تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

انطلاق مهرجان جائزة كتارا للرواية العربية

انطلاق مهرجان جائزة كتارا للرواية العربية

انطلقت اليوم، فعاليات الدورة الثالثة لـ مهرجان جائزة كتارا للرواية العربية في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بحضور كوكبة من الروائيين والنقاد والأكاديميين العرب ومسؤولين في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”.

وبلغ عدد المشاركات في الدورة الثالثة 1144 مشاركة، منها 550 مشاركة في فئة الروايات غير المنشورة، و472 مشاركة في فئة الروايات المنشورة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة.

وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام “كتارا”، خلال حفل افتتاح المهرجان، نجاح جائزة كتارا للرواية العربية في الوصول إلى أهدافها وترسيخ الرواية العربية في المشهد الإبداعي العربي، لافتا إلى أن الجائزة رغم استحداثها من ثلاث سنوات فقط، فإنها أصبحت منتدى ثقافيا للأدباء والأكاديميين والباحثين العرب، بدليل ازدياد حجم المشاركة عاما بعد عام من مختلف أرجاء الوطن العربي، موضحا أن نحاج الجائزة في ترسيخ أهدافها في العالم العربي يؤكد نجاح كتارا في خدمة حركة الإبداع العربي وتبني المبادرات الثقافية الفعالة والمؤثرة عربيا وعالميا.

وشهد حفل الافتتاح إطلاق مبادرة “الرواية والفن التشكيلي” بهدف توطيد العلاقة بين الفنان التشكيلي والروائي، وتعزيز حضور مكونات الفن التشكيلي ووحداته في العمل الروائي، وتوثيق التعالقات الإبداعية بين تشكيلية الفن ومتعة السرد، حيث تم تكريم 11 فنانا وفنانة من دولة قطر، ممن عملوا على تصميم أغلفة الكتب والروايات غير المنشورة، مستلهمين في ذلك روح هذه الروايات والكتب النقدية لتجسيدها لوحات فنية معبرة، يتكامل فيها جمال الفن مع رفعة العمل الإبداعي والنقدي، ومنهم بخيتة السادة التي رسمت غلاف رواية جينات عائلة ميرو، وجاسم لحدان الكعبي عن كتاب زوايا الميل والانحراف في مغامرة الرواية العربية الجديدة، ومنى العنبري عن رواية راكب الريح، ودانة أحمد الصفر عن رواية ظل الأميرة.

وتعد هذه المبادرة في الدورة الثالثة لجائزة كتارا للرواية باكورة أعمال فكرة “الرواية والفن التشكيلي”، حيث سيتم فتح باب المشاركة أمام جميع الفنانين التشكيليين في قطر، ممن يرغبون في المشاركة بهذه المبادرة في الدورات القادمة من الجائزة.

وعقب انطلاق المهرجان، انتقل الحضور لافتتاح معرض بعنوان “الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي” في مبنى 18 بكتارا في القاعة الأولى، والذي يؤرخ من خلال 45 لوحة فنية تعبيرية وتعريفية لمسيرة هذه القامة الأدبية العربية منذ ولادته عام 1929، مرورا بالمحطات الكبرى في حياته إلى أن وافته المنية بلندن عام 2009.

ويلقي المعرض الضوء على نقطة انطلاق الطيب صالح إلى عالم الشهرة والتي بدأت بالمقال، الذي كتبه الأديب المصري رجاء النقاش عن روايته “موسم الهجرة إلى الشمال” بمجلة المصور سنة 1966، قبل أن تنتشر الرواية، وتضرب شهرتها الآفاق، فيتدفق الكاتب السوداني إبداعا وكتابة من خلال إصدار العديد من الروايات منها “عرس الزين” و “مريود” و “ضو البيت” وغيرها من الإبداعات الرائعة التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، كما تم ترشيحه مرتين إلى جائزة نوبل للآداب.

كما يلفت المعرض إلى أن الطيب صالح رغم هذه الشهرة، فإنه كان عازفا عنها كارها للتنظير والادعاء، غير متحفز للجوائز، حيث كان يرى أن النجومية وهم وأن الشهرة شيء زائف، ولذلك لم يكثر من الإنتاج الأدبي ولم يستغل شهرته في امتيازات شخصية أو طموحات ذاتية.

وقد أقيم حفل لتوقيع إصدارات “جائزة كتارا للرواية العربية” لعام 2017، في القاعة الثانية من مبنى /18/، حيث تم توقيع الإصدارات الفائزة في الدورة الثانية، في فئة الروايات غير المنشورة، وكذلك المترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، ومنها رواية جينات عائلة ميرو للكاتب السوداني علي أحمد الرفاعي، ورواية ظل الأميرة للمغربي مصطفى الحمداوي، والألسنة الزرقاء للجزائري ناصر السالمي، ورواية ظلال جسد.. ضفاف الرغبة للعراقي سعد محمد رحيم، إضافة إلى توقيع إحدى الروايتين المترجمتين إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية الفائزتين في فئة الروايات المنشورة، في الدورة الثانية، وهي راكب الريح للكاتب الفلسطيني يحيى يخلف، أما الرواية الثانية الأزبكية لــ ناصر عراق فقد غاب مؤلفها عن الحفل.

كما تم توقيع الإصدارات الفائزة في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، وهي “نحو الوعي بتحولات السرد الروائي العربي” للناقدة المغربية زهور كرام، و “الرواية العربية: من الرواية العائلية إلى محكي الانتساب العائلي.. قراءة نقدية من منظور التحليل النفسي” للناقد المغربي حسن المودن، ودراسة “صورة الشخصية الرئيسة في الرواية العربية” للناقد المغربي إبراهيم الحجري، ودراسة “زوايا الميل والانحراف في مغامرة الرواية العربية الجديدة” للناقد السوري حسام سفان.

وكعادتها في كل دورة، أصدرت جائزة كتارا للرواية العربية مؤلفا جماعيا بعنوان “الرواية العربية المعاصرة.. الثوابت والمتغيرات”، ويتضمن مجموعة من الدراسات النقدية لثمانية نقاد وباحثين من مختلف الدول العربية ليقوم بتوقيعه الناقد العراقي نجم كاظم.

المصدر: جريدة العرب القطرية

التاريخ: 12 أكتوبر 2017