تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

رشا عدلي: هناك شخصيات بعينها تلح علي لأكتب عنها

رشا عدلي: هناك شخصيات بعينها تلح علي لأكتب عنها

تقول الكاتبة رشا عدلي عن روايتها “آخر أيام الباشا” التي صدرت مؤخرا عن الدار العربية للعلوم ناشرون وهى رواية تنهل من التاريخ عبر بطلها شديد الإعجاب بالباشا.

وعن اختيارها التاريخ ليكون مصدر أحداث الرواية تقول الكاتبة: في الواقع أنا لم أختره هو الذي اختارني، أنا مولعة بالتاريخ منذ صغري وهناك شخوص وأحداث بعينها تلح على لأكتب عنها، عندما أقرا عن شخص ما أو واقعة ما في بادئ لا أقرر أن اكتب عنها،  يأتي الأمر بعدها عندما أغلق الكتاب وتظل هذه  الشخصيات تلاحقيني  في نومي وصحوي لأهب لها الحياة مرة أخرى ،  هذا ما حدث في رواية “الحياة ليست دائما وردية” مع نتاليا جونسون الفنانة الفرنسية، أحد أعضاء بعثة البارون هوسمان التي طلبها الخديوي إسماعيل من فرنسا لتحديث مدينة القاهرة، زينب البكري في رواية “شغف” وحسن البربري في أخر أيام الباشا.

من خلال أعمالي أعيد للذاكرة ما يحاول أن يسدل عليه التاريخ ستار النسيان ، لذلك دأبت على السير عكس إتجاه الزمن، في الواقع  كتابة رواية تاريخية هو أمر مرهق جدا ، مزج الحقيقة بالواقع  والحفاظ على الحدود الفاصلة بينهما لعدم الوقوع في فخ الزيف، وأيضا  منح العمل جاذبية وتشويق حتي لا يتوه  نوعه ما  بين الرواية و تأريخ أو يختلط  صنفه الأدبي ما بين السيرة والرواية، هناك الكثير من الأمور يجب مراعاتها  والعمل عليها كالبحث الروائي مثلا . لطالما  كان في الكتابة التاريخية شيء من الخديعة ما لم يتوفر على عناصر جذابة ولغة شعرية  وفي النهاية هي بالنسبة لي مشروع أدبي ومعالجة فنية لعناصر جامدة.

وتضيف: للأسف وكما كل مرة فالمصادر التاريخية المصرية لا تفي بالغرض فألجأ  لمصادر فرنسية سواء كتب أو  مقالات  والمثير للدهشة حقا أن لوحة حسن البربري المعلقة في متحف اللوفر هي التي قادتني لمعرفة قصة الزرافة وليس العكس وتساءلت  لماذا معلومات هامة كتلك لا توجد في   المناهج الدراسية ؟  لماذا لا  يدرس للتلاميذ   كيف أثارت هدية والي مصر لملك فرنسا هوس الشعب الفرنسي واستطاع من خلالها أن يكسب حبه واحترامه؟

وتواصل: أحاول في أعمالي أن ألقي الضوء على “استوغرافيا” من خلال أحداث وشخصيات في فترة زمنية معينة مرت بمصر فمثلا العمل عندما يحكي عن قصة إهداء والي مصر زرافة  فهو يتعاطي مع كل الجوانب الحياتية  خلال هذه الفترة سواء سياسية، اجتماعية ثقافية  والنظر إليها من منظور مختلف ربما أكثر شمولية. فضيلة هذه الكتابة تكمن في كونها تقدم الحدث وأثار الحدث على المجتمع والنفوس، أَي أنها تعني بتاريخانيته من جهة وبطانته  الاجتماعية و الشعورية من جهة أخرى.

المصدر: موقع مصر العربية

 


أضف تعليق