تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

مجموعتان قصصيتان جديدتان للسوري فريد مراد

مجموعتان قصصيتان جديدتان للسوري فريد مراد

أصدر القاص السوري فريد مراد مجموعتان قصصيتان،عن دار نشر صبري يوسف، الأولى «عندما كنتُ أراها مقبلة» وتضمنت اثنتي عشرة قصة قصيرة. وتمتاز هذه القصص بالسلاسة والبساطة. يستلهم الكاتب حكاياته القصصية من الواقع ليبني عالمه القصصي.
يجنحُ مراد نحوَ فضاءِ السردِ الروائي كما في قصة: «مأساة أم معجونة بالسلام»، فهذه القصة فيها زمن مفتوح على سنوات فسيحة، وزمن موزع بين دولتَين وأحداث متشعبة عديدة، تصب في الوهج الروائي، إلا أن الكاتب ارتأى أن يكثفَ أحداث هذه القصة ضمن سياق قصة قصيرة.
وفي مجموعته القصصية الثانية:»الدنيا كما كنا نراها» يضعنا القاص من خلال العنوان في رحاب فضاءات الماضي البعيد، مركزاً على ذكريات الطفولة والشباب ورحلة العمر التي قضاها في الوطن الأم، معرجاً نحو عوالم الاغتراب، ومستلهماً قصصاً من فضائه الاغترابي، الذي استغرقَ قرابة أربعة عقود من الزمن، ومع هذا ظلت هذه الذكريات محفورةً في ذاكرته ، مستوحياً منها قصصاً تجسدُ الكثير من وهج الشوق والحنين إلى مرابعِ الطفولة والصبا والشباب، كما نراه يرصدُ قلمه لمواقف طريفة وحكايات متنوعة من عالمه، ويقدمُ عبرها الكثير من التساؤلات حول مسارات الهجرة.
تتضمنُ قصص فريد مراد مواضيع وأفكاراً عديدة، استوحاها من تجاربه في الحياة، حيث التقطَ من عوالم الطفولة قصصاً طريفة تعبر عن مرحلة مهمة من مراحل حياته، كما اقتطفَ من عوالم صباه وشبابه قصصاً تترجم لنا شغفه وشوقه وحنينه إلى مسقط الرأس وإلى وطنِه الأم، كما في قصص «من ذاكرة الطفولة»، «فرحة ليلة العيد»، «الدنيا كما كنا نراها» وغيرها من القصص التي سلطَ القاص قلمه على فضاءات الذاكرة البعيدة التي ظلت متوغلة في خياله إلى أن ظهرت إلى النور على إيقاعٍ قصصي بهيج!

المصدر: صحيفة القدس العربي


أضف تعليق