تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

صدور رواية “السلفي” للروائي عمار حسن

صدور رواية “السلفي” للروائي عمار حسن

أصدر الروائى والباحث الدكتور عمار على حسن رواية “السلفى” عن مكتبة الدار العربية للكتاب، وتدور احداث الرواية عبر عشرين عتبة، وتنتهي بمفارقة لا تخطر على ذهن القارئ ليجمع فى رأسه أطراف حكاية تراوح بين الواقع والخيال، تقع الرواية في 300 صفحة من القطع المتوسطة.
تمزج الرواية بين “صورة سحرية” تجسدها نبوءة شيخة صوفية تعيش فى القرية وبين واقع مقبض فرض نفسه على الحياة الاجتماعية فى مصر، وذلك لتصاعد نفوذ تيار دينى تقليدى تصوراته وقيمه، فيسرد معاناة أب يعمل محاميا ويؤمن بأفكار عصرية مع ابنه الجامعى الذى تسلل السلفيون الجهاديون إلى عقله وجندوه ليأخذوه معهم فى الحرب التى خاضوها ضد الروس فى أفغانستان، وبعدها ينضم إلى فصيل من تنظيم القاعدة.
وبعد أن أعيت الحيل الأب فى استعادة ابنه عبر كل الطرق المعروفة، مما أدى إلى إصابته بالانفصام، يتذكر نبوءة قديمة لعبده صالحة كان الكل فى قريته يعتقد فى كراماتها ذكرت له فيها إنه لن يستعيد الغائب، روحا أو جسدا، إلا إذا مر بكل عتبات بيوت القرية ليشرح له منابع التدين المعتدل الذى تعلمه الأب فى الصغر، والذى لا يزال يؤمن به.
ويصف الناشر الرواية بأنها غير تقليدية قائلاً بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، نسير فيها من عتبة إلى أخرى عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها إنما من الأماكن التى يطوف بها الراوى، حاملا على كتفيه، نبوءة قديمة، ومتحدثا إلى ابنه السلفى، الذى اختطف روحه الجهاديون، ليحارب معهم فى بلاد غريبة، ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحارى الدم والهلاك.
الجدير بالذكر أن رواية السلفى هى السادسة لعمار على حسن بعد “شجرة العابد، سقوط الصمت، حكاية شمردل، جدران المدى، زهر الخريف”، كما صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هى “عرب العطيات، التى هى أحزن، أحلام منسية”، وقد حصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى، فيما حصل كتابه “التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر” على جائزة الشيخ زايد فى فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التى تصل إلى تسعة عشر كتابا فى علم الاجتماع السياسى والنقد الأدبى والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية، علاوة على حصول “شجرة العابد” على جائزة اتحاد كتاب مصر مؤخرا.


أضف تعليق