تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

عنود ملكاوي توقع روايتها «مكنونات ذاكرة مهترئة» بالمكتبة الوطنية

عنود ملكاوي توقع روايتها «مكنونات ذاكرة مهترئة» بالمكتبة الوطنية

وقعت الروائية عنود ملكاوي روايتها “مكنونات ذاكرة مهترئة”، في دارة المكتبة الوطنية ضمن برنامج “كتاب الأسبوع”.
حضر الحفل الذي أقيم برعاية مدير المركز الثقافي القاص مفلح العدوان، أدارته صباح أبو السعود وقدم قراءة نقدية كل من د. فوزي الخطبا، د. سهيل عفانة، هيام ضمرة.
مدير المركز الثقافي القاص مفلح العدوان قال “نحتفي في المكتبة الوطنية بصوت شبابي ابداعي جديد يضخ دماء مختلفة وجديدة في الحركة الإبداعية الأردنية”، مشيرا إلى أن ملكاوي روائية تكتب بنفس وشكل جديد وتطرح موضوعات مختلفة، مشددا على أهمية دعم جيل الشباب من الكتاب والمبدعين، من اجل إكمال مسيرة الإبداع في الأردن التي بدأها الروائي تيسير سبول ومؤنس الرزاز وغيرهم من المبدعين الأردنيين.
وأشار العدوان إلى الاحتفاء بملكاوي وهي اسم جديد في عالم الإبداع الأردني، فهي تمثل جيلا من الشباب يشكلون حالة جديدة من الأدب، ويكتبون الرواية الجديدة بكل مضامينها وأشكالها المختلفة عن الكتابة في السابق فكل مرحلة لها كتابها.
من جهتها شكرت عنود ملكاوي مدير دائرة المكتبة الوطنية، ومدير المركز الثقافي، والحضور، مشيرة إلى أن رواية “مكنونات ذاكرة مهترئة”، هي منظومة من هواجس وتأملات وذكريات وظلمات نسجت منها خيالا وأسقطتها فنيا في نثر أدبي على هيئة مكنونات، فكانت سردا لأحداث باردة في بعض أطيافها ودافئة أخرى.
من جانبه رأى د. فوزي الخطبا أن رواية “مكنونات ذاكرة مهترئة”، هي أقرب إلى السيرة الذاتية، فهي تحمل سمات الرواية العربية الحديثة بما تحمله من مضامين واقعية وابعاد فنية وتنحدر من سردية شعرية تلمس الواقع بجرأة تجعل المتلقي يتعايش ويتعاطف مع أحداث الرواية.
واعتبر الخطبا أن اختيار العنوان لم يكن عشوائيا بل جاء من فهم وذكاء وتخطيط، من قبل ملكاوي، حيث اختزل العنوان مجريات وأحداث الرواية، ولم يفارق المتن حتى النهاية، وقد شكل وحدة مترابطة مع أبعاد ومضامين الرواية، بالإضافة إلى الصور الداخلية التي شكلت سردا شعريا ولغويا بالغ التأثير ومحاور “منولوجية”، خلقت انسجام ما بين الرواية والمتلقي.
من جانبها رأت هيام ضمرة أن ملكاوي أبدعت في اختيارها فن الرواية، وهو من الفنون الادبية التي تعتبر مدخلا إلى دخول عالم الكبار من المؤلفين وفاتحة للمزيد من العطاء الثقافي الأكثر نضوجا وخبرة، فالبداية القوية هي الأقدر على الارتقاء التدريجي.
في حوار من الرواية تقول “صادفت طفلا يبدو أنّ “الخبيث” مسّهُ منذ وقت ليس بقصير، فيه من الوهن ما هدّ جسدَه الصّغيرِ، تعانقَت أنظارُنا فاقترب منّي، كادت ابتسامته أن تطغى على نورِ الصّباح، مدّ يدهُ النحيلة تتلمّسُ رموش عينيّ، تحسّسها مندهشا وقال: لم يكن لديّ مثلهـا قط، فتفجّرَ نشيج في أعماقي، طلّ من عيني وهلّ بغزارة، احتضنتُه وسألته عن اسمه، فأجابني وابتسامتُه لم تكن تفارقُ وجهه، طبيبي يقول لي إنّني “شجاع”، أحبُّ اسم “شجاع”، عديني بأن تناديني به دائماً”.

المصدر: صحيفة الغد الأردنية


أضف تعليق