تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

كتاب جديد يرصد فن البحث عن الإنسان في الرواية

كتاب جديد يرصد فن البحث عن الإنسان في الرواية

صدر للكاتب المصري أحمد رجب شلتوت عن ( وكالة الصحافة العربية – ناشرون ) كتاب جديد بعنوان “فن البحث عن الإنسان… قراءات في الرواية”، وجاء في مقدمة الكتاب: عندما نقرأ رواية نتصور أنفسنا في وسط الأحداث الخيالية والشخصيات، نشعر بأن عالم الرواية هو أكثر واقعية من الواقع نفسه، غالباً ما يعني هذا أننا نستعيض بالرواية عن الواقع، أو على الأقل نخلط بين الروايات والواقع، ولكننا لا نتذمر من هذا الوهم نحن نريد للرواية أن تستمر ونأمل بأن هذه الحياة الثانية تظل تستحضر فينا مشاعر متناغمة مع الواقع، فالإبداع الروائي يعتمد على قدرتنا على تصديق حالات متناقضة في وقت واحد.

فالمبدع الحقيقي يحرص على امتلاك رؤية خاصة للعالم بحيث تتحول الكتابة عنده إلى ترجمة لهذه الرؤية ومفتاح لفهمها، وقراءة الرواية حتى وإن منحت قارئها قدرا من المتعة والتسلية إلا أنها لا تستهدف ذلك فقط ، فهي في جوهرها وسيلة لتدبر العالم وللتفكير في ماهيته كما يراها المبدع. فالرواية بالنسبة لكاتبها وقارئها هي فن البحث عن الإنسان)، ومن هذه الفكرة ينطلق الكاتب في قراءته لعشرين رواية لكتاب ينتمون لثقافات وأجيال وأقطار مختلفة هم الألماني هيرمان هيسة، والسويسري روبرت فالزر، والبلجيكي باتريك روجيه، والأرجنتيتي أندريس نيومان، والمكسيكى خوسيه إميليو باتشيكو، والإسباني خوصي دياث فرناندث، والنرويجية مايا لونده، والإنكليزي باتريك ماك جينيس، والجزائريان واسيني الأعرج، و ياسمينة خضرا، واللبنانية روايات لنا عبدالرحمن، والليبية رزان نعيم المغربي، والمصريون صبري موسى، و عمار علي حسن، وناصر عراق، ومصطفى نصر، ومصطفى البلكي، وأشرف أبواليزيد، ووائل وجدي. وينتهى الكتاب بفصل عن صيحة التداوي بالرواية السائدة في الغرب في السنوات الأخيرة، فقد أثبتت دراسات العلاج بالرواية أو العلاج بالسرد أن الإنسان يتحسن حاله بقراءة الروايات.

فالقراءة تمكنه من إدراك الأشياء بشكل أفضل. والروايات على وجه الخصوص يمكن أن تجعله أكثر ثقة من الناحية الاجتماعية. وكان إريك فروم  سباقا فى هذا المجال حينما اقترح دراسة بعض النصوص الأدبية لـبلزاك، ودوستويفسكي، و كافكا؛ لاكتشاف فهم عميق للإنسان، قد لا يتوفر بالقدر نفسه في كتب التحليل النفسي، لكن كتاب العلاج بالرواية لمؤلفتيه إلآ برثود وسوزان إلدركن هو الأول في مجاله، ويقدم صيدلية روائية اعتمادا على نتائج بحث وممارسات فعلية لمدة تقارب الربع قرن.

المصدر: موقع صحيفة الزمان


أضف تعليق