؟ هذه الرواية المشوقة المثيرة للأسئلة تجيب ببراعة.

إبراهيم فرغلي (1967) أحد أبرز الروائيين المصريين في جيل التسعينيات، أصدر خمسة عشر عملاً بين روايات ومجموعات قصصية وكتباً في أدب الرحلات، فضلاً عن إسهامه البارز في أدب اليافعين. وقد نال عدداً من الجوائز المهمة منها جائزة ساويرس لكبار الكتاب مرتين عن روايتيه “أبناء الجبلاوي” و”معبد أنامل الحرير”، والثانية أدرجت أيضًا على اللائحة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) عام 2016.

المصدر: بوابة الأهرام


أضف تعليق