تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

منير عتيبة: المبدع الحقيقي لا يكتب من أجل جائزة

منير عتيبة: المبدع الحقيقي لا يكتب من أجل جائزة

أكد الروائي المصري منير عتيبة أن السرد أعطى غنى كبيرًا، إذ وسّع الأفق أمام الكاتب والقارئ معا، فلم يعد الإنتاج قاصرا على شكل أدبي بعينه، فوجدنا القصة القصيرة جدا، والقصة الومضة، وبدأنا نتعامل مع النص السردي المفتوح العصي على التجنيس، والتعامل مع بعض الأشكال الدرامية، بصفتها سردا كالمسرح والسيناريو والدراما الإذاعية.

ويقول: كتبت روايتي الأولى «حكايات آل الغنيمي» في إطار واقعي إلى حد كبير، لكن معظم أعمالي تتعامل مع واقعية مفارقة، فأعتقد أن الواقعية في قصصي ليست هي واقعية ما نراه ونسمعه ونعيشه فقط، لكنها واقعية تؤمن بوجود عوالم أخرى متوازية وماورائية ليــــس على سبيل التخــــيل، ولكن على سبيل اليقين، ومن هنا تصبح للشجــرة شخصية في إحدى قصصي، وتصبح النداهة أو جنية الماء فتاة مسكينة تحتاج إلى المساعدة، ويصبح الرواة في القصص متعددون حتى إن الراوي أحيانا يكون ميتا أصلا ويروى قصته من داخل قبره وهكذا.

وعن الجوائز وكونها دافعا للإبداع يقول عتيبة: لا أرى تعارضًا، فالمبدع لا يكتب بداية من أجل جائزة أو من أجل شخص وإلا خرج إبداعه ناقصًا بلا روح، المبدع يكتب لأنه لا مفر له من الكتابة، كما قال ماركيز: إذا كنت تستطيع فعل شيء آخر فلا تكتب، الكتابة هي البديل الأساس للتواصل مع العالم وفهمه، وهي لعبة بالمعنى الإيجابي، فيها الحماس والغموض والمكسب والخسارة والإثارة وعدم ضمان النتيجة النهائية، أما الجوائز فهي أمر جيد يسعى إليه المبدع ليحصل على تقدير يستحقه، او انتشار يريده، أو مال يعينه على تكاليف الحياة، وكلها أهداف مشروعة.

ومنير عتيبة أديب وكاتب سيناريو ورئيس وعضو العديد من المنتديات التي تهتم بالشأن الثقافي في مصر.. له في كل جنس أدبي جولة.. أصدر ثلاث روايات وثماني مجموعات قصصية، منها متواليتان قصصيتان، وخمسة كتب في الدراسات والنقد، وسلسلة كتب للأطفال بعنوان «نوجا في المعمل» ستصدر عن دار المعارف هذا العام أيضا.

المصدر: صحيفة القدس العربي


أضف تعليق