تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

الإعلان عن الفائزين بجوائز «كتارا للرواية العربية» 12 أكتوبر

الإعلان عن الفائزين بجوائز «كتارا للرواية العربية» 12 أكتوبر

حددت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يوم الثاني عشر من أكتوبر الحالي موعداً للإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة الثالثة لجائزة «كتارا للرواية العربية» في فئة الروايات المنشورة، وفئة الروايات غير المنشورة، وفئة الدراسات غير المنشورة، ثم فئة روايات الفتيان غير المنشورة التي تم استحداثها في الدورة الحالية.

وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، إن تحديد 12 أكتوبر يوماً عالمياً للرواية العربية دليلٌ على أن الجائزة هي محطة جديدة في تاريخ الرواية العربية، والتي يتحتم على «كتارا» الاحتفاء بها في هذا اليوم، وتكريم الروائيين والنقاد، وتوفير الدعم وتشجيع الإبداع والعطاء.

وأشاد سعادته بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، خاصة فيما يتعلق بدعم «اليوم العالمي للرواية العربية» في ختام الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في ديسمبر 2016 بتونس، مثمناً أيضاً المساعي السابقة للمنظمة في إقرار «جائزة كتارا للرواية العربية» جائزة عربية بامتياز بالإجماع من قبل ، خلال أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي خلال المدة 10- 13 يناير 2015 بالرياض.

وأشاد الدكتور السليطي بدور لجان التحكيم في مختلف المراحل، كما ثمن توخي أعضائها مبادئ الشفافية والنزاهة والحياد والموضوعية، مؤكداً أن هذه اللجان تقوم بأعمال التحكيم لجميع المشارَكات، دون معرفة أسماء أو جنسيات المشارِكين أو أي إشارة أو إيحاء من شأنهما تقريب أعمال المشاركين غير المنشورة إلى أعضاء لجان التحكيم الذين يمثلون مختلف الدول العربية.

وأبرز المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أن هذه الدورة ستشهد برنامجاً متنوعاً يوازي مكانة 12 أكتوبر باعتباره يوماً عالمياً للرواية العربية، فسوف يتم فيه الإعلان عن مبادرة الرواية والفن التشكيلي، وافتتاح معرض «الطيب صالح .. عبقري الأدب العربي»، بالإضافة إلى حفل توقيع إصدارات «جائزة كتارا للرواية العربية» لعام 2017، فضلاً عن عرض مسرحية «الحرب الصامتة»، وحفل توزيع الجوائز على الفائزين، ثم الإعلان عن فتح باب الترشيح للدورة الرابعة.

ونوه إلى أنه في إطار الانفتاح على المؤسسات العلمية والجامعية والهيئات الثقافية، سوف يتم تنظيم ندوة على هامش فعاليات الجائزة بعنوان «الهوية السردية في الرواية العربية»، تحتضنها جامعة قطر في 11 أكتوبر.

من جانبه، أوضح خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على «جائزة كتارا للرواية العربية»، أنه في خطوة لدمج الرواية والفن التشكيلي، تشهد هذه الدورة مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين القطريين الذي عملوا على تصميم أغلفة الكتب والروايات غير المنشورة، مستلهمين روح هذه الروايات والكتب النقدية لتجسيدها لوحاتٍ فنية معبرة، يتكامل فيها جمال الفن مع رفعة العمل الإبداعي والنقدي.

وأبرز خالد السيد أن «كتارا» اقتحمت تجربة «مَسْرحة الرواية»، وعياً منها بالعلاقة الوثيقة التي تنصهر فيها الرواية التي تُعتبر اليوم «ديوان العرب» بالمسرح «أبو الفنون»، وإيماناً منها بأن النص الروائي يمتلك خاصية التشكل والتحول إلى عمل درامي أو مسرحي أو غيرهما، مشيراً إلى أنه في هذا الصدد، سيتم عرض مسرحية «الحرب الصامتة» المأخوذة عن رواية «مملكة الفراشة» للروائي الجزائري واسيني الأعرج، الفائزة بجائزة «كتارا للرواية العربية» في دورتها الأولى عن فئة الروايات المنشورة القابلة للتحويل إلى عمل درامي.

يشار إلى أن مجموع جوائز الدورة الثالثة بلغ 575.000 دولار أميركي، بعد إضافة فئة روايات الفتيان غير المنشورة إلى قائمة فئات الجائزة.

وتتناسب قيمة الجوائز مع أهمية «جائزة كتارا للرواية العربية» كونها جائزة عربية بامتياز، وباعتبارها أكبر وأضخم جائزة بعدد المشاركين من روائيين ونقاد في الوطن العربي، حيث يبلغ مجموع جوائز فئة الروايات المنشورة 300 ألف دولار أميركي، يحصل فيها كل فائز من الفائزين الخمسة على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أميركي، وعن فئة الروايات غير المنشورة تُمنح 5 جوائز بمجموع 150 ألف دولار أميركي، بقيمة 30 ألف دولار لكل فائز.

وبالنسبة لفئة الدراسات غير المنشورة (البحث والتقييم والنقد الروائي)، تُقدم 5 جوائز قيمة كل منها 15 ألف دولار أميركي، بمجموع 75 ألف دولار أميركي، أما بالنسبة لفئة روايات الفتيان غير المنشورة، التي استُحدثت في هذه الدورة، فيبلغ مجموعها 50 ألف دولار أميركي، بقيمة 10 آلاف دولار لكل فائز من الفائزين الخمسة.

وإضافة إلى ذلك، تتم ترجمة كل الروايات المنشورة وغير المنشورة الفائزة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما تتم طباعة ونشر وتسويق الروايات والدراسات غير المنشورة إضافة إلى روايات الفتيان غير المنشورة.

وقد بلغ عدد المشارَكات في هذه الدورة 1144 مشارَكة، منها 550 مشارَكة في فئة الروايات غير المنشورة، و472 مشارَكة في فئة الروايات المنشورة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة.

منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية

«جائزة كتارا للرواية العربية» هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة، وقد نشأت فكرة إطلاق الجائزة في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها «كتارا» للنشاطات الثقافية المتعددة ضمن الاستراتيجية الخَمسية للمؤسسة، التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي؛ تعبيراً عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز، وتسعى المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» من خلال «جائزة كتارا للرواية العربية» إلى أن تكون منصة إبداعية جديدة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع الروائي العربي، والإسهام في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة.

المصدر: جريدة العرب القطرية

التاريخ: 2 أكتوبر 2017