تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

«حياة رجل ميت».. أحمد صابر يبحث في مسألة الحياة والموت

«حياة رجل ميت».. أحمد صابر يبحث في مسألة الحياة والموت

يبدو البحث عن فكرة جديدة مختلفة كليًا أمرًا صعبًا، لا سيما في ظل طوفان الروايات والكتّاب الذي تمتلئ به الساحة الأدبية في مصر والعالم العربي، ويبقى الرهان صعبًا على وجود كتابة مختلفة فارقة وسط هذا كله، ولكن يبدو أن الأمل لا يزال قائمًا، وأن ثمّة كتابًا استطاعوا أن يخترقوا السطحي والعادي من الأفكار والتصورات حول الكتابة الروائية ومشاريعها القائمة، واستطاعوا أن يقدموا أنفسهم إلى الوسط الأدبي بقوة من خلال أعمالهم الأولى.

ربما يظن القارئ منذ سطور رواية «أحمد صابر» الأولى «حياة رجل ميت» أنه يتناول عالم الأرواح والأشباح، وسينتقل بالرواية إلى قصة من قصص الغموض والتشويق التي أصبحت سمة الكتابة الشبابية في هذه الآونة، لا سيما بعد انتشار روايات الرعب والتي تتصدر قوائم الأعلى مبيعًا حتى الآن، إلا أن الرواية تنتقل من هذه الفكرة العابرة إلى مناقشة فكرة الحياة والموت بشكل عام.

تبدأ الرواية مع البطل الراوي الذي يبدأ حياة جديدة في بيت يخبره السمسار أن من سبقه فيه رجلٌ منتحر، وأن الناس يهابون هذا البيت لاعتقادهم أنه سيكون فيه جن وعفاريت، ولكنه يواجه الأمر ببساطة لنكتشف معه أسرار هذا البيت وحياة صاحبه.

هي رحلة إذن للبحث عن الحياة من خلال الموت، رحلة تستكشف عالم الموتى، بدون أشباح أو غموض أو إثارة، رحلة تستكشف عوالم مختلفة تقارب فيما بينها ساعيةً لمعرفة الحقيقة، تحضر «مصر» في الرواية وأحداث الثورة لكن على الهامش، تحضر لكي تعبّر أيضًا عن واحدة من طرق البحث وكيف تحوّل الحلم إلى كابوس!

المصدر: موقع إضاءات


أضف تعليق