تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«شومان» يحتفي بـ «ثلاثية الأجراس» لإبراهيم نصر الله

«شومان» يحتفي بـ «ثلاثية الأجراس» لإبراهيم نصر الله

وسط حضور جمع من المهتمين بالشأن الثقافي، احتفى منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، أمس، بإشهار رواية “ثلاثية الأجراس” للروائي والشاعر إبراهيم نصر الله.
وقال الكاتب والناقد نزيه أبو نضال في معرض تقديمه للحفل “نحتفي بروائي استثنائي مبدع، وبثلاثية مدهشة من أجمل ما كتب إبراهيم نصر الله”.
وتابع “في أوائل التسعينيات التقيت نصر الله الروائي، وتابعت باهتمام كبير إصداراته الروائية الأولى، ابتداء من براري الحمى وحارس المدينة الضائعة، ولاحقاً شرفة العار، وقد كتبت آنذاك عن كل هذه الاعمال”.
بدوره، أعتبر نصر الله في كلمة له، أن المرء حين يعيش تجربةً كبيرة، يجد نفسه غير قادر على الحديث عنها، وغالبا، يلزمه زمنٌ طويلٌ حتى يستجمع نفسه، ويستجمع تلك التّجرِبة، حتى يقولَ شيئا ما، عن نفسه التي عاشتها، وعن التجربة التي عاشته كما عاشها.
وقال نصر الله “اليوم، أعيش واحدةً من المرات القليلة التي أجد فيها نفسي غير قادر على الحديث عن هذه الثلاثية، رغم أن عامين قد مرّا، على انتهاء كتابتها”، متسائلاً في هذا السياق “كيف تبدو الكتابةُ عن عملك، في لحظة ما، أصعب من كتابته؟ هل لأنني غيرُ قادر على الخروج منها حتى الآن؟
ولفت إلى أن الثلاثية كان من المقرر أن تصدر متزامنةً مع الذكرى المئوية المشؤومة لوعد بلفور، إلا أن ترشح رواية حرب الكلب الثانية، لجائزة البوكر للرواية العربية، دفعني، والناشر، إلى تأجيل صدورها، وحين فازت حرب الكلب الثانية، أجلنا صدور الثلاثية مرة أخرى.
أما الاكاديمية الدكتور رزان إبراهيم، بينت أن الثلاثية ترصد لنا مجموعة التحولات التي أصابت المجتمع الفلسطيني بدءا من زمن ما قبل النكبة بقليل العام 1947، انتهاء بزمن الانتفاضة الأولى العام 1978.
ولفتت إلى أن ميزة هذه الثلاثية كونها تنزاح عما بات شائعا في الرواية العربية من تكرار لصورة اليهودي الطيب، لكنها في الوقت نفسه تترك مساحة وإن كانت صغيرة جدا ليهودي يرفض الدولة الصهيونية، ليمثل رفضه هذا خروجا عن باب الشخصية الأزلية الثابتة التي لا تتغير، وهو ما سيتم إيضاحه في السطور القادمة.
وبحسبها، فإننا نلمس في روايات إبراهيم نصر الله من حضور مدروس للحيوانات يجعل منها مثيرا سرديا قادرا على عقد الصلة بينها وبين الإنسان، فيربط البشري بغير البشري، جاعلا منه علامة صادقة على المكون النفسي الداخلي لكثير من الشخصيات.
واعتبرت إبراهيم أن الرواية تقترب من دراما الصيد حين تقتبس مشاهد من عالم الحيوان غرضها تعزيز صورة (ناحوم) قبالة صورة شقيقه (هيلمان)، لنكتشف آنئذٍ ولعه بمراقبة مفترسات الغابة وهي تلاحق الطرائد باستراتيجيات مختلفة منها؛ فالفريسة مضطرة للهرب طلبا للنجاة.

المصدر: موقع دنيا الوطن


أضف تعليق