تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

فهد حسين: بعض الروايات خواطر وتغريدات

فهد حسين: بعض الروايات خواطر وتغريدات

نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ندوة «الرواية الخليجية بين الواقع والمأمول» تحدث فيها الدكتور فهد حسين من البحرين وحاورته الدكتورة مريم الهاشمي، بحضور الروائي حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في أبوظبي وعدد من المثقفين.

ناقشت الدكتورة الهاشمي ضيف الأمسية في عدة محاور مهمة منها بداية ظهور الرواية في منطقة الخليج العربي، وسبب الإقبال الكبير على كتابتها، ومفهوم الأدب النسوي أو النسائي أو أدب المرأة، ثم حضور الرواية الصوفية في الخليج، وما هو موقع الرواية الخليجية اليوم؟، هل هي في مرحلة التأسيس أم التجديد أم النضوج؟، متطرقة إلى وضع رواية الخيال العلمي أيضاً.

وقال الدكتور حسين: أسهمت عدة عوامل في ظهور الرواية هنا منها التأثر بالمحيط العربي عن طريق البعثات أو استقطاب المعلمين، بالإضافة إلى الصحافة، كذلك ظهور النفط وتغير البنى التحتية، ما أدى لظهور المؤسسات الأدبية والنسوية والجامعات، كل هذا حفز من لديه الموهبة على كتابة الرواية.

وأضاف: ما لاحظناه في الألفية الثالثة، هي الطفرة الروائية السردية فصارت جميع فئات المجتمع يكتبون الرواية من شعراء وصحفيين ومهندسين ومسرحين وكتّاب قصة وسياسيين، هذا إشكال كبير وخطير، فنحن نطمح أن يكون لدينا كماً كبيراً من الروايات، ولكننا لم نسأل أنفسنا ما طبيعة هذه الروايات؟، وما هي ماهية هذه الأعمال التي يجب أن نقف عندها ونتصدى لها بالدرس والتحليل والتأويل والتفكيك؟.

وأوضح حسين أن سبب التوجه لكتابة الرواية هو أنها تعطي مساحة من الحرية الزمانية والمكانية وفي رسم وطبيعة الشخصيات، وبيّن أن وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً لعبت دوراً كبيراً، فبعض كتاب الخواطر والتغريدات يجمعونها ثم يحولونها إلى عمل روائي، وهنا اللوم يقع على دور النشر، لأنها تفتح أبوابها للجميع من دون تقييم العمل حقاً، وقد كثرت دور النشر، وهذا أثر في نوعية الكتب بشكل كبير.

واسترسل حسين في أسباب التوجه إلى كتابة الرواية، ومنها أن كتابها لهم سطوة ثقافية مثل نجيب محفوظ وحنه مينه وجبرا إبراهيم جبرا وغيرهم.

وقال الدكتور فهد حسين: نجد في منطقة الخليج روايات اهتمت بالتاريخ وقلما نجد أعمالاً تكتبها المرأة تتجه إلى التاريخ حيث إن أكثر كتابتها تتناول الراهن الاجتماعي، ثم تطور إلى مناقشة قضايا ثقافية مثل تطوير الذات ومناقشة الهويات ومسألة المركز والهامش.

ولفت إلى أن الرواية الخليجية اليوم وصلت إلى مرحلة النضج، لكن أيضاً لدينا قصوراً في توظيف الخيال، ونحن نحتاج إلى رواية الخيال العلمي ولدينا شح كبير في الرواية البوليسية.

وفي إطار رده على أسئلة الحضور قال إن لغة الرجل في الرواية لغة أبوية مسيطرة مهيمنة، بينما لغة المرأة فيها سلاسة وهدوء واطمئنان، موضحاً أن النقد في منطقة الخليج العربي وفي المنطقة العربية لا يستطيع مواكبة النص الإبداعي، وهناك إشكالية في المؤسسات الأكاديمية، ويجب على أساتذة الآداب في الجامعات أن يكلفوا الطلبة بكتابة بحوث نقدية عن روايات شرط أن تنشر هذه البحوث في الجامعات أو في الصحافة أو حتى في وسائل التواصل، ونحن لم نستطع حتى هذه اللحظة ترميم الفجوة بين المبدع والناقد، ونحتاج إلى أن نغير من وعينا تجاه بعضنا بعضاً.

المصدر: صحيفة الخليج


أضف تعليق