بعد إصداره عدد من المجموعات القصصية الكلاسيكية يطرق جبران في هذا العمل باب جديدا في الأسلوب الأدبي، وهو باب القصة الرمزية القصيره النثرية ولا يقتصر التجديد هنا على قالب بل يتخطاه إلى القلب، في هذه الرواية آراء جديده لجبران قد تتباين مع آراءه السابقة وأخرى ليستحدثها واخرى يرد بها على منتقديه.

هذا هو الجزء الثاني من رواية جرجي زيدان فتاة غسان حيث يواصل الكاتب رائعته الأولى في تتبع مسيرة الاسلام من الجزيرة العربية، إلى العالم الفسيح إلى بلاد الشام والعراق بل صراع مع القوتين العظمتين في العالم حين ذاك في الفرس والروم.

تدور رواية الحجاج بن يوسف الثقفي حول حصار مكه عبدالله بن الزبير وفتحها ومقتل ابن الزبير، وأحداث متشابكة بأسلوب قصصي شيق قد لعبت هذه الروايات دورا مهما في تايخ الادب ……..

هذه قصة مقتل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في 17 رمضان 40 هجرية، ذلك الحادث المؤثر والمؤلم في تاريخ الإسلام وقد كان أثر هذا الحادث متشعبا وممتدا في تاريخ الاسلام بإثارة حتى اليوم إثارة لا تنعكس، إنما كانت إثارة بشكل أعمق في الجوانب العقائدية، حيث انقسم المسلمون انقساما عميقا من ذلك اليوم إلى سنة وشيعة.

تدور أحداث هذه الرواية عن قصة الفتح الاسلامي لمصر حيث يصف الكاتب مصر تحت ظل الحكم الروماني، حيث عاش مع الشعب المصري وتاريخه الذي تقلب في هذه الفترة بين الحكم الفارسي والحكم الروماني على تداول الحرب بين الفرس والرومان قبل الاسلام، وكراهية المصريين لكل من الحكمين خاصة الحكم الروماني الذي اضطهد الشعب وأذله رغم اشتراك الشعبين في ديانة واحدة هي المسيحية ……..

موضوع هذه الرواية الفتنة الكبرى في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، تلك الفتنة التي وقعت خارج سياق الإسلام، وخارج عما درج علية أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم من أخلاق …..

زمن عز الدين الله الفاطمي، في هذه الرواية يحكي جرجي زيدان في المغرب العربي أيام الرشيد، رغم عنفوان الدولة العباسية في عهدة لم يسمي الأدارسة أنفسهم خلفاء منافسين للخلافة في بغداد لكن دولتهم كانت مقدمة تمهديدا لظهور الشيعة في المغرب العربي وقيام الدولة الفاطمية على العبيديين، ثم تحرك هذه الدولة للإستيلاء على مصر ونقل عاصمتها إلى مدينة القاهرة التي بناها فاتح مصر جوهر الصقلي بإسم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله.

في هذه الرواية يروي الكاتب ماكانت عليه الدولة العثمانية في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي ( الثاني عشر الهجري ) ونفوذها المتهاوي في الشام ومصر، حيث كانت العلاقة بين هذه الدولة وأمرائها أو باشاوتها على أقاليم الشام ومصر مقصورا على قرار التعيين فقط ( القرار الشاهاني ) أو مرسوم الباب العالي بتولية فلان أو عزل فلان، حتى يكتسب هذا شرعية أو تزول عن ذلك شرعية دون إدارة أو رعاية حقيقية أو حتى رقابة حقيقية لهؤلاء الأمراء أو البكوات، كان له أثران بالغا الخطورة على ولايات الدولة وأقاليمها ترتب عليه كما يفهم من رواية جرجي زيدان ..

في هذه الرواية يعرض الكاتب أحوال مصر والشام في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر ميلادي، من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحت ظل الدولة العثمانية، وماكانت عليه أمور هذه الدولة من ضعف وعجز عن السيطرة على ممالكها الواسعة في الشرق العربي.

في هذه الرواية يلتقط الكاتب طرف الخيط من روايتة السابقة 1952، ليكتشف هذا الفنان المؤرخ وراء السطح الصاخب للأحداث الدافعة الحقيقية المتنكرة خلف الأوهام والشعارات الرائجة، حيث يصور الكاتب في هذه الرواية التيارات السياسية الأساسية بلغة طرائق الحياة والأعماق الشخصية الملامح الفردية تقدم حضور تاريخيا بعيدا عن الحتمية الغليظة ……..

تأتي هذه الرواية بعد ثلاثية الثورة ورواية أوراق اسكندري لتؤكد السمات المميزه لكتابات جميل عطية ابراهيم، حيث الصدق الفني ودقة اللغة وحيادية التقنية، حيث تناولت هذ الرواية المسكوت عنه في تراثنا إلى جنب المسكوت عنه في هذا العصر على المستوى العالمي، عن حسن نية في بعض الأحيان وعن سوء نية في أحيان كثييرة، حيث يشتبك المحلي مع العالمي من عولمة وشركات عابرة للقارات لا يعرف عنوانها وبطبيعة الحال ينتهي التشابك بمأساة تكشف عنة الرواية.

تشتبك هذ الرواية مع اللحظة الراهنة التي يعيشها العالم بعد أحداث 11 من سبتمبر الماضي، تجسد صرخة الجنرال أبو طرطور المخبول المسكوت عنه بقوله : “تحول القطار إلى طائرة وتحولت الطائرة إلى صاروخ وأنا الرجل الأول والاخير”، وترصد الرواية الواقع الحزين للمهمشين في بداية القرن والحرب في أفغانستان والعدوان الاسرائيلي المستمر على الدول العربية منذ عام 1948.

تتابع هذه الرواية تقاليد نجيب محفوظ في ثلاثية فأجزاؤها الثلاثة تتعقب ثورة يوليو ابتداء من جذور نشأتها، الضباط الأحرار من قبيل عام 1952 إلى قمة صراعاتها مع القوى المختلفة في عام 1954، إلى أعقاب الفترة السادية وتركز السلسلة بأكملها على الحلم الذي نشأ في الحركة الوطنية قبل الثورة وثمار الحلم التي ضجت داخل متعرجات هذه الثورة، والحصرم المر يدفع بكل القوى الوطنية الأخرى إلى دور المتفرجين السلبيين المعتدى عليهم في أكثر الأحوال.
إن الذين قطفو ثمار الحلم هم الأعداء الأصليون لهذا الحلم من مسلقين ومقاولين ومتعهدين ومثقفين بلا مبادىء، من الذي أمسك بالخنجر وطعن الحلم في ظهرةه، هل كانت القوى الخارجية؟ هل كانت القوى المعادية في الداخل؟ هل كان تجار الحلم؟ هل كان منطق الحلم نفسه يتضمن انتحاره وتدهوره؟ هذا ما تجيب عليه تلك الرواية الأخيرة في الثلاثية ………..

يقدم الكاتب بانوراما للمجتمع المصري بأكمله في تلك السنة الحاسمة من تاريخه، تتجول عدسة الكاتب الفاحصة من قصور الأسرة المالكة والباشاوات إلى بيوت العمدة والفلاحين في عزبة عويس، إلى أروقة جامعة فؤاد والجامعة الأمريكية ودهاليز العمل السياسي العلني والسري، وتتوقف هذه العدسة لتقدم لنا لقطات مكبرة لأبطال تلك السنة وذلك العصر، ويسلط الروائي الضوء الكاشف على جوانب العظمة والخسة في شخصياته على السواء بدقة لا ترحم، ولكن دون أن ينزلق إلى السخرية أو الوعظ.

هل أجرمت فعلا ميادة العسكري أم أن تصفية الحسابات مع كل العراقيين كانت تتم عشوائيا ؟ وكيف كانت تصفية الحساب معها ؟ هل شفعت لها مكانتها ككاتبة وصحفية أو نسبها كحفيدة لجعفر باشا العسكري الرجل الذي أسس الجيش العراقي وكان من أشهر قاداته وحفيدة لساطع الحصري مؤسس الفكر القومي العربي وقريبة نوري باشا السعيد أم أن كل ذلك قد رفع وتيرة الظلم ؟
في عراق ذاك الزمان … لا يشفع للبشر شيء أبدا فالداخل إلى أروقة الأمن العام والمخابرات العراقية مفقود والخارج منها مولود …
ميادة العسكري وسبع عشرة امرأة شغلن الزنزانة رقم 52 وتعرضن لأشرس أنواع العذاب الجسدي والنفسي بأشكالها كافة ؟ يسردن كيف تم اعتقالهن وأي تهم وجهت إليهن ماذا رأين وسمعن في أقبية الأمن العراقي:
رجال أمام زنازين النساء.
رجال دون ضخام يتولون الصفع والركل وتحطيم الأعمدة الفقرية.
غرف مجهزة خاصة بالتعذيب الليلي.
تمكنت جين ساسون من سرد وقائع قصة ميادة العسكري ونساء الظل التي شاركنها زنزانة الأمن العام تلك بحكم خبرتها القوية في نقل صورة الحدث ليشعر القارئ وكأنه يعيش المسرد له لحظة بلحظة ….

قصة حقيقية مذهلة عن الحلم الذي عاشته جوانا العسكري في عراق صدام حسين وكيف أنها استطاعت النجاة من الصراعات المرعبة التي خاضتها في سبيل الحب والهدف الذي تعلقت به وهو الوصول بالشعب الكردي إلى الحرية.
أمضت جوانا التي نشأت في بغداد لأب عراقي عربي وأم كردية طفولة مليئة بالخوف والقلق تحت حكم البعثيين، لم يخفف من قسوة هذا الوضع سوى تمضيتها لعطلات صيفية مبهجة في كردستان برفقة أسرتها وهي تروي لنا الارتعاشات التي أحست بها كفتاة في الخامسة عشرة عندما التقت مقاتلا شابا وجسورا من البشمركة كيف أنها بدأت حملة من أجل الحب.