تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«أوديسا العبيد- الهجرة في الرواية».. ظاهرة إنسانية تلفت الأدب العالمي

«أوديسا العبيد- الهجرة في الرواية».. ظاهرة إنسانية تلفت الأدب العالمي

يرى الناقد المغربي د.محمد أقضاض، أن الهجرة ظاهرة إنسانية ضاغطة في زمننا الراهن، وقد اعتنت بها الآداب العالمية بشكل أكبر من كل زمن مضى، وتعد الهجرة من أكبر المآسي بعصرنا الحالي نتيجة ما يعرف بالعولمة ونظام القطب الواحد والليبرالية الجديدة.

ويضيف أقضاض، في مقدمة كتابه “أوديسا العبيد- الهجرة في الرواية”، الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع “كتب حول الهجر العديد من الأدباء من أبناء المهاجرين أنفسهم وأهاليهم، وجميع هذه الكتابات تتقاطع في معاناة المهاجر عامة، سواء في بلده الأصل أو في بلد الاستقبال”.

الكتاب جاء في ثلاثة أبواب وكل باب يضم مجموعة من الفصول؛ الباب الأول يتناول “هجرة للدراسة”، ويتحدث عن: انطلاق المهاجر، والمهاجر في بلاد الاستقبال، والمرأة، والغربة والضياع، وتقنية البناء النصي وإخفاء المعنى، فيما يتحدث الباب الثاني عن “هجرة العمل”: في بلاد الانطلاق، والوصول إلى المهجر، والمرأة بين الفضاءين، الاختلاف والإدماج، الضياع والموت، البناء السردي، ويتناول الباب الثالث “أوليس الأفريقي” ويناقش: مأساوية المنطلق، رحلة العذاب والموت، حضور المرأة، بداية الوصول أو نهاية العبور، المصير الأخير، والبنية التركيبية للنصوص.

المؤلف يرى أن الرواية في العقود الأخيرة باتت تعالج مآسي الهجرة بطريقتها الخاصة، وشكلت تيارا أدبيا في الأدب العالمي، وتميز بطرق كتابة خاصة، وبتعدد اللغات: لغات المهاجر الأصلية، أو لغات البلدان المستقبلة، ولغات مركبة للنصوص، وتعدد الأجناس والتناصات والثقافات والبيوغرافيات، وبثيمات جديدة لم يعتن بها الأدب من قبل، ومركز تلك الثيمات هو العمق الإنساني للمهاجر.

ويقول أقضاض “بدأت الكتابة عن الهجرة مع بداية الألفية الثالثة وتطورت بسرعة خلال العقد الأول من الألفية إلى الآن، وكان الدافع لهذه الكتابات هو تنامي غرقى قوارب الموت في مضيق جبل طارق بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، والحدث الأبرز في ذلك هو أحداث منطقة الإيخيدو بداية سنة 2000، التي حركت الوعي الإنساني في كثير من المثقفين الإسبان، الذين تعاطفوا مع ضحايا البحر وضحايا العنصرية في بعض المناطق من البلاد، ضد التمييز الاجتماعي”.

أما الرواية المكتوبة باللغة العربية، كما يبين المؤلف، فإن غالبيتها كتبها كتاب يعيشون في المهجر، مثل “علي أفيلال”، والآخرون اعتمدوا في كتابتهم على ما يعرف بـ”التخييل الذاتي”، يوظفون شخصيات تخييلية، لكن الأحداث والأفعال والعواطف منتزعة من تجربة الكتاب أنفسهم.

المصدر: موقع mena fn


أضف تعليق