تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

ليلى عبدالله: الجوائز لا تصنع كاتبا لكنها قد تسوّق لأعماله الأدبية

ليلى عبدالله: الجوائز لا تصنع كاتبا لكنها قد تسوّق لأعماله الأدبية

تقدّم الكاتبة العمانية ليلى عبدالله باكورة أعمالها الروائية بعنوان «دفاتر فارهو» قائلة: إن “فارهو” هو من يقدم نفسه للقارئ العربي، الحكاية حكايته وما أنا سوى حكاءة مبطنة في دفاتره.

وفي الرواية يفرد “فارهو”، وقد بلغ الثالثة والأربعين من عمره، دفاتره السوداء في السجن أمامَ صحافي أميركي يرغب في تحويل حياته الغريبة إلى فيلم وثائقي. الصبي الصومالي الذي فرَّ مع أمّه وأخته من اضطرابات الحرب الأهلية وأزمة المجاعات في وطنه بوصاصو، بمساعدة خالهم الإثيوبي المقيم في إحدى دول الخليج؛ هو نفسه الصبي الذي يقع ضحية عصابة أفريقية تتاجر بالأعضاء البشرية بزعامة خاله.

“فارح” هو ما أصبح عليه الصبي الذي سيعيشُ حياة اللجوء في بلدٍ غير بلده، مصيرٌ مشترك مع الكثير من الوافدين العرب وغير العرب في دول الخليج، حيثُ أسئلة الاندماج ومصاعب العمل وتحصيل قوت العيش، في ظلِّ غلائه، وبوسائل غير مشروعة غالبا.

بسؤال ليلى عبدالله عن الذي شحذ فيها هذه القدرة على الكتابة عن أطفال الحروب والمنافي، وعن غربتهم عن وطنهم الفائض بالأسلحة وتشرُّدهم في أوطان غريبة، تجيب الكاتبة: ما شحذ ذاكرتي على الكتابة للأطفال، هو أنَ ذاكرتي متقدة على الدوام بعوالم الصغار، فأنا أنتمي لأسرة كبيرة كثيرة الأطفال، وعملت سابقا معلمة للأطفال، أقابل الأطفال كلّ يوم، ألتقيهم في كلّ مكان، لذا مسألة الكتابة عنهم حتمية بالنسبة إلي، لأفرغ طفولتي أيضاً.

تضيف عبدالله: أميل شخصيّاً لروايات أبطالها أطفال لا سيما الروايات الأفريقية، فالطفل الأفريقي محمّل بثقافات هائلة ومدهشة ومجهولة بالنسبة إلينا، وقد أردت لفت نظر العالم نحو قدراته وطموحاته وآماله، نحو بيئة طبيعية وصحية يحتاجها بعيدا عن أطماع الكبار وقسوة حيواتهم بالأسلحة والأطماع، أعتقد أن فضولي النزق هو وراء ‘دفاتر فارهو’ وطابعي الطفولي أيضاً في التعاطي مع موجودات الحياة.

ونسألها عن كيفية تعاملها مع رقيبها الداخلي أثناء الكتابة، فتقول ضاحكة  لقد قصصت جناحيه كي لا يتطفّل على مخيلتي.

وعن رأيها بالجوائز الأدبية، وهل تراها تساهم في صناعة الكتّاب وتطوير تجاربهم والترويج لأسمائهم، تجيب الكاتبة “الجوائز لا تصنع كاتبا، لكنها قد تسوق عمله المتوج بجائزة ما، لا سيّما حين تكون الجائزة عربية أو عالمية أكثر من كونها محلية.

المصدر: موقع العرب

 


أضف تعليق