العاشق
إسم الكاتب: غسان كنفاني
دار النشر: مؤسسة غسان كنفاني الثقافية
سنة النشر: 1969
يضم هذا الكتاب، ثلاث روايات غير مكتملة. كأن غسان كنفاني أراد لجسده الذي شلّعته القنابل أن يكتب هو النهاية. ومع ذلك فالنهاية لا تكتب. مع هذا الكاتب لا وجود للنهايات أبداً. هناك البحث الذي يفتح آفاقاً جديدة عندما ينغلق كل أفق. لم تنشر هذه الروايات، غير المكتملة، إلا بعد استشهاد كنفاني. وهي، حين نشرت للمرة الأولى في مجلة “شؤون فلسطينية”، كان لها وقع المفاجأة. الرواية الأولى أخذت عنوان العاشق، وفيها يرسم المؤلف صوراً للنسيج النضالي، الذي يجسده المناضلون الفلسطينيون، أما من الرواية الثانية والمعنونة “بالأعمى والأطرش” فيستعيد كنفاني رموزه، كلفة يضعها داخل بنية لغوية-شعرية، مدهشة.
فالحوار بين الأعمى والأطرش، وبحثهما المشترك عن الولي، هما مؤشرات مليئان بالولالات وعندما يلتقيان أمام الضريح يكتشفان: “أنه فطر، مجرد فطر، ثم أدركت أنه لا يسمع، صحت بصوت عال أنه “فطر”. هكذا يصرخ الأعمى. أما جواب الأطرش فهو أكثر هذه. “يسمونه أيضاً فقعا وسكت. سأظل كل عمري أضحك على نفسي كلما أتذكر أنني جئت أطلب من حبة فقع أذنين أسمع بهما”. قد تكون هذه الرواية، لو اكتملت، هي أهم ما كتبه كنفاني. لكنها، تبقى وهي غير مكتملة، شهادة أدبية نادرة. أما الرواية الثالثة والمعنوية “برقوق نيسان”. فيستعيد كنفاني أجواء “عائد إلى حيفا” لكنه يقوم بقلب لطرف المعادلة، فأبو القاسم الذي ينكر جثة ابنه الشهيد، هو الوجه الآخر لسعيد س… ثلاث روايات غير مكتملة، تقدم في عدم اكتمالها الصورة الرمزية الكبرى، التي لم يستطع كنفاني أن يكتبها على الورق. صورة الكاتب الذي من شدة التصاقه بأبطاله، يصبح هو البطل الرئيسي في روايات لم يكتبها، وصورة الرواية، التي تختار مصيراً مشابهاً لمصائر أبطالها.
العاشق
غسان كنفاني
أم سعد
إسم الكاتب: غسان كنفاني
دار النشر: مؤسسة غسان كنفاني الثقافية
سنة النشر: 1969
أم سعد، “التي تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع”. هكذا قدم غسان كنفاني الروائي السياسي الفلسطيني للأم الفلسطينية حين كتب رواية عام 1969. كأن “أم سعد” هي النقطة التي تتقاطع عندها روايات كنفاني السابقة. إنها الشخصية الضائعة في رواياته السابقة، المضمر الذي يختبئ خلف السطور ويتداخل في الشخصيات، ولا يعلن نفسه إلا حين يتكامل في الواقع التاريخي.
كأن روايات كنفاني، مرآة الوعي النضالي، أو كأنها محاولة دائمة لكتابة معادل موضوعي للتجربة التاريخية، ولا يكتمل المعادل إلا حين تكتمل الثورة. أليست أم سعد هي الممكنة دائماً والتي لا تقبض على اللغة إلا حين تقبض على التاريخ؟ أليس البطل الروائي هو من يتكلم لغته، ويطال من خلال لغته لغة الجماعة، ويخلخل اللغة السائدة. كنفاني هنا يندفع إلى التعلم من الجماهير، لا يبحث عن الحدث الروائي ولا ينحت شخصية روائية. الشخصية مكتملة، أو هي الوعي يتكامل في الممارسة. أم سعد هي بهذا المعنى النموذج ونقيضة، البطل الواقعي والرؤيا المتحولة، أي أنها محاولة كنفاني الأكثر اكتمالاً، للتعبير عن اللحظة الثورية في توهجها. يختار كنفاني أم سعد، ليعلن انحيازه الطبقي والفكري، يختار المخيم، ويكشف لنا عن الفرق بين خيمة وأخرى، خيمة اللاجئ، وخيمة المقاتل، ويندفع إلى ما يمكن أن تسميه بالرومانسية الواقعية.
أم سعد
غسان كنفاني
عائد إلى حيفا
إسم الكاتب: غسان كنفاني
دار النشر: مؤسسة غسان كنفاني الثقافية
سنة النشر: 1987
تجسد حب كنفاني للعودة إلى بلده، فهي تدور بمعظمها في الطريق إلى حيفا عندما يقرر سعيد وزوجته الذهاب إلى هناك، وتفقد بيتهما الذي تركاه وفيه طفل رضيع أثناء معركة حيفا عام 1948. وتعطي الرواية حيزاً كبيراً للمفهوم الذهبي للوطنية والمواطنة وتبين من خلال التداعي قسوة الظروف التي أدت إلى مأساة عائلة سعيد وتطرح مفهوماً مختلفاً عما كان سائداً لمعنى الوطن في الخطاب الفلسطيني.
تم تناول القصه في عمليين سينمائيين الأول يحمل نفس عنوان الرواية من إخراج قاسم حول، وإنتاج مؤسسة الأرض للإنتاج السينمائي عام 1981م، حصد الفيلم أربع جوائز عالمية.
والآخر بعنوان “”المتبقي “” من إخراج الإيراني سيف الله داد وإنتاج إيراني سوري عام 1994م.
تم تناول القصة أيضا في عمل تلفزيوني للمخرج السوري باسل الخطيب، وفي عمل مسرحي أردني أيضا.
عائد إلى حيفا
غسان كنفاني
الشيء الآخر
إسم الكاتب: غسان كنفاني
دار النشر: مؤسسة غسان كنفاني الثقافية
سنة النشر: 1963
رواية ( الشيء الآخر ) هي نسيج قصصي لم نألفه في نتاج كنفاني السابق أو اللاحق ، فهو يكتب عملا بوليسيا أو شبه بوليسي ، و يحيل الحبكة القصصية إلى لحظات من التوتر لمعرفة القاتل ، و معرفة الظروف المحيطة بالجريمة التي أودت بليلى الحايك .
الشيء الآخر
غسان كنفاني
رجال في الشمس
إسم الكاتب: غسان كنفاني
دار النشر: مؤسسة غسان كنفاني الثقافية
سنة النشر: 1963
تعد رواية رجال في الشمس التي صدرت في بيروت عام 1963 من أوائل الأعمال الروائية الفلسطينية التي تكتب عن التشرد والموت والحيرة. وفيها يروي حكاية ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة، يلتقون حول ضرورة إيجاد حل فردي لمشكلة الإنسان الفلسطيني المعيشية عبر الهرب إلى الكويت، حيث النفط والثروة.
أبو قيس الرجل العجوز الذي يحلم ببناء غرفة في مكان ما خارج المخيم، أسعد: الشاب الذي يحلم بدنانير الكويت وبحياة جديدة، ومروان: الصغير الذي يحاول أن يتغلب على مأساته المعيشية، فشقيقه في الكويت تركهم دون معيل لأنه تزوج، والده ترك أمه ليتزوج بامرأة تملك بيتاً عليه إذن أن يعيل العائلة فيقرر الوصول إلى الكويت. تتمحور الرواية حول هدف الوصول هذا، يقرر الثلاثة الهرب في خزان شاحنة يقودها أبو الخيزران، وفي نقطة الحدود يموت الفلسطينيون الثلاثة لأن السائق يتأخر، يموتون دون أن يقرعوا جدار الخزان أو يرفعوا صوتهم بالصراخ.
“رجال في الشمس”: هي الصراخ الشرعي المفقود، انها الصوت الفلسطيني الذي ضاع طويلاً في قيام التشرد، والذي يختنق داخل عربة يقودها خصي هزم مرة في حرب 1948 وسيقود الجميع في المرة الثانية إلى الموت. وهي كرواية لا تدعي التعبير عن الواقع الفلسطيني المعاش في علاقاته المتشابكة، انها إطار رمزي لعلاقات متعددة تتمحور حول الموت الفلسطيني، وحول ضرورة الخروج منه باتجاه اكتشاف الفعل التاريخي أو البحث عن هذا الفعل انطلاقاً من طرح السؤال البديهي: “لماذا لم يدقوا جدران الخزان”؟
يدين غسان كنفاني في روايته كل الأطراف التي تسببت في نكبة فلسطين، القيادات العاجزة،والقيادات الخائنة،والشعب المستسلم،والذينتخلوا عن الأرض ليبحثوا عن خلاصهم الخاص.
رجال في الشمس
غسان كنفاني
سنين مبعثرة
إسم الكاتب: غالية ف. ت. آل سعيد
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2008
“ورفع رأسه المتعب من على المخدة فشعر بصعوبة بالغة وتكاسل شديد وعقل مشوش. تناول بيد مرتعشة إحدى الجرائد وبدأ يتصفحها، ووجد مقالاً مطولاً عن حياة دافني ودورها كامرأة رائدة في عالم الصحافة البريطانية، من هذا المقال فقط عرف عن وفاتها، وجد اسمه مدرجاً بجانب أسماء عديدة لها علاقة بدافني، وجد اسم الموسيقى الأفريقي الشاب سيوم علوان أحمدو. ناجي لم يعرف سابقاً عن علاقة دافني بسيوم. المقال عاد به لذكريات الماضي وعمله في الصحيفة مع دافني، تذكر بمرارة أيام النجاح التي ولت من دون رجعة”.
سنين مبعثرة
غالية ف. ت. آل سعيد
جنون اليأس
إسم الكاتب: غالية ف. ت. آل سعيد
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2011
بمزيج يجمع النثر بالشعر تفكفك “غالية آل سعيد” مكان الذات وانفعالاتها وحكاياتها، وتسرد وقائع العيش في بيئات مختلفة، لشخصيات متواصلة مع بعضها البعض، وأخرى متقطعة عن بعضها بالزمان والمكان…
تدور أحداث الرواية في معظمها في إنكلترا أما أبطالها، الطبيب الناجح العربي الأصل “نديم نصرة” المتزوج من “مورين” والمتعلق جداً بجذوره العربية، ود. نديم ومليحة المرأة العربية زوجة نافع صديق أخيها عبد الواحد والزوج الخائب نافع.
أما مليحة فقد عانت الويلات من ظلم مجتمع ذكوري في بلدها، زوّجها أخوها غصباً عنها وهاجرت مع زوجها نافع العاطل عن العمل والذي خدعها أهلها على أنه رجل أعمال ناجح.
جنون اليأس
غالية ف. ت. آل سعيد
أيام في الجنة
إسم الكاتب: غالية ف. ت. آل سعيد
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2005
“كان رأسه محملاً بالأشعار والكلمات فهو (هاوي شعر) كأبناء جيله، جيل الأربعينيات، ولكن ليس هناك من يردد هذه القصائد على مسامعه لذلك، كالعادة، يحتفظ بما في مخيلته من كلمات وقصائد وأفكار حتى يصل إلى البيت ويدون كل شيء في دفتر خصصه للقصائد، ثم يسجلها بصوته على أشرطة يحتفظ بها، فإذا ما سنحت له الفرصة والتقى بأحد هواة الشعر من أمثاله، فإنه يسمعه ما أنجبت، كما يقول، (عبقريته من كلمات وشجون). لم يد الآن بعيداً عن الشقة الصغيرة، مجرد دقائق ويصل، فقد قطع الليلة مسافة طويلة جداً ماشياً من حارة البرلمان و”بغ بن” ونهر التايمز، تلك الحارة العريقة المرهفة الحالمة التي تصاغ فيها قوانين البلد وسياسته، والتي تختلف تماماً عن الحارة التي سكن فيها، حارة (بادنجتون) بصخبها وضجيجها وهرولة ناسها وكثرة مطاعمها وحوانيتها الرخيصة. وهو يقترب أكثر وأكثر من مكانه حدّث نفسه قائلاً: كم كتمت هذه الشقة من الأحداث الكثيرة التي وقعت في داخلها، وكم تسترت على وضعي وأحوالي التي لا أستسيغ أن يطلع عليها أحد… لقد أحاطتني بأسوار غليظة من السرية ولم يخرج من داخلها في يوم سرٌّ من أسراري المكتومة. عاد ليسأل في ذهنه: ولكن هل صحيح أن الشقة هي التي تسترت على وقائع حياتي والأحداث التي تقع بداخلها، أم لندن كمدينة هي التي فعلت ذلك؟!”.
أيام في الجنة
غالية ف. ت. آل سعيد
كوكب الجرذان
إسم الكاتب: غسان شبارو
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2011
لعل خير مدخل يمكن الولوج منه إلى قراءة “كوكب الجرذان” للكاتب والروائي اللبناني “غسان شبارو” هو القول المنسوب إلى ابن عربي، الذي يشكل لنا فاتحة الكلام، وهو: “إذا كان مطلوبك في المرآة أن ترى فيها وجهك، فلم تأتها على التقابل، بل جئتها على جانب، فرأيت صورة غيرك فيها فلم تعرفها، وقلت: ما هذا أردت، فقابلتك المرآة، فرأيت صورتك، فقلت: هذا صحيح، فالعيب منك لا من المرآة”. فهذا القول الذي يؤكد مسؤولية الإنسان عن أفعاله واتخاذ القرارات المناسبة التي تقوده إلى صورته وذاته، وتضعه وجهاً لوجه أمام نفسه، يشكل مدخلاً مناسباً إلى رواية تتناول حكايات أناس أصابتهم لعنة الحياة أو لعنة الجشع أو اللعنتان معاً، ورسمت لكل منهم مساراً متعثراً ومصيراً فاجعاً في كوكب الجرذان هذا الذي يعرف بكوكب الأرض.
يقول الكاتب “.. تعيث الجرذان خراباً في البنية التحتية المدنية والاقتصادية، ولكن حجم هذا الأذى لا يقارن بما يسببه بعض الجرذان البشريين الفاسدين، الذين يعمل بعضهم في الإدارات العامة، مستغلّين مراكزهم الرسمية لإرضاء نزوات أمثالهم الجشعين، وذلك على حساب صحة ورخاء وطمأنينة المجتمع. على خلفية صناعة وتجارة ما يسمى “العلاجات العشبية” يدور صراع مرير في “كوكب الجرذان” بين أفراد المجتمع وهؤلاء الجرذان البشريين، تتكشف عنه الممارسات القاتلة التي يلجأون إليها لمراكمة ثرواتهم، مطيحين بجميع مبادئ الأخلاق والقوانين”.
كوكب الجرذان
غسان شبارو
بيروت 1982
إسم الكاتب: غسان شبارو
دار النشر: الدار العربية للعلوم-ناشرون
سنة النشر: 2007
لم يكن رد المقاومة هذا اليوم بمستواه العادي، ربما بسبب انخفاض مخزون الذخائر أو بسبب تغلغل اليأس إلى نفوس المقاتلين. لذلك كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تطير على ارتفاعات منخفضة جداً، إلى درجة أنه كان يمكن مشاهدة رأس الطيار من قمرته وكذلك النجمة السداسية عليها مما جعل الطيارين يتجرّأون على استخدام رشاشاتهم الثقيلة من عيار 800 ملم في إرهاب السكان المدنيين في سياراتهم في منطقة الروشة.
في ملجأ بناية وهبة تكتّلت الأجسام على بعضها البعض، وفاحت رائحة الأجساد التي لم تعرف طعم الماء منذ مدة طويلة، وارتفع بكاء الأطفال ممزوجاً بصوت انفجار القذائف المثير للأعصاب، رغم ذلك استكان اللاجئون للواقع وسلّموا أمرهم لله، بعد أن أصبحوا لاجئين في وطنهم، ولكن مع اشتداد القصف وارتفاع وتيرته واستمرار الطائرات الحربية في قصة الموت فوق ضحاياها، بدأت عيونهم تتفتح وألسنتهم تنطلق تعبيراً عن غضبهم ويأسهم من الأوضاع التي وصلوا إليها”.
بيروت 1982
غسان شبارو
2022
إسم الكاتب: غسان شبارو
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2009
إنه العام 2022 والعالم أصبح على شفير الهاوية بسبب انعكاسات التلوث بثاني أكسيد الكربون، وندرة مياه الشفة، والتغيرات المناخية الحادة، التي إذا استمرت قد تقضي على البشرية. ناشطة بيئية في لبنان تسعى لكبح جماح وحش التلوث، وتُواجه أحد رموزه. رجل أعمال جشع لا يهمه سوى الوصول إلى السلطة والمال، ولو على حساب بيئة كوكب الأرض، مُعارضاً استخدام الطاقة المتجددة، ومُسانداً المصانع الملوثة للجو، ومُتاجراً بالمبيدات الزراعية المعدّلة، ومُشبعاً هواياته باصطياد حيوانات على شفير الانقراض.
صراع مستميت لا يستكين، تصدم فيه الأخطار المحدقة بالبشرية القارئ، ليتعرّف من خلالها إلى الحلول الناجعة للخروج من دوامة التلوث القاتلة، ولينتصر منطق الحق وحب البقاء في النهاية، وذلك في قالب روائي ممتع، مقدماً الرواية العربية الأولى التي تتخذ من البيئة مسرحاً وبطلاً في الوقت عينه، لتقرع ناقوس خطر انقراض الحياة على كوكب الأرض بسبب جشع وأنانية بعض أبناءه. إنها رسالة توعية إلى الشباب بالدرجة الأولى لتلمُّس الأخطار المحدقة بكوكبنا، ليعرفوا ماذا ينتظرهم وينتظر أولادهم إذا لم يبادروا إلى أخذ زمام الأمور بأيديهم، والعمل الجاد على إزاحة الأخطار التي تهدد البيئة، وإحلال البدائل المناسبة مكانها.
2022
غسان شبارو
ثلاثية شمس
إسم الكاتب: غريب عسقلاني
دار النشر: الدار للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2008
في هذا العمل يستدعي الروائي الفلسطيني غريب عسقلاني، الأحداث و الأمكنة و الأزمنة الفلسطينية فى متوالية روائية محمولة على سيرة ذاتية، يتسعرض فيها الراوي معاناة البطل في البحث عن الذات و الهوية و ذلك خلال البحث عن الوطن .. ليبقى سؤال العوده واضحاً كما الحقيقة ، متلبساً كما الحلم….
ثلاثية شمس
غريب عسقلاني
العودة سائحا إلى كاليفورنيا
إسم الكاتب: غازي عبد الرحمن القصيبي
دار النشر: دار الساقي
سنة النشر: 1997
متأبطاً جوازات السفر ووثائق “العفش” يعود هذه المرة إلى كاليفورنيا، ومع حملة قوامها الزوجة والإبنة والأولاد الثلاثة و-صدق أو لا تصدق-الحماة… ويعود بأسلوبه المعهود إلى سطوره التي تسجل من خلال العبارة اللّماحة حيناً، والغمزة واللمزة والهمزة أحياناً، ومن خلال منولوج داخلي مُتنَاثِرات نُظُم حياتية كاليفورنية وبالأحرى أميركية… تبدّى للقارئ على وقع نفحات لحنه القصصي الساخر حيناً من تلك الحضارة، والمقدر لها أحياناً أخرى لينقل ومن خلال التفاتة ذهنية إلى مرابع الوطن، إلى نقد ذاتي لما يفتقده هذا الوطن من مظاهر حضارية بنّاءة.
على الرغم من الإمكانيات المتاحة تتنقل مع القصيبي من خلال كلماته لتعلن معه الحقيقة فيما يقول… أو لتغالطه… أو لدور معه في أفق كاليفورنيا لتصبح واحداً من أفراد عائلته لتقف معهم أمام موظف الجوازات… ترقب بعيني القصيبي وتسمع بأذنيه أقاصيص إدوار الأول (سائق التاكسي) وتحاول الإفلات معه من قبضة الإعلانات وتدور كطفل معه في أحضان المملكة الساحرة (ديزني لاند)… وكأنك في نفس الوقت جليساً تسمع أحاديثه الممهورة بحس قصيبي ساخر آخر.
العودة سائحا إلى كاليفورنيا
غازي عبد الرحمن القصيبي
شقة الحرية
إسم الكاتب: غازي عبد الرحمن القصيبي
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 1999
في شقة الحرية يطوف الرمز… تخرج الشخصيات من أسمائها… وشقة الحرية من مكانها… والأحداث من زوايا أزمتها وتضحي شقة الحرية مكاناً لبقعة ما… والشخصيات كائنات لا على التعيين، يمكنها أن تأخذ أي مسمى، والأحداث يمكن أن تكون في أي زمن، والشقة هي أي بلد… ورغم كل ذلك فقد أرادها القصيبي شقة الحرية التي تحمل مضمونها في عنوانها… إنها الحرية التي جرت في مناخاتها الأحداث… حرية هؤلاء الظامئين إليها… إلى أي مدى نجح القصيبي في تحريرهم لاكتشاف مدى فهمهم لهذه الحرية من خلال استغلالهم لها؟!! واستغلالها لهم؟!! وشقة الحرية… مساحة فكرية تنقل فيها القصيبي من الغزل والسياسة إلى ذاك المناخ الثقافي والفني الغني.
حيث يعيش مع بطل الرواية الذي يحاول كتابة القصة والانتماء إلى أهل الأدب، مشاهداته امتدت من صالون العقاد إلى جلسة نجيب محفوظ، مروراً بأنيس منصور… أفق رحب لأفكار غزيرة… وخيال جوال في التاريخ، في السياسة، في العلاقات الإنسانية، الروحية والجسدية وفي كل شيء… وروائي شاعر يغزل أحداثاً بحس الشاعر وبلغة الروائي الماهر لإبراز شيء ما، ولنقد واقع ما… إنه القصيبي كما هو… نسجه الروائي فسحة لمراجعة الحسابات.
شقة الحرية
غازي عبد الرحمن القصيبي
رجل جاء.. وذهب
إسم الكاتب: غازي عبد الرحمن القصيبي
دار النشر: دار الساقي
سنة النشر: 2002
يمتطي غازي القصيبي صهوة الخيال ويرحل بعيداً خلف الكلمات والمعاني والخيالات، معرياً الواقع إلى حد ما ومتحداً بالنفس الإنسانية ومتعمقاً فيها. وكما أخذه يعقوب العريان إلى تفاصيل قصة حبه، أخذته “روضة” حبيبة مستر عريان إلى عالمها، مجتازاً أخاديدها الأنثوية، ومتسلقاً أفكارها الأسطورة، وسارحاً في ساحات أحلامها المخيفة. مبدعاً من وحيها الجزء اللامرئي في روايته “حكاية حب”. متخذاً من تداعيات منولوجها الداخلي، الذي شكل مساحة السرديات في هذه الرواية، ساحة لناقدة أنثى لا تقف في نقدها عند الحدود الأنثوية الصرفة ولكنها تتجاوز ذلك إلى نقد الحياة الاجتماعية والسياسية بصورة عامة.
آفاق تتفتح للقصيبي مع هذا الرجل الذي جاء وذهب ليبدع فكراً، وليصبح نثراً، ولينظم شعراً في مناخات عطاءات إنسانية وجدانية حيناً، يربك القارئ في استقراءها ليتركه مع رواية متفلتة من أسارير التركيبة الروائية الروتينية، منطلقة في مسار إبداع أدبي متميز.
رجل جاء.. وذهب
غازي عبد الرحمن القصيبي
العصفورية
إسم الكاتب: غازي عبد الرحمن القصيبي
دار النشر: دار الساقي
سنة النشر: 1999
خذوا الحكمة من أفواه المجانين” وكأن القصيبي حاول من خلال هذه العصفورية التأكيد على انطباق هذه المقولة انطباقاً لا يقبل الشك أو الجدل. كيف لا والمجنون بروفسور… هو موسوعة علمية أدبية ثقافية اجتماعية… هو دائرة حياة قطبها هو الإنسان العربستاني الدائر في رحى زمانه المشرد في عربستانة القلق… المنزرع بالتناقضات التي أورثت الجنون… ماذا أراد القصيبي القابع خلف بروفسوره المجنون؟!! يحركه… يلقنه عبارات… ويلبسه أدواراً ليقول بأسلوبه الساخر الذي يشوبه الألم شيئاً كثيراً مما يدور في كواليس هذا العربستان… وليبوح بآلام ذاك العربستاني الذي أضحى ودون أن يدري ذاك المجنون الحكيم… أو ذاك الحكيم المجنون (والحكيم من الحكمة)… أو أنه العاقل في دولة المجانين…؟!!
العصفورية
غازي عبد الرحمن القصيبي