الساقي المغني
إسم الكاتب: سهير فضل عيد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2013
تشكل لوحة (الساقي المغني) للرسام الاسكتولندي الشهير “جاك فيتريانو” ملاذاً خصباً لأعمال أدبية ودرامية كتبها أصحابها من وحي تلك اللوحة، ورواية «الساقي المغني» للدكتورة سهير فضل عيد لا تحيد عن هذا السياق، ولكنها تختلف عن غيرها لكونها محاولة جريئة تثير عدداً من الأسئلة والرؤى والهواجس التي تطال عالم (المرأة والرجل) في حياتهما الزوجية المشتركة، ما خُفي وما أُعلنْ، فبدت الرواية وكأنها حقل اختبار حاولت من خلالها سهير فضل عيد أن تقيس مدى صدقية مشاعر الطرفين وقبولهما لبعضهما البعض، وبكلام آخر هي رواية لا تتوجه إلى رجلٌ واحد أو امرأة واحدة، بل هي موجهة إلينا جميعاً نساءٌ ورجال، لتساؤلنا إلى أي حد نؤمن برومانسية الحب الواحد، وإلى أي درجة نحن صادقون فيما نقوله؟
ولعل الفصل الحاد بين ما تقوله اللوحة وما تقوله الرواية مسألة تهم النقاد المولعين بالتصنيف، غير أن ما يهمنا هو مدى جودة النص وتأسيسه لحضور مبدعته، وتجسيدها لذلك الشعور الحميم بين ذاتين، بهذا المعنى، فإن رواية “الساقي المغني”، تسهم بشكل أو بآخر في ترويض المشاعر الجامحة، الكامنة فينا، بما فيها الغرائز، وتعيد رسم الحدود بين فضاءات الحميم والخاص من جهة، والعام من جهة أخرى، في عالمٍ غدا فيه الوفاء عملة نادرة.
الساقي المغني
سهير فضل عيد
قلب ما… يحترق
إسم الكاتب: سهير فضل عيد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2007
لم يعد المشهد مروعاً كما كان في الماضي، ربما أماتت الحضارة القلوب وخدرت العقول، لأن حضارتنا اليوم حضارة جسدية، نعم نحن متحضرون بالجسد والتعري بإبراز جمال الجسد طبيعياً كان أم صناعياً، وربما الغربة والتغريب هما المسؤولان عن موات القلوب، ففي الماضي، عندما كان الأقارب يتباعدون ويسافرون ولو لأيام معدودة، كانوا يذرفون الدموع ويتعانقون ويتألمون للفراق، لكن مع كثرة السفر والترحال تعود الفؤاد، فما عاد يجزع لشيء.
الدمار، الحرب، دخان يتصاعد من كل حدب وصوب وأرجل المشاة تتعرقل بالجثث بعد أن كانت تتعرقل بالأحجار، وداخل بيت صغير مليء بالقتلى، كان هناك رضيع يحبو لا زال على قيد الحياة، كان جائعاً يبحث عن صدر أمه، كان يحبو ويجتاز الجثث باحثاً عن أمه الملقاة على الأرض غارقة وسط دمائها ودماء أقاربها، وصل الرضيع لصدر أمه وبدأ يرضع لكنه لا يعلم أن أمه غادرته على الرغم عنها، أكمل رضعته وعاد إلى فراشه ضاحكاً ونام، لكن أين هو الآن؟ في أي جهة نشأ؟ وإلى جانب من يقاتل؟
قلب ما… يحترق
سهير فضل عيد
طنين
إسم الكاتب: سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2006
بطل هذه الرواية ليس شاهداً عادياً على عصره، إنه جزءٌ أصيل من تلك العصور التي انهارت فيها دول وتوارت فيها دعوات وحركات إصلاحية، ومن الغرابة أن (البطل الشاهد) كان لاعباً رئيسياً في لعبة عودة (بعض) تلك الدول والحركات للحياة مرة أخرى، ومن أجل هذه الرجعات التي دُفع إلى ملعبها دفعاً، فقد (البطل الشاهد) الآمال والأحبة.. والسمعة.
هذه الرواية فيها الكثير من أخبار فواجع وغرائب الأمم، أما بكائيات شخوصها وكربهم فستجدها في بداياتها ونهاياتها.. وما بينهما!
طنين
سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
الكنز التركي
إسم الكاتب: سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2007
البحث عن الكنز الذهبي الذي قيل أن الأتراك قد خلفوه وراء ظهورهم وهم يغادرون آخر معاقل سلطانهم في جزيرة العرب قبل أقل من مئة عام، لا يمثل جوهر هذه الرواية. الأهم من كل هذا هو ذاك البحث عن مكنونات النفوس البشرية التي صنعت قصة ذاك الكنز وأسطورته، وعن تلك الخبايا التي تمترست وراء زوايا مجهولة داخل نفوس الباحثين في هذه الأيام عن ذاك الكنز وحكاياته العجائبية.
نشوء الدول وسقوطها.. الحب والخيانة.. العشق والموت.. البحث عن الذات والثروات.. المثاليات ونقائضها.. كل تلك القيم والظواهر وما بينهما.. هي مادة هذه الرواية وبناؤها.
الكنز التركي
سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
قلب من بنقلان
إسم الكاتب: سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2004
يتحدث سيف الإسلام بن سعود مؤلف الرواية عن قصة حياة والدته الحقيقية وزواجها من والده، ويسلط الضوء على حياة والده الملك سعود بن عبدالعزيز ثاني الملوك في الدولة السعودية .
قلب من بنقلان
سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
نوفيللا.. شارع بسادة
إسم الكاتب: سيد الوكيل
دار النشر: روافد للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2011
شارع بسادة ) ليس مكان مقفلا بقدر ما هو فضاء قدري ملتبس من الحكايات المتجاورة والمتداخلة لا تتفاعل داخل حدود ملموسة، وإنما تسافر عبر الكون والزمن متجاوزة حتميتها الاجتماعية لتحقق انتماءها لمشروع الخلق نفسه، وعلى هذا تريد أن يتم استيعابها كجزء من النسيج المعتم الأزلي الذي تتشكل منه النوايا الملغزة لهذا المشروع وترتيباته وخطواته التي يواصلها بإصرار متقن للغاية .
نوفيللا.. شارع بسادة
سيد الوكيل
فوق الحياة قليلا
إسم الكاتب: سيد الوكيل
دار النشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
سنة النشر: 1997
قدمت (فوق الحياة قليلاً) إقتراحاً لرواية ما بعد الحداثة، من حيث نزوعها لتفكيك العلاقات المركبة والأفكار الكبرى لعالم الأدباء والمثقفين. ومن خلال لغة مفخخة بسخرية مؤلمة إلى حد القسوة أحياناً، ينجح السيد الوكيل في تعرية شخصياته ويكشف ارتباكها في مواجهة عنف الحياة اليومية.
إن المتعة التي تحملنا إليها هذه الرواية هي متعة اكتشاف مايدور تحت السطح اللامع لهذه الشخصيات ففي لحظات كثيرة، لانصدق أن هؤلاء الأدباء الذين عرفناهم جيداً وقرأنا لهم كثيراً، يصبحون- هم أنفسهم- شخصيات روائية صالحة لكتابها على نحو اكتشافها من جديد.
فوق الحياة قليلا
سيد الوكيل
مدينة في الروح
إسم الكاتب: سناء أبو شرار
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2012
فتحت أبواب الغرف وتأملت الجدران التي احتضنتني، أنا ووالدتي لسنوات طويلة وعاد والدي لذاكرتي، أو بالأحرى عادت القطع المتناثرة التي حاولت جمعها فى ذاكرتي حول ما يسمى، وكان هذا الباب بصريره الخافت يئن انتظارا لذلك الذي لا يعود.
كان لابد أن ألقي نظرة على غرفة وأدلتي ,نظرت لسريرها الخشبي العتيق وإلى الأغطية التى احتضنت جسدها لسنوات غارقة فى البعد وفكرت كيف لهذه الأشياء التى نشتريها ببضعة دراهم أن تصبح جزءا من جسدنا ومن واقعنا ,أي حكمة إلهية تجعلنا ننغرس فى الأوطان , ويتحول ما هو مادي إلى جزء من الروح ! مسحت دموعي بتلك الأغطية القديمة وكأنني أردت أن تواسيني للألم الذي أصاب جسدي , لم يكن هناك سواها أبحث عنه , لأنسى ألمي الجسدي والنفسي ,حتى فى موتها أستظل بظلها الدافئ الأدبي والحزين، أولئك الموتى الأحياء وأولئك الأحياء الموتى ,ما يحفصل بينهما قلب خافق وروح حانية.
مدينة في الروح
سناء أبو شرار
في انتظار النور
إسم الكاتب: سناء أبو شرار
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2011
تبدو رحلة الألم شاقة لمن يعيشها ولمن يكتب عنها, ولكن الإبداع في الكتابة عن الألم هو أن يشعر من يقرأ عنه بأنه يعيش ذلك الألم بكل تفاصيله, وبأنه بجزء ما من جسده وروحه يشعر بتلك الليالي الغارقة بألم باك أو صامت أو صارخ, أن ينقل الكاتب القارئ إلى ذلك العالم المغلق على صاحبه وألمه ويتحول الكتاب إلى دائرة مغلقة لا تضم سوى من يقرأ وذلك الذي يتحدث عن ألمه فيمتزج عالم الخيال بالواقع ويشعر القارئ بأنه جزء من الأنين من الصراخ ومن الصمت اليائس.. وهو ما نجحت بإبداعه سناء أبو شرار بروايتها بانتظار النور فهي تتحدث عن الألم الذي تعانيه امرأة احترقت وكانت نسبة نجاتها من الموت 5% فقط, ولكنها وفي لحظة من الغرق في الألم والأنين تقرر أن تحيا, تجعل من الإرادة الخيط الرفيع الذي يصلها بالحياة…
في انتظار النور
سناء أبو شرار
حكايات عالم عجوز
إسم الكاتب: سمير حنا صادق
دار النشر: دار العين للنشر
سنة النشر: 2002
قليلاً ما نصادف كتاب كالذى بين يدينا للعالم “سمير حننا صادق” كتاب يجمع بين حديث في العلم وبساطة في الأسلوب بل وخفة في الظل، قلما تجد من يتبسط في حديث علمي عن موضوعات شديدة التخصص، بل ويمزجها بمواقف حياتية وظروف مجتمعية.
في هذا الكتاب لا نجد علم أحياء أو فيزياء أو غير هذا فقط – مع أننا نجد من هذا القيم والثري- ولكننا نجد “إنسان” لديه علم يريد أن يوصله إلى غيره ليستفيد منه، “إنسان” لم يضع نفسه فى معمل مغلق ينسى فيه العالم كله، ولكنه يعلم جيداً رسالة العلم فيحدثنا عن الأخلاقيات والمجتمع بجانب صدق حديثه عن البكتريا ومعامل الذكاء والاختزالية والانيميا المنجلية والبيولوجيا الجزيئية والقياس الحيوى والسببية والتكنولوجيا والطاقة الإندماجية.. إنها حكايات مفيدة وممتعة ومثقفة من عالم لديه الكثير مما نحتاج إلى معرفته.
حكايات عالم عجوز
سمير حنا صادق
الدكان
إسم الكاتب: سمير المنزلاوي
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2013
العرفا قرية مصرية تختزل العالم بروحه وجسده وأعصابه، الدكان قلبها النابض الذي يدفع الدم في عروقها، فتتحرك الشخوص لتؤدي أدوارها ببراعة وحيوية، يلعب هذا المكان الصغير المتطفل على مدينة تسمى سماديس دراما إنسانية صاخبة أحيانًا وهامسة أحيانًا، وتتجسد تخومه ومشارفه في صور فنية مرسومة بعناية فائقة وحب جارف.
فالحقول ليست فقط للزراعة، لكنها أيضًا دلالة على العز، فيما تبقى البحيرة رمزًا للفقر والتحدي والغموض، الترعة كذلك مصدر الغموض والأساطير والمآسي. الشوارع الضيقة والحارات الخانقة تعكس المصير المقبض، وصعوبة الخلاص!
يحتدم صراع دائم مكتوم، يتفجر أحيانًا بين عناصر القرية من الصيادين والفلاحين، بين الحب الجامح للبطل المأزوم صاحب الدكان وقوانين المكان الصارمة، بين الحياة بقسوتها والإنسان البائس المجرد من الأسلحة، يخضع لدفتر الشكك في الدكان، وللعمدة في الدوار، وللحكومة تسوقه إلى الحرب فيموت دون أن يفهم! ويؤدي السرد الصاعد دورًا معتبرًا كأحد المشاركين في نسيج العمل الفني.
الدكان
سمير المنزلاوي
ابن النسر
إسم الكاتب: سمير عبد الفتاح
دار النشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة
سنة النشر: 2014
أحداث الرواية مجرد إشارات تلقي بظلالها الإنسانية والنفسية على البطل (محور الرواية) الذي يعاني من حالة انهيار نفسي حاد إثر تورطه في العمل مع منظمة غامضة، التحق بها بعد دورات تدريبية شاقة في تقمص الشخصيات وابتكار المشاكل وحلها، وبعد أعوام من تفوقه في عمله الغامض، تتخذ المنظمة تحت ظروف مجهولة قرارات بتصفية بعض أعضائها سيكون من بينهم أقرب الناس إليه.
ابن النسر
سمير عبد الفتاح
تصريح بضياع
إسم الكاتب: سمير قسيمي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2009
يختار الروائي لسان البطل السارد – الراوي ليحيكها فجاءت منذ البداية موسومة بالقلق والانهزامية، يقول بطل الرواية (إلى غاية هذه السنة لم يحدث في حياتي شيء يذكر) فهي مجرد حياة فارغة وكأن البطل ليس له ما يخبرنا به إلا أنه في لحظة من اللحظات كشف أحد أسراره “العائلية” الشخصية والمتمثل في حكاية المرأة العجوز المتسولة التي دقت باب دارهم ذات يوم -قبل مولد البطل بعشرات السنين- وبالضبط في سنة 1954 وزفت لوالدة البطل نبوءة مفادها أنها سترزق تسعة أطفال، أربعة ذكور وسطرت النبوءة مصير أربعتهم بقولها:
“واحد ظالم، ولاخر عالم، واحد أعمى، ولاخر يرفدوا لما” ومن خلال هذه النبوءة أو “المأساة” تقبع العائلة في حالة قلق دائم، مما يدل على اختراق المتخيل الغيبـي والماورائي في عقول وأذهان الطبقة الشعبية في مجتمعات العالم الثالث يكشف عنه الروائي في تحليل معمق لما يعتبره واقعاً وحقيقة، فهو لا يؤمن بالقصص المثالية، وإنما ينظر إلى العالم بعيون “الحومة” و”أبناء الحومة” على اختلاف ميولهم، فوقف الروائي هنا عند حدود الكشف الواقعي لمتناقضات المجتمع، وخصوصاً عندما يقحم تجربة السجن في نصه من خلال البطل الذي دخل غياهب السجن بدون تبيين التهمة المدان بها ووجد نفسه في سجن الحراش وذلك عندما دخل مخفر شرطة كافينياك للتصريح بضياع بطاقة المكتبة ليتبين له أنه كان محل بحث فيقبض عليه في جريمة لم يصرح الروائي عن حيثياتها.
لقد شرع الروائي الأبواب مفتوحة في رواية غير مكتملة وإنما مفتوحة، وهذا ما يميز سمير القسيمي، فليس أمام الرواية عموماً إلا البحث عن المجازفات.
تصريح بضياع
سمير قسيمي
الحالم
إسم الكاتب: سمير قسيمي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2012
تشتغل رواية «الحالم» على سؤال بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية بقدر ما تظهر صعبة ومعقدة عند الوقوف عليه، وهو «هل يستحق الحلم أن نضحي لأجله بكل شيء». ويحاول الإجابة على هذا السؤال بنحو يجمع بين «الغرائبية» و«الواقع»، حيث يبعث بينها الكاتب نصا سرديا فريدا في تركيبه، جمع بين طياته ثلاث روايات كاملة في الوقت نفسه، كل واحدة يمكن أن تقرأ على حدة ولكن بجمعها تفتح كل واحدة على الأخرى أفقا أوسع للإجابة على السؤال الذي تمحور عليه عمل «قسيمي» والذي بشكل أو بآخر جعلت من الروائي شخصية من شخوص الرواية التي لا يمكن سبر أغوارها إلا بقراءة متأنية تحفظ فيها التفاصيل على جنب لتستعمل لاحقا كمفاتيح لفهم الرواية…
الحالم
سمير قسيمي
هلابيل
إسم الكاتب: سمير قسيمي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2010
وعن روايته هذه يقول القسيمي: “أن هذه الرواية يحكيها ستة أبطال مختلفون يبحثون بطرقهم الخاصة عن الحقيقة المتمثلة في الإسلام الفطري دون إضافات”. أحد هؤلاء الأبطال ميت من عالمه الآخر إنه “قدور” يتأمل الأحياء وتعود إليه ذاكرته أكثر مما كان عليه وهو على قيد الحياة، وبين هذا الخط الفاصل بين الحياة والموت يشبك الروائي أحداث روايته باختلاف الزمان والمكان، ليطرح من خلالها تساؤلات تخرج عن الوصف العادي لسيرورة الأحداث وتذهب بعيداً في قضية الإنسان الوجودية في بداية الخلق لتأخذ شخصية هلابيل من أوراق بابلية قديمة بكل محمولاتها الدينية والحكائية، حيث يستند الروائي لوثائق هامة منها تاريخ اليعقوبي في تعرضه إلى قضية ما قبل الخلق، حيث كان لعزرائيل مرتبة في الجنة، وذلك لتعميق المخيلة وفتحها باتجاه غابر في التاريخ لتعبر عن حقيقة الإنسان المخبوءة.
هلابيل
سمير قسيمي
دفاتر الطوفان
إسم الكاتب: سميحة خريس
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2003
هل يكون من كتب هذه الرواية هو الحرير والحبر والسكر والعطر, أم هو المطر والرحلة والزيتون والغندرة؟ هلى تكون من كتبت هذه الرواية تلك الشامية أم هذه الشركسية أم تلك النابلسية أم الأرمنية؟ وماذا إذا عن راجي- ستعلمون وستعلمن من هي راجي- وعن فتى مفتون بمنحوتة- هو عزمي- وعن عجوز سارق للنار والحكم- هو تامبي- وعن؟
لكنها سميحة خريس من كتبت هذه الفسيفساء من الأشياء والبشر, فكان لكل منها حديثة الذى يؤسس هذه الرواية فى التراث السردي, بقدر ما يحقق فرادتها في الحداثة الروائية, ليكون للقراءة وشمها الساحر, فهنا يدل الإبداع بأنوثته, مقيما قيامة المدينة, سواء تسمت فيلادفيا أو عمون أو عمان, أو إمارة أو مملكة, وسواء كان عهدها بالآلهة تايكي أم بالإنكليز وإسرائيل, بينما (الطوفان) يتلاطم بالتاريخ والأسطورة, بالأمس وبالغد, وسميحة خريس تنسج الأصوات واللغات, مولهة بسردية لايمكن أن يكتبها إلا لعب الأنثى الفاتن, وخبرتها المعمقة بالكتابة والمكتوب.
دفاتر الطوفان
سميحة خريس