تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

«صيف مع العدو».. 100 سنة من تاريخ العرب

«صيف مع العدو».. 100 سنة من تاريخ العرب

تقدم شهلا العجيلى فى روايتها الرابعة (صيف مع العدو) (منشورات ضفاف، ومجاز، والاختلاف) 2018، حكاية ثلاث نساء، نتعرف من خلالها إلى مائة عام من تاريخ المنطقة العربيّة وما حولها، عبر سرد للتحوّلات الاجتماعيّة، والقضايا الوجدانيّة، وأطياف الحروب.

تعود بنا “لميس” المرأة الأربعينيّة إلى طفولتها فى مدينة الرقّة السورية، فتروى حكاية جدتها كرمة، التى كانت راقصة فى فرقة بديعة مصابنى الاستعراضية الشهيرة، ونتتبع أصول كرمة إلى القسطنطينية، فـحرب القرم، ثم بيت لحم، ونجوب مع بديعة وفرقتها لنصل إلى بيروت، حيث ستتعرف كرمة إلى الأغا إبراهيم، لتركب سيارة البونتياك الزرقاء، وتعود معه إلى الرقة، ونعيش مع لميس ورفيقها عبود حبكة بوليسية روائية، لا تنفك أسرارها إلا مع نهاية الرواية.

سنمضى مع الحكايات الشائكة للآباء والأبناء، وسنتعرف إلى تفاصيل حياة النساء، وأعماقهن المعتمة، ونسمع حمحمة الخيول، مع وقع خطى نيكولاس أستاذ الفهم الجماهيرى للعلم فى جامعة ميونخ، والذى جاء متتبعاً آثار الفلكى العربى البتانى، وباحثاً عن مرصده فى مدينة الرقة، ليقدم السرد بصوته ثيمة معرفية قيمة تتعلّق بعلم الفلك، يمثل الخال نجيب، الذى سمى على اسم الفنان نجيب الريحانى أحلام جيل من شباب ستينيّات القرن العشرين ومآلاته، وانكساراته، وسينقلنا إلى جغرافيا منطقة الفرات، وتاريخها العريق، وكشوفاتها الأثريّة.

تصل الساردة إلى كولونيا بعد المواجهات الأخيرة فى الرقة بين داعش وقسد، حيث سيستقبلها الرجل الذى كان سبب شقاء طفولتها، وسيعتنى بها، وكذلك ستفعل شقيقته كارمن الكاتبة الشهيرة، والتى ستحكى حكاية عائلتها التراجيديّة التى ترجع إلى الحرب العالميّة الثانية، من دانزيغ البولنديّة إلى فرانكفورت فـكولونيا. ستدخلنا كارمن أيضاً إلى خزانة أسرارها، وتعرّفنا إلى رجالها الثلاثة. هكذا تفعل شهلا العجيلى، تأخذنا إلى الرقّة، مدينتها الصغيرة، النائية، والمدمّرة، لنكتشف فيها العالم على اتّساعه، لذا سنجد الإهداء مخصّصاً فى الصفحة الأولى: ” إلى الرقّة، كما ستبقى فى ذاكرتى”.

 

 

 


أضف تعليق