تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

رواية “حشرات الذاكرة”.. عن النسيان أكثر

رواية “حشرات الذاكرة”.. عن النسيان أكثر

صدرت رواية “حشرات الذاكرة” مؤخراً عن منشورات ضفاف ببيروت، كتب مؤلفها الصحفي والكاتب اليمني جمال حسن قبل سنوات منها:”عشر سنوات مرت، ولم تخرج روايتي الأولى إلى النور، وهذا شيء لا يثير ضجري”.
ولا بد أن الروائي كان يبحث عن “كتابة لم يكتبها أحد” وفرصة حتى على مستوى اختيار دار عربية: “يحظى الكتاب معها بفرصة أفضل، من النشر عبر دار نشر يمنية، سواء من ناحية التوزيع أو الشكل، أحيانا نحتاج أن نعثر على فرصة ما، لتقديم أعمالنا”.
تحكي الرواية قصة عاشقين يلتقيان في محل عطر، بعد عامين من انفصالهما، يرى كل منهما الآخر، دون أن ينتبها لذلك. إذ يسقط اللقاء في ظلمة النسيان المؤقت. تتشكل مفارقة بين حب جارف جمعهما سنوات، ولحظة مهملة للقائهما. في البيت تعثر الفتاة على قارورة عطر لم تشترها ولم تعرف كيف دخلت كيس عطورها.
تستحضر الرواية أسطورة الملكة بلقيس التي منحتها الآلهة زجاجة عطر لتتضوع بشباب دائم، لكنها تتخلى عنها لأجل حب الملك سليمان، أسطورة تبررها في الرواية زجاجة عطر ظهرت وتلاشت في زمنين مختلفين.
يمثل جمال حسن محاولات جيل من الكتاب الجدد الشغوفين بكتابة الرواية اليمنية كما يتحدث لـ شبكة”إرم”: ” أدين في كثير من الأمراض المجتمعية التي أشعر إلى حد كبير، أني تجاوزتها”.
هذا بالنسبة لقراءة رواية أما عن تجربة كتابة فيقول: بما إننا نكتب أشكالا أخرى، كالمقالة أو حتى الخواطر والأفكار. تمتلك الرواية إمكانية قول أي شيء، فعل حرية لا نهائي، سنجد أنفسنا نسقط في إغواء تصديقها”.
يضيف: ” أكتب الرواية لأني مارست الحلم، ليس لأجعل الآخرين يصدقونه، بل لأني أصدقه، فهي تجعلنا نعيش ما لا يمكن رؤيته؛ ذلك المتخيل والكاذب. عندما تكذب السياسة فإنها تلوث واقعنا، لكن الرواية تثريه وتجعله أكثر جمالية”.
حشرات الذاكرة” لن تكون سوى البداية التي لا يستطيع الروائي تقييم نجاحها : ” لا يمكنني الحكم على ما اكتبه. في أول عمل، يبحث المؤلف الدؤوب عن كتاب لم يكتبه أحد. في العمل الثاني، والأعمال الأخرى، يضاف شيء آخر، إذ يبحث عن كتاب لم يكتبه هو نفسه، وهي مسألة أصعب”.


أضف تعليق