تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

فيصل دراج: الرواية تتوقع ما لا يبدو واضحا

فيصل دراج: الرواية تتوقع ما لا يبدو واضحا

قال الناقد والكاتب الفلسطيني فيصل دراج، إن المنظور العلمي والتصور الروائي يتقاطعان في مواقع مختلفة، أولها: السير من المعلوم إلى المجهول، فالعلم قوامه اكتشاف ظواهر غير معروفة الأسباب، والرواية مزيج من السرد والاستبصار وتوقع حدوث ما لا يبدو واضحًا للعيان.

وأضاف “دراج” خلال مشاركته في الجلسة الأولى من «ملتقى القاهرة الدولي للرواية العربية» في دورتها السابعة، أن ثاني هذه المواقع يتمثل في تعددية العناصر الموزعة على الطرفين، فلا وجود لاختصاص علمي لا يتكىء على اختصاصات علمية أخرى، ما أقام بين الفيزياء والرياضيات علاقة ثابته، وكذلك حال الرواية التي تتوسل المعارف على موائد مختلفة تتضمن التاريخ وعلم الإجتماع وعلم النفس وعلم اللغة، وينزع العلم، كما الرواية إلى عالم أفضل ما جعل الأول يرتبط برواية الخيال العلمي المنفتحة على المسقبل، ووضع في الرواية فكرة المدينة الفاضلة، على الرغم من سياقات اجتماعية تنشر تفاؤل أحيانًا، رواية الواقعية الإشتراكية، أو تلتبس بتشاؤم شديد، حال روايتي جورج أورويل”1984″، وألدوس هكسلي “العالم الجديد الطريف”.

وتابع “درّاج”: “لا تختصر علاقة الرواية بالعلم إلى مواضيع جديدة يقترحها الثاني، كأن يكتب بعض الروائيين عن رحلات إلى الفضاء والمناطق المجهولة ورحلات داخل الجسد الإنساني، إنما تقوم في توليد متخيل طليق يرجع إلى الماضي ويتقدم مستقبلا، ويبني من العوالم ما يشاء، ما يجعل الزمن سائلًا بعيدًا عن الثبات والتدفق المستقيم، ويحرر الواقع من صورته المعطاة الثابتة ويحوله إلى واقع بصيغة الجمع حاشد بالإمكانيات”.

المصدر: موقع العرب اليوم


أضف تعليق