تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

بشرى أبو شرار: «أعواد ثقاب» رواية للفلسطيني المطرود من وطنه

بشرى أبو شرار: «أعواد ثقاب» رواية للفلسطيني المطرود من وطنه

تعتبر الروائية الفلسطينية بشرى أبو شرار، من أبرز الأصوات السردية اليوم في فلسطين، لما تمثله رواياتها من تناول مختلف للواقع بأسلوب أدبي خاص.

في حديث حول عوالمها الأدبية، تؤكد أبوشرار أن الرواية في أفضل نماذجها هي بمثابة سيرة ذاتية للروائي الذي يكتبها، وتقول إن أسماء شخصياتها مثل “حنين” و”شمس”، ترددت وتكررت في عدد من أعمالها الروائية.

بالإضافة إلى رواية “مدن بطعم البارود” هي تعبير عن هذه الرؤية التي تجعل من حياة الروائي مصدرا للأحداث وللسرد في أعماله الروائية، وتشير إلى أن ما قدمته من أعمال روائية هو بمثابة أماكن تسكنها لذا تأتي نصوصها السردية من الذاكرة.

وتقول أبوشرار إن الذاكرة هي رصيد الكاتب الذي يكتب من خلاله، وخصوصا في حالة الكاتب الفلسطيني الذي يحتفظ في ذاكرته بكل تفاصيل طفولته وشبابه في وطنه الذي اضطر إلى مغادرته، بسبب جرائم الاحتلال الصهيوني الذي هجر البشر والحجر، وحيث تتشكل في داخل وجدان وكيان كل كاتب ومبدع فلسطيني قوة ملحة، لأن يغزل خيوط هذه الذاكرة بثوب جديد، وهي ذاكرة كامنة في داخل كل كاتب بصفة عامة وليس الكاتب الفلسطيني فحسب.

وتقول الكاتبة “إن الذاكرة سر يسكن داخل كل شخص منا، سواء كان شخصا عاديا أو مبدعا، ومن خلال هذا السر تتكون ملامحنا، وهو السر الذي يلون الدم في عروقنا، حيث تكون هذه الذكريات في بعض الأحيان شبحا يطارد كلّا منا، ولكننا نحاول أن نهرب منه. كما تؤكد على أن من بين هذه الذكريات ما يؤلم روحنا، ومن بينها في نفس الوقت ما تشرق به ذواتنا. لافتة إلى أن حكايتها مع الكتابة من روح ذاكرة المكان، شخوص من زمن يمضي ويذوي نوره”.

وعن روايتها “أعواد ثقاب”، حيث فصول الرواية ثمان وعشرون عودا بعدد الحروف الهجائية، تقول أبوشرار “رواية أعواد ثقاب توهجت في قلبي من براءة الدهشة الأولى، رواية الإنسان الفلسطيني المطرود من وطنه، وهو إنسان دائم الترحال، حزن يحاصرني منذ الأعواد الأولى، كما هي أيضا صرخة جائع دخل قفص الاحتضار”.

المصدر: وكالة وطن للأنباء


أضف تعليق