تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

ريم الجمعة: «حي الحميدية» ترصد نبض الشارع العربي

ريم الجمعة: «حي الحميدية» ترصد نبض الشارع العربي

أصدرت دار ذات السلاسل الطبعة الثانية من رواية “حي الحميدية” للكاتبة ريم الجمعة، التي جاءت ضمن إطار اجتماعي ذي بعد وطني قومي يتناول سيرة بعض عائلات حي الحميدية الشعبي في مدينة دير الزور في سورية.

قالت الأديبة ريم الجمعة إنه يوجد لديها محاولات نثرية، وشعرية، وقصصية عديدة، غير أن رواية “حي الحميدية” هي العمل الأول الذي أبصر النور.

وأضافت، أنها توثق أحداثا سياسية في تاريخنا المعاصر في الفترة الزمنية الواقعة بين تسعينيات القرن الماضي حتى سقوط بغداد في عام 2003.

وأوضحت أنها ترصد نبض الشارع العربي بشكل عام وتفاعله مع تلك الأحداث المهمة كتطورات الانتفاضة الفلسطينية، وأحداث 11 سبتمبر والحرب على العراق، مؤكدة أنه لا يمكن بحال من الأحوال فصل شخصيات الرواية عن تلك الأحداث التي أثرت ولا تزال تؤثر على حياة الناس، وكان لها دور كبير في تشكيل وجدانهم ووعيهم، لذلك كان الاهتمام موزعاً بشكل متساوٍ ومتوازٍ بين تطور الشخصيات وبين تطور وتسارع الأحداث.

وعن العوائق، التي تواجه الرواية التاريخية قالت: لا يوجد عوائق بنظري، بل هناك صعوبات. الرواية التاريخية مثل كل الروايات تحتاج للصبر والوقت والجهد والتفرغ لبناء الأحداث وصياغة الشخصيات. أضف إلى ذلك ضرورة مواكبة الأحداث على مختلف الأصعدة. الرواية التاريخية تحتاج بالإضافة لكل ما ذكرت إلى دراسة التاريخ وانتقاء المصادر الموثوقة. التاريخ بالنسبة للروائي مادة أدبية جاهزة بشخصياتها وأحداثها، بيد أن اعادة صياغتها تحتاج إلى جهد كبير، وبالذات في حال وجود ثغرات بسبب نقص المعلومات التي يغفل عنها التدوين أحيانا”.

في مقدمة الكتاب وضعت الجمعة تنويها قالت فيه: الأحداث التي رويت على ألسنة شخوص الرواية ووردت من خلال السرد مستقاة من الصحف العربية والخليجية بغرض التوثيق أولاً، ولعكس الجو العام الذي أحاط بالأماكن التي ورد ذكرها في الرواية في تلك الفترة ثانيا. كما أن شخوص الرواية من محض خيال المؤلفة، وأي تشابه بينها وبين الواقع هو من باب الصدفة.

ذكرت الجمعة في مقدمة الرواية أن حي الحميدية من الأحياء الشعبية المشهورة في مدينة دير الزور، وأن هناك معالم كثيرة تشهد على أنه من الأحياء القديمة، ويعود إلى عام 1893م، في عهد السلطان عبدالحميد، ولهذا عرف باسم “الحميدية”.

وأشارت إلى أن أهم ما يميز الحي عن الأحياء المجاورة هو انفراده بوجود أربعة مساجد من أشهرها “جامع السليمي”، مضيفة أن حي الحميدية لا يزال حيا شعبيا بسيطا، ويعود أصل أغلب سكانه إلى حي “دير العتيق” وبعض القرى المجاورة، وهم من الطبقة المتوسطة ماديا، ويغلب على نشاطهم الأعمال البدنية. ويتميز الحي بحاراته الضيقة وتخترقه ثلاثة شوارع رئيسية تمتد من الشرق إلى الغرب.

بدأت الكاتبة روايتها بوصف كافة العناصر التي شكلت ملامح هذا الحي، بمنازله وسكانه والمحلات التجارية المنتشرة به، كما وصفت طبيعة العلاقات الاجتماعية بين سكان الحي بفئتيه (الريفيين والحضر).

المصدر: صحيفة الجريدة


أضف تعليق