تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

سميحة خريس: الرواية يجب أن تقوم على البحث

سميحة خريس: الرواية يجب أن تقوم على البحث

قالت الروائية سميحة خريس إنها تشعر بالاعتزاز والفخر بالتكريم الذي حصل لها وللعديد من المبدعين والمبدعات الأردنيين، بعد حصولها على جائزة “كتارا”، للرواية العربية 2017 عن روايتها “فستق عبيد”، من قبل وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية الأردنية.

وعبرت خريس عن سعادتها بلقاء وزير الثقافة نبه شقم الذي قام بتكريمها والمبدعين والمبدعات الأردنيين، قائلة “لقد كان الوزير مطلعا ومتابعا لجميع تجاربنا الإبداعية، ومواكبا لهذه التجارب منذ بداياتها، ما جعلني أشعر أن فوزنا يعني الكثير للأردن.

وقالت خريس شعوري بالاعتزاز بأن هناك من يتابع تجربتي الابداعية باهتمام كبيرة، في الاوساط المؤسسات الثقافية، مشيرة إلى تكريم نقابة الصحافية لها قائلة إنها كانت التفاتة مميزة بالنسبة لها “لأنها أول مرة يتم فيها تكريمي من قبل نقابة الصحفيين الأردنيين”.

وكرم نادي صديقات الكتاب خريس، بمناسبة فوزها بجائزة “كتارا”، للرواية العربية 2017 عن روايتها “فستق عبيد” التي صدرت بطبعتها الثانية عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان.

رئيسة النادي آسيا الأنصاري أشارت إلى أبرز المحطات في حياة خريس الأديبة، لافتة إلى أنها كُتبت الرواية ببراعة فنية حيث كشفت عن قدرة الكاتبة على ربط الأحداث بالتاريخ.

من جانبها قالت خريس: إن الرواية يجب أن تقوم على البحث، كما إنها ليست عمل تخيلي بقدر ما نحن نستعير من العالم المحيط بنا، وهذا “يتطلب البحث في كل شيء وعن كل شيء إذا لا يوجد راو عليم وهو يكتب، بل هناك الراوي الذي يبحث من أجل أن يصنع أمكنته الخاصة به”.

وتحدثت خريس عن أجواء هذه الرواية التي تتناول موضوع “العبودية” في منطقة “دارفور”، وكيف كان يتم إغراء الأطفال من أجل اصطيادهم عن طريق تقديم الفستق لهم. وقالت إنها استخدمت هذا الأسلوب داخل الرواية من خلال شخصية البطل الذي كافح الإنجليز وغيرهم من أجل أن يتحرر، بعد أن وقع في الصيد، لذا انتمى للثورة وبعد أن انتهت عاد إلى قريته في دارفور وصار يفكر بالمستقبل؛ مستقبل أبنائه على وجه التحديد، فهو لا يريد لهم العبودية لذا زرع أرضه بالفستق، ومع ذلك وقعت حفيدته الشابة رحمة في العبودية عن طريق اصطيادها بالشبكة؛ تماما كصيد أي حيوان مفترس.

وأكدت الروائية خلال اللقاء أنها ركزت على المنحى الفلسفي الخاص بالوعي المركب للشخصيات التي عانى كل منها العبودية والحرية في آن، وجاء بناء وعي الشخصيات مرتبطا بعلم النفس الاجتماعي والوجود والحضارة والتاريخ.. قائلة :”في روايتي (ببنوس) قدمت تفاصيل لها علاقة بمعيشة الناس، أما في (فستق عبيد) فتناولت منحى فلسفيا هو الحرية”. مضيفة: “أردت التعرض لهذه القضية، فبقدر ما هي فلسفية هي واقعية أيضا، وهي تحدث في داخل كل واحد منا، ففي لحظة نكون أسيادا وفي لحظة أخرى ننتقل لمرحلة العبودية”.

ويذكر أن سميحة خريس التي عملت في مجال الصحافة والإعلام منذ عام 1978، حصلت على جائزة الدّولة التشجيعيّة في الآداب عن روايتها شجرة الفهود/ تقاسيم الحياة عام 1997، وجائزة أبو القاسم الشابي من تونس العام 2004 عن روايتها دفاتر الطوفان، و2007 حصلت على جائزة الفكر العربي للإبداع العربي عن مجمل التجربة، حصلت على جائزة الدولة التقديرية من الأردن العام 2014، قلدت وسام الحسين للتميز والعطاء من الأردن العام 2015.

وخريس عضو في العديد من الروابط والهيئات الثقافية كرابطة الكتاب الأردنيين ورابطة كتاب وأدباء الإمارات كما أنها عضوة في نقابة الصحفيين الأردنيين.

وصدر له العديد من المؤلفات الابداعية منها في مجال الرواية “رحلتي”، ّالمد”، “شجرة الفهود: تقاسيم الحياة”، “القرميّة”، “خشخاش”، “دفاتر الطوفان”، ” الصحن”، “نارة”، “يحيى”، وفي مجال القصة صدر له “مع الأرض”، “أوركسترا”.

المصدر: صحيفة الغد الأردنية


أضف تعليق