تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«السرد بين الكتابة والأهواء… من النظرية إلى النص».. جديد أحمد المديني

«السرد بين الكتابة والأهواء… من النظرية إلى النص».. جديد أحمد المديني

يأتي الكتاب البحثي والنقدي الجديد، الصادر حديثاً عن «دار الأمان» بالرباط، تحت عنوان «السرد بين الكتابة والأهواء… من النظرية إلى النص»، منسجماً مع ما عرف عن كاتبه المغربي أحمد المديني، من حضور أدبي وغزارة لافتة في الكتابة والإنتاج.
يتطرق المديني في كتابه النقدي الجديد، الذي قال عنه إنه يأتي «امتداداً لأعمال نقدية سابقة أرصد فيها تطور المتن السردي العربي وتحولاته النوعية مشرقاً ومغرباً في ضوء مفاهيم وبأدوات تحليل مستجدة في حقله»، إلى ثلاث قضايا، هي «السرد» و«الكتابة» و«الأهواء». وهي مصطلحات ومفاهيم تتحدد أكثر، عند الكاتب، من خلال المواضيع والنصوص المميزة والمدروسة، مغرباً ومشرقاً، التي يرسم أغلبها عنده «خريطة مصغرة لسرد عربي مجدد نوعاً ومتحول رؤية».
ويسعى المؤلَّف، كما كتب المديني على ظهر غلافه، إلى «قراءة الرواية والقصة باعتبارهما ينضويان في السرد والتخييل بقواعده النظامية، أولاً، ومنها إلى ما تحقق فيه من اختراقات»، وتوثيق «نزوعها للتجذر برسم سمات التحول في مقاربة الواقع وتشخيص المنظور وتوسط الذات بينهما محوراً جديداً، بما يؤدي إلى توليد نسق مختلف تمثل في نقل السرد إلى مدار الأهواء، ما نجم عنه تفكيك أشكال وعادة تركيب وبناء للجنس الأدبي وفق مقتضيات رؤى مغايرة».
وقسم المديني كتابه، الذي أراده «إسهاماً في تأصيل كتابتنا السردية، وبناء حوار خلاق حول التجربة»، إلى قسمين: قسم أول، يبسط لمقدمات نظرية وأبحاث عن مجمل التجربة السردية المغربية والعربية المشرقية، وقسم ثانٍ يمثل مضمار القراءة والتحليل.
ومن بين كتابات المديني الأخرى «حكاية وهم» و«مدينة براقش» و«الهباء المنثور» و«المخدوعون» و«طعم الكرز» و«طرز الغرزة» و«نصيبي من باريس» و«خرائط تمشي في رأسي» و«كتاب الضفاف» و«برد المسافات» و«بقايا غياب» و«الأدب المغربي المعاصر» و«وهج الأسئلة» و«ظل الغريب» و«فتن كاتب عربي في باريس»؛ كما صدرت له الأعمال الكاملة عن وزارة الثقافة بالمغرب سنة 2015. وقد فاز بعدد من الجوائز، بينها جائزة المغرب الكبرى للكتاب في صنف النقد والدراسات الأدبية لعام 2003، وصنف السرديات عام 2009. فيما اختيرت روايته «ممر الصفصاف» ضمن القائمة القصيرة لجائزة «بوكر» في 2015؛ علاوة على «جائزة محمد زفزاف للرواية العربية»، في 2018. وهي الجائزة التي تسلمها «مؤسسة منتدى أصيلة» بالمغرب.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط


أضف تعليق