تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

“أندلسيات.. أبواب المنفى” .. رواية تكتب مأساة الموريسكي

“أندلسيات.. أبواب المنفى” .. رواية تكتب مأساة الموريسكي

صدرت رواية “أندلسيات.. أبواب المنفى” (باللغة الفرنسية) للكاتب الروائي عبد الجواد جوريو ، واحتفت بها جمعية ذاكرة الأندلسيين مساء الثلاثاء بالرباط، وهي تحكي أحداث خيالية مستندة إلى وقائع تاريخية خلال القرن 17، بعد طرد المورسكيين من الأندلس واستقرارهم في الرباط لا لذنب اقترفوه سوى لكونهم تشبثوا بدينهم الإسلامي.

وتكتب الرواية التي صدرت عن دار النشر (كازا اكسبريس) في 304 صفحة، من القطع المتوسط، قصة مجموعة من ضحايا الطرد من إسبانيا، الذين تمكنوا من الاندماج في مدينة الرباط بفضل براعتهم ومهاراتهم وحسهم السياسي والاقتصادي خاصة في مجال القرصنة، وتوصلوا إلى بناء وجه جديد للمدينة وكانوا بمثابة فاعلين داخل مجتمع تخترقه صراع المصالح. ويتوخى الكتاب إبلاغ رسالة مزدوجة تولي أهمية كبرى للتسامح والانفتاح على الآخر (شخصا أو شعبا أو بلدا…الخ).

وقال الباحث الجامعي والروائي والعضو المؤسس لجمعية ذاكرة الأندلسيين، حسن أوريد، في كلمة ألقاها بالمناسبة إن الكتاب عكس ببراعة تاريخ طرد الموريسكيين من الأندلس واندماجهم في مدينة الرباط بعد سقوط غرناطة، كما أنه كرم النساء الأندلسيات من خلال تقسيم الكتاب إلى خمسة أجزاء يحمل كل جزء اسم امرأة وهن إيزابيل وماريا وعايشة ومرجانة والحاجة.

أما محمد نجيب لبريس رئيس جمعية ذاكرة الأندلسيين فقد عرض ملخصا للرواية خلال الحدث.

وأكد عبد الجواد جوريو أن القضية الأساسية كانت ترتبط بالهوية، فعندما ترتهن هذه الأخيرة بدائرة مغلقة تتسبب في كثير من الخسائر وعندما ترتكز على التعدد والتنوع فإنها تصبح عاملا في التنمية والتفتح، مؤكدا أن الإسبان مارسوا بعد سقوط غرناطة هوية واحدة وحيدة لا تعترف بالآخر، وهو ما جعل الموريسكيين يصبحون مواطنين من الدرجة الثانية.


أضف تعليق