تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

رواية «مقتل بائع الكتب».. مأساة المثقف في ظل الحرب

رواية «مقتل بائع الكتب».. مأساة المثقف في ظل الحرب

لقيت رواية «مقتل بائع الكتب» للكاتب العراقي سعد محمد عبد الرحيم، الصادرة عن دار سطور للنشر والتوزيع، صدى كبيراً وسط القراء العرب.

تتناول الرواية بشكل أساسي مأساة المثقف العراقي أثناء الحروب، عندما تحكي قصة شخص ثري مجهول يكلف الصحفي «ماجد بغدادي» بتأليف كتاب عن حياة بائع كتب عجوز يدعى محمود المرزوق، قُتل في شارع بمدينته بعقوبة في وضح النهار وسط جموع الناس، ويقتضي الاتفاق من الصحفي تتبع مسار حياته وملابسات مقتله.

وإذا كانت الرواية قد انفتحت في مشاهدها الأولى على حبكة بوليسية، إلا أنها تمر بمنعطفات عديدة، وتحتشد فيها الصور السردية. حيث ينغمس الصحفي في حياة المرزوق الصاخبة والمركبة، ويتعرض للاعتقال في مرات عديدة، غير أن الصدفة تخدم الرجل فيسافر إلى باريس، وبراغ حيث يتعرض للمتاعب السياسية هناك، إلى أن يعود أخيراً إلى العراق ويُقتل في مدينة بعقوبة في زمن الحرب.

تتناول الرواية بشكل أساسي حياة المثقفين العراقيين ومواقفهم في أزمنة الحرب، تحت وطأة النظم الشمولية، فهي تعكس عن قرب حجم معاناة المثقف، ولئن انتهت سيرة المثقف مرزوق بموته، إلا أن حياة أخرى تنهض، تلك التي تحركها الأسئلة الحارقة، لترسم المأساة في أبشع صورها، فالكاتب يستعيد المرزوق من جديد عبر معاناته وحكاياته وأثره في الحياة عبر دفاتر يومياته، صوره الفوتوغرافية، لوحاته المرسومة، رسائل أقرانه عنه، حكايات من عاصروه في المعتقل وفي بلدة «بعقوبة»، ليبقى سبب مقتله من الأسرار الغامضة في الرواية.

المصدر: جريدة الغد العراقية

 


أضف تعليق