تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

“نُطفة”.. روايةٌ تنجب فيها “غزة” رغم أنف السجان

“نُطفة”.. روايةٌ تنجب فيها “غزة” رغم أنف السجان

صدرت مؤخرا عن “دار كلمات” للنشر والتوزيع الكويتية، رواية “نُطفة” للكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي.

وتحكي هذه الرواية قصة حبٍ دارت رحاها في غزّة, أما الزمان فهدنة بين حربين, أبطالها حمزة الشاب الجامعي الذي يعرفه باطن الأرض ويتسع له أكثر من ظهرها بحُكم عمله في أنفاق المقاومة استعدادًا للحرب القادمة, وأسماء الفتاة الحسناء في مطلع العشرين من العمر, يلتقي بها حمزة صدفةً فتعلق في ذهنه واصفًا النظرة الأولى: “عندما رأيتك أول مرة شعرت أنك القطعة التي اجتثت مني وأردت استعادتها بأي شكلٍ كان؛ كنت دومًا أشعر أني كالأحجية التي ينقصها قطعة واحدة لتكتمل؛ وعندما رأيتكِ عرفتُ أنكِ تلك القطعة”.

انقلبت حياة حمزة من تلك اللحظة رأسًا على عقب، لتنشأ بينهما علاقة حُبٍ انتهت بالزّواج, وبعد شهرٍ على زواجهما اُعتقل حمزة وحُكم بالسجن لثماني سنوات، فيقرّران تهريب نطفةٍ لينجبا رغمًا عن قاتل الحياة في أرضهم الاحتلال، فهما يؤمنان أنهما لا يُنجبان أطفالًا لحياتهما فحسب؛ وإنما جنودٌ للمعارك القادمة، ليتمّ الله لهما الأمر وتأتي طفلتهما الأولى أمل إلى الحياة.

وبعد شهور من ميلادها فاح عِطر صفقة تبادلٍ بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال؛ كان حمزة أحد الأسماء المدرجة على قائمة المحررين ليعود إلى فؤاد جيشه القوي “أسماء” محررًا حاملًا رسالة رجل الكهف الذي اكتشف الحب ذات أسطورة بقوله: “الناس لا يمشون على هذه الأرض إلا في دروب أقدارهم”.

“نُطفة” رواية في أدب السّجون تجمع بين الحب والفكر والسياسة؛ كذلك حاول على لسان شخصياتٍ حوارية أن يُقارع البرهان بالبرهان؛ ويُبارز فيها الرأي بالرأي, كما لم تخلُ سطورها من حبر السياسة.

يعمل شرقاوي مدرس لغة عربية، وهو حاصلٌ على دبلوم دار معلمين ودبلوم تربية رياضية من منظمة يونسكو, كذلك أُجيز شرقاوي في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت، كما حصل على درجة الماجستير في الأدب العربي من ذات الجامعة.

المصدر: موقع “فلسطين” أونلاين


أضف تعليق