أصدر الكاتب محمد سعيد شهاب الدين، روايته “جرف السيل”، عن دار “بورصة الكتب” وتدور أحداث الرواية في جنوب مصر تحكى قصة عائلة كبيرة من سلالة عربية تحكم قرية الجبل بنفوذها ومالها وسطوتها يقودهم كبيرهم الشيخ “محمود”، ذلك الرجل المهاب ذو النفوذ الذي لا يعدله في نفوذه وسطوته سوى ابنه الثاني “سلطان” أشبه الناس به صولة وحنكة.
يدْهَم القرية النائمة في سفح الجبل سيل هادر يجرف في طريقه كلّ شيء يُغرق الآمنين ويهدم الدور ويُفسد الزرع والثمر، يهرع السيد لنجدة آل البلدة لا يتوانى عن المشاركة بيديه في إنقاذ المنكوبين رغم كونه وآله في معزل في قصرهم الرابض فوق ربوة يشرف على القرية ولا يناله من السيل المنحدر من الجبل بصولة وجموح أذى.
يقول شهاب عن روايته إنها تنقل دفء وعظمة الصعيد، بحضارته وتقاليده، محاولًا نقل القارئ إلى مجتمع الجنوب بعلاقاته الإنسانية، واصفًا طبيعة المكان بشكل تفصيلي، وأن اسم الرواية “جرف السيل”، تعبير عن الغضب الذي يفقد المرونة، فهو حادث شتوي كارثي ومؤسف، يروع الآمنين، ويهدم المنازل، فلا بد من وجود حلول إيجابية لمواجهة هذا الحدث قبل وقوعه.
وقد حصدت الرواية المركز الثاني في جائزة ربيع مفتاح الأدبية في دورتها الرابعة، والتي كانت تحت عنوان “دورة الأديب الراحل خيري شلبي.
المصدر: موقع “مصراوي” الإخباري
