تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

«جوع».. ترجمات عديدة ومتعة واحدة

«جوع».. ترجمات عديدة ومتعة واحدة

صدرت منذ أيام ترجمة جديدة لرواية «جوع»، للنرويجى كنوت هامسون، ضمن سلسلة آفاق عالمية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسبقت تلك الترجمة التي أنجزها شرقاوي حافظ أكثر من ترجمة أخرى للرواية، التي أهدت صاحبها جائزة نوبل عام 1920.

كانت الرواية في نسختها العربية نُشرت من قبل في دار «المدى» بتوقيع محمود حسني العرابي عام 1999، مع إشارة إلى أن طبعتها الأولى صدرت عام 1965 عن دار الروائع.

ونُشرت الرواية أيضاً مرتين عام 2010 عن دار نشر «ميريت» بتوقيع رندة حكيم وشيرين عبدالوهاب، ومرة أخرى عام 2013 عن دار الحكايات للطباعة والنشر، وأنجزها إدوار أبوحمرا.

وتكررت الظاهرة في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، حيث صدرت 3 ترجمات للرواية بالفرنسية عام 1895 و1926 و1994، كما صدر العدد نفسه باللغة الإنجليزية أعوام 1899 و1967 و1996، وكل الترجمات السابقة لها ما يبررها، لأن الرواية تستحق الاحتفاء بسبب موضوعها وبراعة المعالجة التي قدمها «هامسون».

ومنذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها قراءة هذا العمل الإبداعي بامتياز، والذي نشر لأول مرة عام 1890، لن تستطيع التوقف حتى الكلمة الأخيرة فيه، هنا تكتمل المتعة.

ويشير السطر الأول إلى الفكرة: «حدث ذلك خلال الأيام التي كنت أهيم فيها وأنا أتضور جوعاً ….»، كاتب شاب يضربه الجوع فيتماهى معه. موضوع متفرد ينجح كنوت هامسون في حبك عناصره بشكل لافت لأنه استمده من تجربته الشخصية في فترة حياته الأولى قبل أن يحظى بالشهرة.

تنقسم الرواية إلى 4 أجزاء تتناغم معاً في تصوير معاناة البطل الذي لم يحمل اسماً، اختار «هامسون» أن يطمس هويته ويعتبره حالة تتكرر كثيراً، لا يهم أن يكون للجائع اسماً.


أضف تعليق