تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

محمد طرزي: أسعى لاستكمال ثلاثية «الحلم الأفريقي»..والثقافة العربية ليست في خطر

محمد طرزي: أسعى لاستكمال ثلاثية «الحلم الأفريقي»..والثقافة العربية ليست في خطر

يبدأ الكاتب اللبناني محمد طرزي في نسج رواياته، التي يتخذ أغلبها طابعا تاريخيا لكنه غير منفصل عن الواقع، كما يلقي من خلال هذه الروايات الضوء على حقب ووقائع تاريخية ندرت مناقشتها والكتابة عنها، مثل الوجود العربي في شرق أفريقيا.

خلال زيارته الأولى للقاهرة لمناقشة رواية “رسالة النور”، ولتوقيع أحدث رواياته “ماليندي”، أكد الكاتب محمد طرزي، الذي يعيش متنقلا بين لبنان وموزمبيق، أن روايته الجديدة، مذيلة بعبارة “الحلم الأفريقي”. وتابع موضحا: “الحلم الأفريقي” هو عبارة عن ثلاثية مذيلة بهذه العبارة، بداية من رواية “جزر القرنفل”، صدرت عام 2013، وهي تتحدث عن عرب زنجبار في القرن الـ 19، بينما تتحدث “ماليندي” عن عرب ماليندي، وهي مدينة في كينيا في القرن الـ 15، وأخيرا الرواية التي أعمل على كتابتها الآن، وهي الرواية الثالثة ضمن هذه الثلاثية، مذيلة بذات العبارة، وهي تتحدث أيضا عن حقبة تاريخية لعرب شرق أفريقيا، وبهذه الثلاثية أكون قد سلطت الضوء على الوجود العربي في تلك المنطقة التي اعتبرها الأندلس المنسي، لأن قليلة هي الكتابات التي تناولت هذه المنطقة”.

وتابع “أخال أن التجربة من زاويتي كانت تجربة جيدة وناجحة إلى حد ما، استمريت في هذا ولم يكن هناك ثمة حاجة لأن أبدله، علما أنني كتبت 6 روايات، 4 روايات منها يمكن أن نصفها بالتاريخية، وروايتين معاصرتين، واحدة وجدانية وهي نوستالجيا، وأخرى عن أفريقيا المعاصرة، شرق أفريقيا أيضا، كيف نتحدث عن تاريخ العرب في شرق أفريقيا؟ ظننت أنه من الأهمية أن أتحدث عن أفريقيا اليوم وهي رواية تتحدث عن تجربة مغترب لبناني في أفريقيا”.

وحول كيفية اختيار الأفكار التاريخية التي يكتبها في رواياته، قال طرزي “في بالي مواضيع تاريخية عديدة، منذ سنوات طويلة، وفي رأسي هذه الأفكار، كل ما أفعله هو أنني أنتقي فكرة من هذه الأفكار التي أريد الكتابة عنها، وأقوم ببحث معين ودراسة محددة، وهي المرحلة التي تأخذ الوقت الأطول في الكتابة التاريخية، البحث يأخذ وقتا أكثر من الرواية نفسها في بعض الروايات”.

وعن مشاريعه الروائية القادمة، قال طرزي: أخطط لمشاريع ولكن لا أعمل عليها، أخطط لكتابة سيناريو، لكن الهاجس الأساسي الآن هو الاستمرار في الثلاثية “الحلم الأفريقي”.

وحول رؤيته للواقع الثقافي في العالم العربي، لا يرى طرزي أن الثقافة العربية في حالة خطر، بل تشهد حالة من التحول، إذ يقول “لا أرى أن الثقافة العربية في خطر وهو الكليشيه الذي يستخدمه بعض المثقفين، لم تكن الثقافة العربية في أي وقت من الأوقات في خطر، وإنما هناك تحول في الذوق العالم، على سبيل المثال، تحول الذوق العام العربي من الشعر إلى الرواية ، المهتمون بالشعر قد يعتبرون ذلك خطرا”.

المصدر: وكالة سبوتنيك


أضف تعليق