تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«الرواية: الفكرة والنشر».. ندوة تناقش تقنيات كتابة الرواية ونشرها بمعرض الدوحة للكتاب

«الرواية: الفكرة والنشر».. ندوة تناقش تقنيات كتابة الرواية ونشرها بمعرض الدوحة للكتاب

أقيمت ندوة أدبية بعنوان “الرواية: الفكرة والنشر” وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين المقام حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار “أفلا تتفكرون” بحضور عدد كبير من جمهور المعرض.

وتحدث خلال الندوة الروائي الكويتي طالب الرفاعي وأدارها الروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك أستاذ الإعلام في كلية المجتمع.

وقال الروائي الكويتي طالب الرفاعي إن معرض الدوحة الدولي للكتاب منارة ثقافية مهمة، مشيرا إلى أن الثقافة هي التي تربط الشعوب العربية بعيدا عن التجاذبات السياسية .

وأوضح أن الرواية هي زاد مهم على مائدة جمهور القراءة في الوطن العربي من بين الأجناس الأدبية، وأن هناك إقبالا عليها قراءة وإبداعا حتى أن كثيرا من الشعراء والمسرحيين وكتاب القصة هجروا إلى الرواية ، مشيرا إلى أن الرواية الجيدة لابد أن يتوفر لها عناصر النجاح والتي تتمثل في: الإطار الذي يشتمل على مكان الرواية وزمانها، والشخصيات التي يقوم المبدع بخلقها من خياله ويظهرها للقارئ كما لو كما شخصيات حقيقية، والفكرة التي تدور حولها الرواية والتي يريد الكاتب إيصالها من خلال مجمل الأحداث، والحبكة التي تشكل تسلسلا مدروسا للأحداث، ثم نمط الكتابة وهي الزاوية التي يختارها الكاتب كي يقدم الراوي الذي يروي للقارئ أحداث الرواية بأحد ضمائر الكتابة داعيا إلى ضرورة إلمام الكاتب باللغة نحوا وصرفا.

وأضاف أن تدريس مادة ( الكتابة الإبداعية) في الجامعات والمعاهد الأمريكية والأوروبية، منتشر منذ وقت طويل وهو بمنزلة تدريس أي مادة علمية، بل، ويشترط في من يقوم بالتدريس أن يكون مبدعا فمن يدرس الرواية لابد أن يكون روائيا، ومن يدرس الفن التشكيلي لابد أن يكون فنانا، وهكذا، مشيرا إلى أن النشر للرواية في الغرب يمر عبر عدة محطات في دور النشر بدءا من التصحيح اللغوي وحتى الترقيم مرورا بمن يرى المضمون ومن يرى التوازن بين السرد والحوار وصولا إلى من يرى متطلبات السوق قبل النشر، وهذا ما نفتقده في صناعة النشر الابداعي لدينا، مطالبا دور النشر بإنشاء لجان متخصصة للقراءة للعمل على تجويد الأعمال الإبداعية.

وتابع الرفاعي قائلا ” إن الرواية تعطي الكاتب القدرة على تجاوز قوانين الواقع، فعلى الرغم من أن كل منا يمارس في حياته اليومية دور الراوي فإن الكاتب لا يستطيع أن يخاطب القارئ مباشرة، ولابد أن يكون هناك توزن بين السرد والحوار، كما أن الروائي لابد أن يتمتع بالذكاء ، فضلا عن الاطلاع والإلمام بالثقافة العامة وأن يكون لسان عصره ” ، داعيا الكتاب الشباب إلى مزيد من الإعداد وتلمس هموم المجتمع، وفي نفس الوقت أن تكون الرواية متعة في ذاتها لتخلق إبداعا يعين القارئ على احتمال وتجاوز لحظة الواقع وان تبشر بالخير والسلام فالرواية إضافة إلى عمر الانسان.

جدير بالذكر أن الروائي الكويتي طالب الرفاعي بدأ الكتابة الأدبية في منتصف السبعينات، وأصدر عددا من الأعمال الابداعية منها:مجموعات قصصية مثل “أبوعجاج طال عمرك”، “أغمض روحي عليك”، “مرآة الغبش”، “حكايا رملية”، ومن رواياته “ظل الشمس”، “رائحة البحر”، “، ترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

المصدر: موقع صحيفة الشرق


أضف تعليق